خبر القيادي إبراهيم النجار: كل الأبواب مغلقة أمام الفلسطينيين حتى تتم المصالحة

الساعة 09:27 ص|24 ابريل 2009

القيادي إبراهيم النجار: كل الأبواب مغلقة أمام الفلسطينيين حتى تتم المصالحة

الجهاد تدعو لتغليب المصلحة الوطنية

فلسطين اليوم - وكالات

جددت حركة الجهاد الإسلامي التأكيد على أن الخلاف الفلسطيني أساء للقضية ولسمعة شعبنا، مؤكداً في ذات الوقت على ضرورة إنهاء الانقسام والخلاف بين حركتي حماس وفتح.

 

وقال الأستاذ إبراهيم النجار القيادي في الجهاد خلال تصريحات صحفية " إن الخلاف الفلسطيني الداخلي الذي أساء لشعبنا جُعل كشماعة من قبل البعض ليعلق عليها تقاعسه وتوقفه عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني.

نفق مظلم

وبين النجار أن الوحدة الوطنية والاتفاق هو الطريق الوحيد للخروج من النفق المظلم الذي يعيشه الفلسطينيون وخاصة في ظل الانقسام والحصار والمعاناة، مشدداً على ضرورة أن تحمل حماس وفتح الأجندة الوطنية في مفاوضاتهما ومباحثاتهما لإنهاء الانقسام.

وأوضح " أنه على الرغم من رغبتنا في التفاؤل إلا أننا غير متفائلين لكثرة الحوارات التي جرت في القاهرة والتي لم تسفر عن حل القضايا الخلافية، إضافة للتراشق الاعلامي عبر وسائل الاعلام والفضائيات الذي يزيد من الهوة بين طرفي الصراع الداخلي".

وقال النجار إن كل الأبواب مغلقة أمام الفلسطينيين حتى تتم المصالحة على الصعيد الداخلي، مبيناً أنه في ظل الانقسام لا يستطيع دعاة أوسلو لتبرير مشروعهم كذلك المقاومة لا تستطيع إظهار نفسها بالشكل المطلوب.

ودعا قيادي الجهاد الإسلامي حركتي حماس وفتح إلى أن تكون أجندة المصالحة فلسطينية بحثة بعيدا عن الحزبية وتستند إلى قضية شعبنا العادلة وحقوقه المشروعة.

 

الاعتقال السياسي

 

ونفى النجار ما تروجه وسائل اعلام السلطة في رام الله عن أن عناصر من الجهاد تسلم نفسها وتطلب العفو والحماية من السلطة وتترك سلاحها، وقال إن ذلك تشويه لصورة حركته ولمقاوميها في الضفة الغربية.

 

وقال " نحن طوال الوقت نعاني من الاعتقالات السياسية لمناصرينا في الضفة الغربية ونطالب باستمرار الاخوة في فتح بالوقوف إلى جانبنا والضغط على السلطة من أجل أن تطلق سراح من تعتقلهم من اخواننا السياسيين والعسكريين".

 

وأضاف النجار " الاتصالات لم تتوقف بيننا ونحن لم نتوقف عن هذه المطالبة في ظل عدم التزام السلطة بالافراج عن أسرانا، والاعتقال السياسي مرفوض بشكل مطلق فلا يجوز أن يتم الاعتقال على خلفية الانتماء السياسي أو مقاومة الاحتلال".

 

مصر وحزب الله

 

وأعرب القيادي البارز في الجهاد عن أمله في أن ينتهي الخلاف بين حزب الله ومصر، لأن دعم المقاومة مطلب وطني يؤيده كل أحرار العالم والعرب والمسلمون على وجه الخصوص.

 

وقال النجار " نحن ننظر إلى الخلاف على أنه مضر بمصالح أمتنا وشعوبنا وأن المستفيد من هذا الخلاف العدو الاسرائيلي فلا يجوز استمراره وبقاء حالة التراشق الاعلامي والشتائم التي تكال للمقاومة ولحزب الله".

 

وشدد النجار على أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى عمق عربي وإسلامي أكبر ودعم بالمال والسلاح لانهاء الاحتلال والرد على استفزازه وعدوانه واغتصابه لأرض فلسطين، داعياً إلى تضامن أوسع من المقاومة في كافة أماكن تواجدها.

 

حكومات الاحتلال

وعن التصريحات التي تطلقها الحكومة الصهيونية الجديدة، قال النجار " كل الحكومات سواء لكن هناك من يظهر هذا العداء لشعبنا بشكل مباشر كالحكومة الحالية وهناك من يصطنع الكذب ليتسلى بالمفاوضات ولا يعطي أي حق للفلسطينيين".

 

واعتبر القيادي النجار أن الهدف الأوحد للحكومات الصهيونية هو القضاء على الشعب الفلسطيني وضرب صموده ومقاومته واستمرار نهب الأرض وتهجير فلسطينيي الداخل وتهويد القدس، مشدداً على ضرورة وجود صحوة عربية وإسلامية للرد على كل التجاوزات الاسرائيلية ولاعادة الحقوق للشعب الفلسطيني.

 

وأكد النجار أن الصهاينة واثقون من أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه ولن ينجر للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، محذرا السلطة من امكانية التهاون في هذه القضية التي ستقلب الأمور جميعا.