خبر إتمام تحضيرات مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع .. وإقبال كبير من الوفود

الساعة 10:21 ص|23 ابريل 2009

فلسطين اليوم –وكالات

أعلنت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، عن إتمام كافة الخطوات التحضيرية لعقد المؤتمر السابع، الذي يلتئم في مدينة ميلانو الإيطالية في الثاني من أيار (مايو).

 

وأكد عادل عبد الله، الأمين العام للمؤتمر، أنّ "الخطوات التحضيرية لعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع، تمت بحمد الله بنجاح، لكنّ عمليات تسجيل الوفود ما زالت مستمرة مع الإقبال الكبير على المشاركة في أعمال المؤتمر"، كما قال.

 

ومن المقرر أن يلتئم المؤتمر في مدينة ميلانو الإيطالية في الثاني من أيار (مايو)، تحت شعار "العودة حق، لا تفويض ولا تنازل"، بحضور وفود فلسطينية من شتى أرجاء أوروبا، حيث سيؤمّه آلاف الفلسطينيين.

 

وتنظم هذا الحدث الضخم، الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والتجمع الفلسطيني في إيطاليا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأخرى

 

وأوضح عادل عبد الله، كذلك أنّ "اللمسات النهائية قد وُضعت بالكامل على برنامج المؤتمر السابع. ومن المتوقع أن تكون هناك مشاركة فاعلة للأطياف الفلسطينية من الأكاديميين والنقابيين والمثقفين والناشطين والفنانين والإعلاميين الفلسطينيين في أوروبا، بما في ذلك قطاعات المرأة والشباب".

 

ولفت ماجد الزير، المدير العام لمركز العودة الفلسطيني ورئيس المؤتمر، الانتباه إلى أنّ الانعقاد المنتظم كل عام بنجاح كبير، أكسب تجربة مؤتمرات فلسطينيي أوروبا عبر سبعة أعوام أهمية متزايدة، خاصة مع ما يتحقّق في هذه المؤتمرات من تواصل فلسطينيي أوروبا في ما بينهم، وتواصلهم مع الفلسطينيين في الوطن والشتات كذلك، عبر الوفود والمحاضرين والشخصيات المشاركة".

 

وقال الزير "مرة أخرى يؤكد فلسطينيو أوروبا، عبر هذا المؤتمر في انعقاده السابع على التوالي، أنّ تشبّثهم بحق العودة غير القابل للمساس، كما يعبِّّرون من خلال ذلك عن وعيهم بدورهم ونهوضهم بالتزاماتهم".

 

وتضمّ قائمة كبار الضيوف والمتحدثين في المؤتمر، أسماء عدة من الداخل الفلسطيني وتجمّعات اللجوء والشتات، علاوة على قادة الجاليات والمؤسسات والتجمعات الفلسطينية في أوروبا.

 

فالمؤتمر سيستضيف القيادي الفلسطيني البارز الشيخ رائد صلاح، والأب مانويل مسلم، راعي كنيسة الروم الكاثوليك في غزة، والنائب الدكتور مصطفى البرغوثي، والدكتور سلمان أبو ستة، الأكاديمي الفلسطيني المختص في شؤون اللاجئين، والدكتور أسامة الأشقر، رئيس الحملة الأهلية للقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، والإعلامي البارز غسان بن جدو، والمخرج وليد سيف، الذي اشتهر بإخراجه مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، والأكاديمية الفلسطينية الدكتورة زينات أبو شاويش، والدكتور محمد سالم، الأمين العام لتجمّع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، والعديد من الشخصيات الأوروبية والإيطالية.

 

وبالإضافة إلى فعالياته وفقراته المنوّعة؛ يتضمّن المؤتمر ندوتين موسعتين، ستكون إحداهما لبرلمانيين أوروبيين وشخصيات عامة ومسؤولي مؤسسات أوروبية، تناقش مرتكزات القضية الفلسطينية وأبعادها انطلاقاً من شعار المؤتمر، علاوة على تناولها لقضايا الساعة ومستجداتها، وسبل تطوير العمل الفلسطيني العام في أوروبا.

 

ومن بين أعمال المؤتمر كذلك عدد من ورش العمل التخصصية، التي تجتذب الشباب والنساء والقطاعات النقابية الفلسطينية في أوروبا، علاوة على الناشطين في المجتمع المدني الأوروبي. كما تشمل فعاليات المؤتمر رسائل الوفود وكلمات ممثليها، ومنتديات الحوار والتنسيق، والمعارض الموسعة، والفقرات الفنية من التراث الفلسطيني. ومن المتوقع أن تصدر عن المؤتمر وثيقة عامة بمثابة إعلان باسم الوفود المشاركة.

 

ويُقام ضمن وقائع المؤتمر السابع لفلسطينيي أوروبا، معرض الكاريكاتير الدولي عن غزة، ويشارك فيه أكثر من مائة فنان كاريكاتير من شتى قارات العالم، يجسِّدون حالة العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع وما تخلله من صمود ومقاومة من جانب الشعب الفلسطيني.

 

وبدوره؛ قال الدكتور محمد حنون، رئيس التجمع الفلسطيني في إيطاليا، الذي يشارك في تنظيم المؤتمر، "يمثل مؤتمر فلسطينيي أوروبا منصّة موسعة تستقطب أطيافاً فلسطينية متنوِّعة. ويعبِّر فلسطينيو أوروبا عبر هذه المؤتمرات، عن تشبثهم بحق العودة الفلسطيني، وحرصهم على تطوير مشاركتهم في خدمة قضيتهم والعمل الفلسطيني العام".

 

وكان مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول عُقد في العاصمة البريطانية لندن عام 2003، وجاء المؤتمر الثاني في العاصمة الألمانية برلين عام 2004. ومن ثم انعقد المؤتمر الثالث في العاصمة النمساوية فيينا عام 2005، فالمؤتمر الرابع في مدينة مالمو السويدية عام 2006، ومن بعده المؤتمر الخامس في مدينة روتردام الهولندية عام 2007. وأخيراً عُقد المؤتمر السادس في العاصمة الدانمركية كوبنهاغن عام 2008.

 

وقال حنون "لنا في إيطاليا شرف استضافة المؤتمر لهذا العام، وبهذا الانعقاد تتضافر الجهود وتتواصل التجارب. فقد تمّ عقد المؤتمر حتى الآن في بريطانيا، وألمانيا، والنمسا، والسويد، وهولندا، والدانمرك، ثم آن أوان إيطاليا. وأنا على ثقة أنّ المؤتمر سيُعقد يوماً ما في مدينة فلسطينية، إن شاء الله".