قائمة الموقع

التواصل الاجتماعي ينتفض تنديدًا بلقاء "قمة الشر" في النقب المحتل

2022-03-27T18:07:00+03:00
قمة الشر
فلسطين اليوم

عبر الآلاف من مستخدمي التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، عبر حساباتهم الرقمية عن رفضهم الشديد لعقد قمة بين وزارة خارجية عرب مع الكيان الإسرائيلي بحضور وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن في صحراء النقب المحتل.

وتفاعل هؤلاء على وسم "قمة الشر" التي انطلقت عصر اليوم، للتأكيد على رفضها لهذه القمة التي تأتي في وقت يمارس فيه الاحتلال أبشع أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما حملة التطهير العرقي ضد أهالي الداخل المحتل والفصل العنصري في الضفة الغربية.

وكان ما يسمى وزير الخارجية "الإسرائيلي" يائير لبيد، أعلن في وقت سابق، عقد "قمة تاريخية"، في النقب، تجمعه مع وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والإمارات والبحرين والمغرب.

ضد التطبيع

وحملة "قمة الشر" التي وصلت قائمة التريند على تويتر، جاء ليؤكد أن هذا الاجتماع يعد أحد أوجه التطبيع والتعاون الذي يخدم الاحتلال وسياساته العدوانية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه.

ويشارك في هذه الحملة الرقمية مؤسسات مدنية وإعلامية فلسطينية، بالإضافة إلى نشطاء، نصرة ودفاعًا عن فلسطين، ورفضًا لكافة محاولات التطبيع العلنية مع "تل ابيب".

وتنوعت التغريدات بين نصوص وصور وفوتوغرافيك وفيديوهات التي توضح حجم الرفض لهذه القمة التي وصفها قادة الاحتلال بـ"التاريخية" على مستوى وزراء ومسؤولين عرب كانت دولهم قد أعلنت التطبيع "إسرائيل" في عام 2022 بدعم أمريكي.

حساب جيهان على تويتر غردت على الهاشتاق الصاعد، متسائلاً: "أيها العرب المجتمعون في النقب قوى الشر أين هويتكم العربية؟. أما حساب نبيل بداوي اعتبر انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الأسبوع الماضي بحضور رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت واللقاء المقرر عقده اليوم وغدًا في الكيان، "مؤشر على حالة ضياع الهوية العربية لصالح العدو".

ووصل بينيت، الاثنين الماضي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لعقد لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الثاني خلال ستة أشهر، وشارك في الاجتماع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وسط رفض شعبي فلسطيني لهذه القمة التي تأتي في وقت يحاصر فيه العدو الشعب الفلسطيني ويحرمهم من أبسط حقوقهم.

إسلام جهاد كتب " لقد حضرت إسرائيل بقضاياها إلى قمة شرم الشيخ، وحضر عراب التطبيع ولي عهد الإمارات، ولم يكن لها من قضايا سوى بعض المعونات وبعض الوعود، وغابت قضية العرب المركزية، غابت القدس وأهلها، وفلسطين واحتلالها".

وعلقت شريفة بن عطاء الله على الوسم قائلةً: " طعنة جديدة في شرف الأمة، موجة التطبيع هذه ليست جديدة، لكنها أخذت شكلاً أكثر وقاحة وأكثر فجورًا، يعجز العقل عن أن يستوعب أو يفسر ما يجري من حالة انهيار للنظام العربي  أمام المشروع الصهيوني".

وقال الاستشاري في الاعلام الاجتماعي، سائد حسونة، إن التفاعل على وسم #قمة_الشر تأتي للتأكيد من الشعب الفلسطيني والمناصرين على الرفض لقمة (محور الشر) الذي تتزعمه الولايات المتحدة بمشاركة وزراء خارجية "إسرائيل" والمغرب ومصر والبحرين والإمارات.

وأضاف حسونة، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المطلوب من الجميع المشاركة في رفض هذه التحركات من خلال الاندماج الحقيقي مع النشطاء الفلسطينيين بحملاتهم المناهضة للاحتلال، مؤكدًا أن الحملة اخذت صدى كبير في جميع الدول العربية بعد وصلها قائمة التريند.

يعكس ضياع الهوية

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية، عبر تصريحات وبيانات منفصلة، أن اجتماع عدد من الدول العربية مع "إسرائيل" وأمريكا في النقب المحتل، "يعكس ضياع الهوية العربية لكل أولئك الذين ارتضوا أن يكونوا جزءاً من مشروع التطبيع مع العدو".

وقال القيادي الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :"من حق كل الشعوب العربية أن تسأل: هل لهذا الحد يجهل وزراء الخارجية العرب حقيقة وطبيعة الصراع الدائر في النقب، فيشاركون في اجتماع يستضيفه الاحتلال على أرض النقب المهددة بالتهويد واقتلاع أهلها ؟"

ودان القيادي شهاب، بشدة مشاركة وزراء خارجية عرب في هذا الاجتماع، باعتباره أحد أوجه التطبيع والتعاون الذي يخدم الاحتلال وسياساته العدوانية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه.

واعتبر شهاب أن الاجتماع دعم للكيان الصهيوني في ظل التقارير الأممية التي دللت بوضوح على كون الجرائم الصهيونية جرائم تطهير وفصل عنصري.

وفي عام 2020، أعلنت كلٍ من الامارات والبحرين تبعتها المغرب والسودان، في التطبيع العلني مع "إسرائيل" بمباركة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسط رفض فصائل وشعبي فلسطيني وعربي لاتفاقيات التطبيع التي تخدم سوى الاحتلال.

ولم تكن هذه الحملة الرقمية الأولى على المواقع الاجتماعية التي يعلن فيها الشعب الفلسطيني والعربي والمناصرين عن رفضهم للقاءات حكام وشخصيات عربية مع مسؤولين "إسرائيليين" في إطار اتفاقيات التطبيع المعروفة "ابراهام"، كما أنها تتواصل بين الحين والأخر لتأكد على أحقية حقوق الفلسطينيين المسلوبة.

من جهتها، اعتبرت "حماس" في بيان له، أنَّ مثل هذه اللقاءات "لا تخدم سوى العدو في تكريس عدوانه المتواصل ضدّ الأرض والمواطنين والمقدسات، مؤكدةً أنه سلوكٌ يتناقض مع مواقف ومصالح الأمَّة وشعوبها الرّافضة للتطبيع".

اخبار ذات صلة