خبر ممثل الاتحاد الاوروبي يشدد على ضرورة حماية الاطفال من مظاهر العنف

الساعة 02:28 م|23 ابريل 2009

فلسطين اليوم-رام الله

شدد ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية كريستيان بيرجر على ضرورة حماية الأطفال في الضفة والقطاع من مختلف مظاهر وأنواع العنف.

 

جاءت اقواله خلال حفل نظمته مؤسسة " إنقاذ الطفل" البريطانية في رام الله اليوم الخميس لمناسبة اختتام مشروع "توفير بيئة آمنة للأطفال في مدارسهم ومجتمعاتهم"، الذي نفذ في 15 مدرسة، بالشراكة مع مؤسسة "تامر للتعليم المجتمعي"، وشركة "مدد" لبرامج الطفولة، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي،

 

واشار ببرجر إلى نية الاتحاد تمويل عملية إعادة إعمار عدد من المدارس التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على القطاع، منوها إلى أهمية المشروع ودوره في تحسين المستوى التعليمي بالمدارس المستهدفة.

 

ولفت إلى زيارته لقطاع غزة، بعيد العدوان الإسرائيلي، موضحا أنه شاهد العديد من معالم الدمار التي طالت المدارس هناك، مشيرا أن قطاع التعليم يحظى باهتمام العديد من الجهات والمؤسسات الأوروبية، خاصة على ضوء ما يعانيه بفعل الاحتلال الإسرائيلي، والانقسام الداخلي.

 

بدورها قدمت سلام كنعان مديرة مؤسسة "إنقاذ الطفل" في الأراضي الفلسطينية، نبذة عن المشروع، مبينة أنه انطلق العام 2006، ودام ثلاث سنوات وشمل 15 مدرسة، من ضمنها ست مدارس في القطاع، خمس منها تعرضت للقصف خلال العدوان الإسرائيلي، بينها اثنتان دمرتا بالكامل، معربة عن سعادتها بإعلان الاتحاد الأوروبي نيته إعادة إعمارها، مبينة أن المشروع يندرج ضمن مساعي المؤسسة، لإقرار حقوق الطفل الفلسطينيين.

 

ومن جانبه دعا بشار عنبوسي، مدير الإرشاد في وزارة التربية والتعليم العالي إلى تمديد فترة المشروع، وتمكين عدد أكبر من المدارس من الاستفادة منه، مثمنا دور الاتحاد الأوروبي في دعم العديد من المشاريع والبرامج التربوية، وخطط الوزارة، وخاصة خطتها الخمسية، داعيا إياه إلى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف استهدافها الأطفال والمؤسسات التعليمية.

 

واعتبر عنبوسي أن المشروع حيوي، مؤكدا إيمان الوزارة بضرورة تكريس حالة من الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية للارتقاء بقطاع التعليم.

 

وعن "إنقاذ الطفل"، اوضحت سلمى الحاج منسقة المشروع أن المشروع هدف إلى توفير تعليم نوعي، وتحسين شروط حياة الأطفال الفلسطينيين، وحقق نجاحا لافتا، مشيرة الى انه واجه بعض الصعوبات. وحثت على مواصلة النضال من أجل تمكين الأطفال في الأراضي الفلسطينية من التمتع بحقوقهم.

 

وعن مؤسسة "تامر للتعليم المجتمعي" أكدت رناد القبج مديرة المؤسسة، أن احترام حقوق الأطفال وحقوقهم، ينبغي أن يشكل أولوية، ما يستدعي توفير بيئة آمنة لهم في المدرسة والمجتمع، مضيفة أن المشروع خلق حالة من التفاعل والحوار داخل المجتمع، ما اعتبرته أحد أبرز مؤشرات نجاح المشروع.

 

وتخلل الحفل تقديم د. جاكلين صفير، مديرة شركة "مدد"، شرحا عن المشروع ومراحله، ومخرجاته، إلى غير ذلك.