خبر نائب محرر: الاحتلال يقتل الأسرى المرضى ببطء والزي البرتقالي سيشعل حرباً في السجون

الساعة 08:21 ص|23 ابريل 2009

فلسطين اليوم- نابلس

أكد النائب المحرر أحمد الحاج علي الذي أفرجت عنه سلطت الاحتلال الإسرائيلي أمس، أن الظروف المعيشية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين والنواب في سجون الاحتلال هي ظروف معيشية قاسية وصعبة للغاية.

 

وأوضح النائب المحرر أحمد الحاج علي في تصريحات صحفية، أن أعداد الأسرى المرضى في السجون يتزايد بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي يمارسها الاحتلال، فيما تتفاقم أوضاع الأسرى المرضى الصحية بشكل سيء للغاية.

 

ونوه إلى ظروف الاعتقال السيئة التي تسبب العديد من الأمراض للأسرى الأصحاء، مبينا أن من بين الأسرى الذين عانوا نتيجة هذه السياسة هو رئيس المجلس التشريعي د عزيز دويك.

 

وذكر الحاج علي، أن الاحتلال لا يمارس سياسة الإهمال الطبي فحسب، بل إنه يمارس التعذيب الطبي الممنهج حيث أنه يقوم بنقل الأسرى المرضى عبر سيارات مصفحة عبارة عن صندوق حديدي ويتنقل به إلى المستشفى مما يحدث أضراراً بالغة بشكل أكثر على الأسير المريض حتى أن حالته تسوء أكثر، بدلاً من توفير سيارة طبية ملائمة لنقل الأسرى المرضى إلى المستشفيات، وأضاف: "المريض يكون بحالة صحية 50% مثلا، فيصل إلى المستشفى وهو بحالة صحية 20%"، مبينا أنه كان ضحية هذه السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال.

 

وندد النائب المحرر الحاج علي بسياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وقال "إن هذه السياسة هي مخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، مستنكرا في الوقت ذاته استمرار الاحتلال العمل به حتى الآن، وأنه إجراء تعسفي بكل ما تحمل الكلمة من معان"، منوهاً إلى أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك إلى تحطيم الروح المعنوية للأسير الفلسطيني، وتدمير نفسيته، واستدرك قائلاً: "لكن الأسير الفلسطيني صامد كل الصمود في وجه الجلاد الصهيوني الجبان".

 

وبخصوص فرض الاحتلال الزي البرتقالي على الأسرى، أكد النائب المحرر الحاج علي أن الزي البرتقالي مرفوض تماما من قبل كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مبيناً أن الأسرى اتخذوا موقفاً بحرق أي زي برتقالي سوف يدخل على السجون، مشدداً على أن فكرة الزي البرتقالي مرفوضة من قبل الأسرى لأنه مرتبط برمزية عنصرية سيئة.

 

وقال النائب المحرر "إن ارتكاب الاحتلال مثل هذه الحماقات تدلل بشكل فعلي وواضح أنه احتلال عنصري وهمجي وأنه احتلال يمارس إجراءاته التعسفية بعيدا عن الرقابة الحقوقية"، مبيناً أن هناك غضب شديد جدا من قبل الأسرى تجاه الاحتلال وسياسة إدارات السجون المتعلقة بحرمان الأسرى من كافة حقوقهم.

 

وطالب النائب المحرر كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف التجاوزات الخطيرة التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى في السجون، داعيا إياهم بالوقوف كل منهم عند مسئولياته تجاه قضية الأسرى.

 

ونقل النائب الحاج علي رسالة باسم الأسرى الفلسطينيين والنواب المختطفين أكد فيها على أن كافة الأسرى في السجون يدا واحدة ضد الجلادين المحتلين، منوهاً إلى أن الاستفزازات التي تمارسها إدارات السجون تقابل بوحدة وصمود وتحدي من قبل الجميع، وتمنى النائب المحرر أن يتم الإفراج عن كافة الأسرى في السجون. 

 

وبخصوص اختطاف النواب؛ شدد النائب المحرر أن سلطات الاحتلال عندما اختطفت نواب المجلس التشريعي لم تختطفهم مقابل اختطاف شاليط، وإنما تم اختطافهم من أجل تقويض عمل المجلس التشريعي الفلسطيني ومن أجل إفشال عمله، مستنكر الانتهاك الصارخ الذي يمارسه الاحتلال بحق الحصانة البرلمانية لنواب المجلس التشريعي، وقال: "الاحتلال يكذب، لقد اختطفنا من أجل إعاقة عمل المجلس التشريعي الذي تم انتخابه من المواطن الفلسطيني، ومن أجل تقويض عمله وإفشاله".