خبر نائب مدير مركز الأهرام:الدور المصري في « غيبوبة » بدليل الانقسام الفلسطيني والسودان

الساعة 04:38 م|23 ابريل 2009

فلسطين اليوم-المصري اليوم

قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسة والاستراتيجية بالأهرام، إن تحديد الإدارة الأمريكية زيارة الرئيس حسنى مبارك للولايات المتحدة ضمن زيارات أخرى للحديث عن عملية السلام، يعنى «أن العلاقات المصرية ـ الأمريكية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل أن يحدث التدهور فيها خلال عهد إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش».

 

وأوضح عبدالمجيد في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة "المصري اليوم" اليوم الخميس أن الاتصالات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بدأت قبل شهرين، وأنه كان «من المفترض مبدئياً أن تكون زيارة مبارك لواشنطن قائمة بذاتها وغير مرتبطة بشىء ما، ولكن الأمريكيين حددوا الزيارة بهذا الشكل ضمن سياق معين»، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة «لا تجد مجالاً لإعادة العلاقات المصرية ـ الأمريكية إلى ما كانت عليه»، بسبب «عدم تطوير مصر لدورها الإقليمى وجمود مصر فى سياستها الخارجية».

 

وقال عبد المجيد «إن مصر لم تتغير وأن الشىء الوحيد الذى تتحرك فيه هو عملية السلام»، مضيفاً أن «مصر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هى مجرد وسيط فى عملية سلام ولا يعرف أحد إمكانية نجاحها».

 

وأضاف: «مثلما نشهد جميعاً جموداً على مستوى السياسة الداخلية المصرية يوجد أيضاً جمود فى سياسة مصر الخارجية لابد أن ننتبه إليه لأنه خطر على مصر»، موضحاً أنه «حتى فى نطاق عملية السلام الذى حددت مصر دورها الإقليمى بداخله، فإن الأداء المصرى تراجع فيه بشكل كبير.. ولم تستطع تحقيق أى نتائج فى ملف الانقسام الفلسطينى».

 

وتابع أن «السياسة الخارجية المصرية تفتقد الرؤية والخيال، لدرجة أن الخطر أصبح على حدود مصر الجنوبية فى السودان، والدور المصرى لا وجود له»، مضيفاً: «حتى السودان نحن فى غيبوية عنه رغم أن الخطر يزيد كل يوم، إلا أن دور مصر يبقى أقل من دول أصغر من مصر كثيراً».