خبر حقوقيون نرويجيون يقاضون مسئولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب « جرائم حرب » في غزة

الساعة 11:48 ص|22 ابريل 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أعلنت مجموعة تضم عدداً من المحامين النرويجيين نيتها مقاضاة مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت، لمسؤوليتهم عن جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حربه الأخيرة ضد قطاع غزة.

 

ويسلم فريق من المحامين النرويجيين، اليوم الأربعاء هيئة الادعاء العام النرويجية، دعوى قضائية لمحاكمة قادة الدولة العبرية على جرائم الحرب التي تم ارتكابها بحق المواطنين إبان عملية "الرصاص المصبوب" ضد قطاع غزة.

 

وقال بيان صحفي صادر عن فريق الحقوقي إنهم سيسلمون الدعوى بعد أن "اكتملت لديهم الأدلة والإثباتات بتورط قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين، بقتل المدنيين عمداً، وتدمير الأملاك الخاصة والعامة بهدف إرهاب المدنيين، والهجوم المتعمد على المراكز الصحية والمستشفيات وسيارات الإسعاف ووسائل المواصلات العامة والخاصة إضافة إلى إلحاق أضرار مباشرة بالطواقم الطبية والإسعاف دون مراعاة للقوانين الدولية".

 

كما تضمنت التهم الموجهة للسمؤولين الإسرائيليين استخدام "الإرهاب المنظم" الممارس على سكان قطاع غزة، واستخدامهم أسلحة محرمة دولياً مثل "الفوسفور الأبيض"، والزج بالمدنيين في الحرب، وقصف المدنيين وقتلهم لدفعهم للانقلاب على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وهو ما اعتبره الفريق القانوني النرويجي عقاباً جماعياً.

 

وتعتمد الشكوى على بندي 102 و109 من قانون العقوبات النرويجي المختص بجرائم الحرب والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وعلى المعايير الدولية.

 

وتضمن البيان أسماء القادة الإسرائيليين المتهمين وهم أعضاء مجلس الوزاري المصغر إبان حرب غزة: أيهود إولمرت الذي كان يترأس الحكومة الإسرائيلية ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع أيهود باراك، كما تضمنت القائمة رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي، وقائد القوات البرية الجنرال مزراحي، وقائد القوات البحرية الأدميرال إلعازر ماروم، وقائد القوات الجوية الجنرال نيشوستان، إضافة لقائد المنطقة الجنوبية، وقائد لواء غفعاتي، وقائد لواء غولاني.

 

وتعتبر هذه الدعوى لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم حرب ارتكبوها في غزة هي الأولى التي ترفع بشكل رسمي إلى محكمة بعد الحرب التي شنها جيش الاحتلال على الفلسطينيين في قطاع غزة وراح ضحيتها نحو 1400 شهيد إضافة إلى نحو 6000 جريح.