خبر دائرة العمل النسائي للجهاد بخانيونس تحيي ذكري « يوم الأسير الفلسطيني »

الساعة 11:54 ص|22 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

نظمت دائرة العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي بخانيونس، حفلاً حاشداً في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني, و حضر الحفل الذي أقيم في قاعة "صالة السعادة" الشيخ نافذ عزام والأستاذ إبراهيم النجار والأستاذ احمد المدلل القادة في حركة الجهاد ,إلى جانب عدد كبير من قادة العمل السياسي بخانيونس, وجمع غفير من مناصرات العمل النسائي , ولفيف من ذوي الأسرى والمعتقلين .

 

وأكد الشيخ نافذ عزام في كلمته على أن قضية الأسرى والمعتقلين ستبقي على سلم أولويات حركته، لأن الأسرى والأسيرات داخل السجون الصهيونية ضحوا بحريتهم ليحيا شعبنا الفلسطيني بكرامة وعزة، مشيداً بصمود وتضحيات الأسرى والأسيرات داخل سجون المحتل الصهيوني .

 

وأضاف الشيخ عزام "إن الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني، يأتي تجسيداً لمواقف الحركة الراسخة لمشاركة الأسرى وذويهم معاناتهم وتضحياتهم، مستطرداً القول إنها لمناسبة تستحق منا أن نجتمع من اجلها فيوم الأسير من الأيام المميزة والهامة في صراعنا مع هذا الاحتلال الغاشم.

 

وبيّن الشيخ عزام بأن الإسلام منح المرأة مكانة رفيعة، لتكون شريكة الرجل في الحياة وصناعة التاريخ , والمرأة الفلسطينية على مدار صراعنا مع الاحتلال قدمت أروع الأمثلة في التضحية والفداء وكانت نموذج للمرأة المسلمة المجاهدة فقدمت الشهداء الأسرى، ولم يتوقف عطائها عند ذلك، بل منهن الاستشهاديات "هنادي جردات،وريم الرياشي" والأسيرات أمثال " أم محمود الزق، وعطاف عليان، وروضة حبيب، وأم قيس الغول، ونورا الهشلمون " وغيرهن الكثير من خنساوات فلسطين،ذلك النموذج الطاهر والصورة المشرقة للمرأة الفلسطينية المسلمة التي أفشلت كل مخططات الغرب الصليبي الحاقد الذي يريد أن يصرف المرأة المسلمة عن دورها الحقيقي .

 

وفي كلمة باسم أهالي الأسرى والأسيرات استعرض الأسير المحرر"هاني أبو ريدة" معاناة الأسرى والمعتقلين داخل السجون الصهيونية، حيث يعاني عدد كبير من الأسرى إهمال طبي واضح من قبل إدارة السجون، مما يعرض حياة الكثير منهم للخطر الشديد، ناهيك عن الإجراءات والقوانين العنصرية التي تمارسها إدارة السجون مع الأسرى والمعتقلين، وتتضمن العزل الانفرادي والتفتيش المتكرر لغرف الأسرى، ومنعهم من إكمال الدراسة ومصادرة الهواتف المحمولة، وإغلاق بعض المحطات الفضائية واستبدالها بفضائيات " لا أخلاقية " للتأثير على معنويات الأسرى.

 

ويذكر بأن الأسير أبو ريدة من سكان مدينة خانيونس، كان قد تم الإفراج عنه قبل أقل من شهر من سجون الاحتلال الصهيوني بعد قضاء فترة حكمه البالغة ثلاث سنوات ونصف قضاها متنقلا داخل السجون الصهيونية.

 

وأضاف أبو ريدة انه وبرغم كل هذه الممارسات الوحشية إلا أنها لم ثني ولم تنل عزيمتهم و صبرهم و صمودهم .

 

وأشار أبو ريدة إلى حالة الانقسام التي ألمت بين الأخوة في فتح وحماس أنها أثرت على الأسرى وكان لها التأثير الكبير على حالة الأسرى ودفعهم إلى حمل هم كبير لعودة اللحمة وتسارعوا إلى إصدار أكثر من وثيقة للمصالحة .

 

من ناحية أخرى قالت الأخت أم احمد في كلمة باسم العمل النسائي أن ما نعيشه اليوم من حرية هو ثمار التضحية والجهاد الذي قدمه الأسرى والأسيرات.

 

وأضافت أم احمد إننا لن نتخلى عن قضية الأسرى ولم تنم عيوننا أو تغفل عن أسرانا وأسيراتنا مضيفة إننا في نفس الوقت لن نتنازل عن ثوابتنا وسنظل متمسكون بها من حق العودة للاجئين واندحار العدو الصهيوني عن كامل أرضنا فلسطين .

 

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الإنشادية والشعرية إضافة إلى عرض مسرحي هادف .

 

وفي ختام الحفل وزع القائمون على الحفل دروع شرف تذكارية على أهالي الأسرى والأسيرات وذويهم , الذين بدورهم شكروا القائمون على هذا الاحتفال.