خبر أمان:الواسطة والمحسوبية والتعينات هي اكثر اشكال الفساد انتشارا في فلسطين

الساعة 04:03 م|22 ابريل 2009

فلسطين اليوم-رام الله

اشار التقرير السنوي الخامس لمنظمة الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة " امان" اليوم الاربعاء إن الواسطة والمحسوبية والتعينات هي اكثر اشكال الفساد انتشارا الاراضي الفلسطينية لكنه استدرك قائلا انها شهدت بعض التحسن في ادارة الماليات العامة في 2008 لكن الفساد في مجالات اخرى ما زال مرتفعا.

 

واشارت التقرير الى مزيد من الشفافية في الافصاح عن ماليات السلطة الفلسطينيةبيد انها اشارت الى ضعف عام في نظام مكافحة الفساد.

 

وفي تقريرها المؤلف من 41 صفحة اشارت المنظمة الى تحسن الشفافية في التوظيف بالقطاع العام وطرح المناقصات العامة.لكن المحسوبية والمحاباة وسوء تخصيص الاموال العامة واساءة استخدام المنصب العام ما زالت تؤثر على قطاعات كثيرة في المجتمع الفلسطيني.

 

واضاف امان ان غياب مجلس تشريعي فلسطيني فعال تسبب في عدم التصديق على كثير من مشاريع قوانين مكافحة الفساد. وكانت تلك القوانين ستغطي مجالات مثل حق الحصول على المعلومات والخصخصة وانشاء لجنة لمكافحة الفساد.

 

وقال التقرير ان الفساد امتد ايضا الى بعض مجالات القطاع الخاص وهو ما يرجع اساسا الى غياب الاشراف من المجلس التشريعي الفلسطيني.

 

وكان مؤتمر امان الخامس عقد اليوم في قاعة البست ايسترن في رام الله تحت عنوان" نحو نظم مساءلة فعالة في القطاع العام"، وذلك انطلاقا من ادراك ائتلاف أمان لأهمية دور جميع الأطراف المعنية الرسمية والشعبية وفي مقدمتها مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الفساد في فلسطين وبذل الجهود لتعزيز النزاهة والشفافية.

 

وحضر المؤتمر ممثلو المؤسسات العامة والسلطتين التشريعية والقضائية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات دولية عامة وبحضور حنان عشرواي رئيس مجلس ادارة ائتلاف امان وعزمي الشعيبي ونائب رئيس الممثلية النرويجية لدى السلطة وطلال عوكل وعصام يونس مدير مركز الميزان في غزة( فيديو كونفرنس مع غزة)،

 

وقالت د. حنان عشراوي في كلمة افتتاح المؤتمر انه يأتي بمرحلة بالغة التعقيد في السلطة التشريعية والقضائية والمجتمع المدني ، وتستدعي حشد كل قيمة ممكنة دون اهدار خاصة المورد البشري ، مناشدة جميع المسؤولين لاستعادة ثقة المواطن بهم للوصول الى ائتمان مشترك وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، لان التحديات تفرض اعادة اللحمة المشتركة لكي لا نرى القدس تهود والارض تسرق، مطالبة بالعودة الى الرشد والطريق القويم وتحمل مسؤوليات المرحلة والمستقبل ممكنة.

 

وأشارت الى ان الموضوعين المطروحين في المؤتمر هما (المياه والبترول)وذلك في سبيل حماية المواطن التي تتطلب حسن ادارة هذين الموردين.

كما ذكرت موجزا من انجازات امان ، شاكرة المنفذين للمؤتمر والحكومتين النرويجية والهولندية لدعمها المتواصل لأمان.

 

وقال طلال عوكل وهو اعلامي ومحلل سياسي بارز أن امان حققت العديد من الانجازات حتى تمكنت من تحقيق دورها في المحاسبة ، موضحا استناد منهجية اعداد تقرير الفساد السنوي على وصفة طبيعة الفساد واهم اشكاله المؤدية لوجوده ومقارنة ذلك بالتغيرات التي طرأت في العام 2008،

 

واشار إلى أن هذا التقرير يهدف الى مساعدة صناع القرار والساسة ومؤسسات المجتمع المدني على اتخاذ الاجراءات والخطوات اللازمة كل حسب موقعه من اجل الحد من انتشار الفساد ولإيجاد اليات ووسائل ناجحة لمكافحة الفساد وسن تشريعات وقوانين وانظمة تختص بذلك ،متنميا أن يأتي انعقاد المؤتمر السادس وقد انتهت حالة الانقسام.

 

واوضح نائب ممثل النروجية ان المطلوب هو دعم اخلاق المهنة في القطاع العام لفصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية حتى تتمكن من تأدية مهامها دون أي تدخل وتمكين الاعلام المحلي من محاربة الفساد، منوها ان مع تاسيس مؤشر الفساد في فلسطين فإن نتائج هذا التقرير كانت مهمة، ونحن نتطلع إلى استمرار هذه الشراكة مع أمان.

 

وقام د.عزمي الشعيبي مفوض امان وعبير مصلح بعرض نتائج التقرير، حيث جاء في دراسة اعدتها امان ان من ابرز اشكال الفساد في فلسطين هي الواسطة والمحسوبية ،فلايزال الانطباع السائد لدى الجمهور الفلسطيني يؤكد على ذلك وهذا ما أظهرته نتائج الاستطلاع ، ويرى اكثر من نصف المبحوثين 54.8 أن الواسطة والمحسوبية والتعينات هي اكثر اشكال الفساد انتشارا في القطاع الحكومي .