خبر سليمان نقل تهديد باراك لحماس:« إسرائيل يمكنها أن تتهور وترد بوسائل لم تعرفوها من قبل »

الساعة 10:31 ص|23 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

وجه وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قبل أيام تهديدا لحركة حماس عن طريق وزير المخابرات المصري عمر سليمان، الذي وصفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" التبي أوردت النبأ بأنه «تجند لمساعدة الحكومة الإسرائيلية الجديدة».

 

وتقول رسالة التهديد لحماس التي أرسلها باراك: "من المفضل أن تحافظوا على الهدوء. والامتناع عن إطلاق القذائف الصاروخية على البلدات الجنوبية. وذلك لأن في إسرائيل قامت حكومة يمكنها أن تتهور وترد بوسائل لم تعرفوها من قبل». وتقول الصحيفة: " على الأقل حسب ما يبدو على الأرض فغن حماس فهمت الرسالة".

 

والتقى سليمان يوم أمس المسؤولين الإسرائيليين ووجه دعوات لرئيس الوزراء ووزير الأمن ووزير الخارجية لزيارة مصر.

 

وأكدت مصادر إسرائيلية أن المسؤولين المصريين أثنوا بشدة على قيام مصر بملاحقة ما تسميه «خلية حزب االله»، وتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة الحدودية مع غزة. ولم تكشف المصادر الإسرائيلية فحوى اللقاءات التي أجراها سليمان واكتفت بالقول إنها قضايا أمنية وسياسية.

 

وقالت صحيفة "الحياة" إن سليمان طالب الإسرائيليين بـ «ضرورة فصل ملفي التهدئة وتبادل الاسرى»، وان «الهدوء الذي يشهده قطاع غزة ليس بسبب الحرب الاخيرة، بل نتاج توافق وتفاهم مصري مع القوى والفصائل الفلسطينية»، وانه لا يستطيع ضمان الهدوء الى ما لا نهاية في ضوء استمرار الحصار واغلاق المعابر وعدم انجاز جزء من اعمار غزة.

 

في الوقت نفسه، كلّف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو امس رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ("الشاباك") يوفال ديسكين، متابعة ملف الأسرى بدلا من عوفر ديكل الذي استقال الثلاثاء من هذا المنصب.

 

وتأتي زيارة سليمان في اعقاب التقرير الذي قدمه الجنرال الاميركي بول سيلفا الذي كُلف متابعة تنفيذ «خريطة الطريق» لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، واتهم فيه اسرائيل بـ»التنصل من تعهداتها»، وفي مقدمها عدم ازالة حواجز عسكرية في الضفة او تسهيل حركة الفلسطينيين او تفكيك بؤر استيطانية. ويعتقد مراقبون وخبراء اميركيون ان هذه القضايا تحديدا هي الخطوات الملموسة و»بادرات حسن النية» التي طالب بها الرئيس باراك اوباما لتنشيط عملية السلام.