خبر سامي أبو زهري : الشروط الأمريكية للحوار مع « حماس » ابتزاز مرفوض

الساعة 09:00 ص|23 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

انتقد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اشتراط وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على "حماس" نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات السابقة، ووصف ذلك بأنه ابتزاز وأكد بأن "حماس" لن تقبله.

وأعرب المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات خاصة لـ " فلسطين اليوم " عن أسفه لعودة الإدارة الأمريكية الجديدة للحديث عن اشتراطات قديمة، وقال: "تصريحات كلينتون الأخيرة هي تأكيد على أن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الملف الفلسطيني لم تتغير، وأن هناك تطابقاً كاملاً بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي وهذا لا يبشر بخير. نحن في "حماس" نؤكد تمسك الحركة بموقفها الرافض لشروط كلينتون التي عبرت عنها الرباعية سابقا".

ونفى أبو زهري أن يكون الموقف الأمريكي هو ذاته الموقف الغربي عامة، وقال: "تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لا تعكس حقيقة النظرة الدولية لحركة "حماس"، هناك تفسخ في مسألة العزل السياسي الذي تتعرض له الحركة، وهناك لقاءات سياسية تعقدها الحركة مع برلمانيين وقيادات سياسية أوروبية في أحزاب حاكمة، وكان آخرها كلمة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى مجلس العموم البريطاني، ونحن في "حماس" ليست لدينا مشكلة مع الغرب وجاهزون للحوار معه، ولكننا نرفض ربط هذا الحوار بشروط الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن حقوقنا، هذا أمر غير مقبول لدى الحركة".

ودعا أبو زهري حركة "فتح" إلى رفض هذه الاشتراطات والبحث عما يحقق الوحدة الفلسطينية، وقال: "تصريحات كلينتون من حيث التوقيت تهدف إلى قطع الطريق أمام محاولة إنقاذ الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، فالإدارة الأمريكية واضح أنها غير معنية بإنجاح الحوار وهي تحاول عرقلة هذا الحوار للابتزاز والمساومة، والكرة بالتالي ليست في ملعب "حماس" وإنما في ملعب الطرف الآخر الذي بات مطالبا برفض هذه الاشتراطات والبحث عما يحقق الوحدة الفلسطينية لا ما يحقق الشروط الإسرائيلية والأمريكية".

على صعيد آخر؛ نفى أبو زهري بشكل قاطع وجود أي جديد في مسألتي التهدئة وشاليط، وقال: "لا جديد في موضوعي التهدئة وصفقة تبادل الأسرى المرتبطة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، والاحتلال الإسرائيلي هو من يتحمل المسؤولية"، على حد تعبيره.