خبر المزيني في دمشق لفتح ملف تبادل الأسرى من جديد.. وسليمان يدعو إلى فصلها عن التهدئة

الساعة 05:40 ص|23 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

يشهد ملف تبادل الأسرى تحركاً بطيئاً لكن اكيداً في ضوء مؤشرات عدة، على رأسها زيارة رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان لإسرائيل امس، والتي قالت مصادر فلسطينية انه سيدعو خلالها الى الفصل بين التهدئة وملف تبادل الاسرى.

 

في هذه الأثناء، سجلت تحركات تقود في مجملها إلى استنتاج بأن ملف الأسرى سيطرح على الطاولة قريبا، إذ أعلنت مصادر فلسطينية موثوقة بها لـ صحيفة»الحياة» اللندنية ان القيادي في «حماس» في غزة أسامة المزيني المكلف ملف الأسرى يجري محادثات في دمشق مع قيادة الحركة تتناول مدى إمكان بحث تسوية لملف الأسرى.

 

وقالت المصادر الفلسطينية أن الوزير سليمان يحمل إلى إسرائيل رسالة مفادها «ضرورة فصل ملفي التهدئة وتبادل الاسرى»، وان «الهدوء الذي يشهده قطاع غزة ليس بسبب الحرب الأخيرة، بل نتاج توافق وتفاهم مصري مع القوى والفصائل الفلسطينية»، وانه لا يستطيع ضمان الهدوء الى ما لا نهاية في ضوء استمرار الحصار وإغلاق المعابر وعدم انجاز جزء من اعمار غزة.

 

في الوقت نفسه، كلّف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) يوفال ديسكين، متابعة ملف الأسرى بدلا من عوفر ديكل الذي استقال الثلاثاء من هذا المنصب.

 

واستقبلت إسرائيل سليمان في وقت يلف مستوييها السياسي والأمني شعور بالقلق من ان تكون الحكومة في طريقها الى مسار صدامي في العلاقة مع واشنطن، خصوصا في أعقاب التقرير الذي قدمه الجنرال الأميركي بول سيلفا الذي كُلف متابعة تنفيذ «خريطة الطريق» لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، واتهم فيه إسرائيل بـ»التنصل من تعهداتها»، وفي مقدمها عدم إزالة حواجز عسكرية في الضفة او تسهيل حركة الفلسطينيين او تفكيك بؤر استيطانية.

 

ويعتقد مراقبون وخبراء أميركيون ان هذه القضايا تحديدا هي الخطوات الملموسة و»بادرات حسن النية» التي طالب بها الرئيس باراك اوباما لتنشيط عملية السلام.