خبر الأسرى للدراسات يحمل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي مسؤولية التصعيد بحق الأسرى

الساعة 08:59 ص|24 ابريل 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أكد مركز الأسرى للدراسات أن هنالك قلق حقيقي وجدي ينتاب أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية فى ظل التصعيد الذي بدأ به وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف 'ايتسحاك اهرونوفيتش' منذ توليه المنصب في حكومة نتنياهو ممثلا لحزب إسرائيل بيتنا المتطرف.

 

يذكر أن أفيقدور ليبرمان زعيم الحزب المنتمى إليه 'ايتسحاك اهرونوفيتش' يدعو إلى إغراق الأسرى الفلسطينيين والعرب فى البحر الميت كعقوبة لهم وللتخلص منهم وإعدامهم.

 

وقال مركز الأسرى في بيان له، اليوم، 'منذ تولى ايتسحاك اهرونوفيتش وزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن إدارة مصلحة السجون، تتوالى أخبار التصعيد يوم بعد يوم في السجون وتنتشر الانتهاكات لتصل كل سجن ومعتقل ومركز توقيف وتحقيق الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على حياة الأسرى'.

 

وحذر مركز الأسرى للدراسات في بيانه من مغبة استهداف الأسرى في السجون الإسرائيلية، واستنكر الخطوات المتتالية بحقهم بهدف أهانتهم والمس بحياتهم. وأكد المركز أن هنالك سعى ممنهج من وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية وعلى رأسها 'ايتسحاك اهرونوفيتش' لمضاعفة تطويق الأسرى ومضايقتهم على كل الصعد، والتي كان آخرها إصابة 20 أسيرا فى سجن عسقلان بعد تعرضهم للضرب المبرح على يد وحدة خاصة إسرائيلية، وذلك بعد رفضهم الانصياع لأوامر إدارة السجن القاضية بارتدائهم الزي البرتقالي من أجل نقلهم إلى محكمة سالم العسكرية، بالإضافة لتوصيات اللجنة الوزارية برئاسة وزير القضاء 'دانيل فريدمان' لمعاقبة الأسرى عامة، والتى اقترحت إجراءات قاسية صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية.

 

واعتبر المركز أن هذه الإجراءات برمتها مخالفة للديمقراطية وحقوق الإنسان التي تسوقها إسرائيل باطلة على العالم وكأنها الدولة الوحيدة الديمقراطية فى الشرق الأوسط.

 

كما حذر المركز من 'تصعيد معلن من ضباط كبار في إدارة السجون بحق الأسرى، ما يفسر حالة التوتر والحقد والقمع الشديد بحقهم، فمن أولئك الضباط من يصور الأسرى من أنهم يعيشون فى مخيمات صيفية جماعية، ويصفهم بالقتلة السفلة اللذين لا يعربون عن الندم، ويأكلون، ويشربون، ويتعلمون، يتمتعون ويقضون أوقاتهم في ظروف استثنائية، ويعترف بأنه يميز غيظا من هذا الحال'. كما طرح ضابط كبير في صحيفة إسرائيلية أن حل قضية جلعاد شليت يكمن باتخاذ ثلاث خطوات، جميعها تنادي بفرض عقوبات إضافية على الأسرى.

 

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأكاذيب والتضليلات التى وصف بها الضابط الحاقد حياة الأسرى والانجازات التي تمنحها إدارة مصلحة السجون لهم عارية عن الصحة.

 

وقال حمدونة: إن هذا الضابط، تلميذ 'أهروفونيتش'، يرى أن السجن مكان للموت والقتل والتعذيب ويستكثر على الأسرى أدنى مقومات الحياة بكل الحرمان الذي يعيشونه على كل المستويات، وإن هذه العقلية المتطرفة تفسر جلياً أسباب استشهاد الأسرى في السجون وأسباب حرمانهم من كل مقومات الحياة.

 

وإثر الكشف عن حقد إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى، ناشد حمدونة كل المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى والمعتقلين، بالتدخل لحفظ حقوقهم وإنقاذ حياتهم من أيادي هؤلاء المتطرفين والمتنفذين بتفاصيل حياة الأسرى.

 

وأضاف: إن ما خفى أعظم بكثير من أشكال الانتهاك والممارسات والمخالفات التي يقوم بها أمثال هؤلاء بحق الأسرى في السجون كالاستهداف النفسي والمحكومات العالية والسجن الإداري بلا محاكمة، والعزل الانفرادي والإرهاب اليومى بحق الأسرى والاعتداء الجسدي.

 

وطالب حمدونة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التي تنتهكها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين،  داعيا لتنظم أوسع فعالية تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف، وقال: هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية جديرة بالالتفاف والوحدة والعمل المشترك.

 

ودعا التنظيمات والشخصيات والمؤسسات والمراكز التى تهتم بقضية الأسرى والمتضامنة معهم أن تفعل دورها بالتزامن مع هذا التصعيد، ليعلم العالم حجم العذابات والانتهاكات التي يلاقيها ما يقارب من عشرة آلاف أسير وأسيرة وطفل في السجون والمعتقلات  الإسرائيلية.