قرّر الأسرى في سجن "عوفر"، اليوم الجمعة، إرجاع وجبات الطعام لليوم والغد، احتجاجًا على سياسة التصنيف التي تفرضها إدارة السّجون بحقّهم.
وأكد نادي الأسير، أنّ أسرى "عوفر" يواجهون مشكلة كبيرة ومستمرة تتمثل في نقص الاحتياجات الأساسية (الأغطية والملابس والكانتينا)، خاصة أن جزءًا كبيرًا من المعتقلين الجدد الموقوفين يتم نقلهم إليّه، الأمر الذي يفرض أعباءً كبيرة على الأسرى لتوفير هذه الاحتياجات، بدلا من قيام الإدارة بذلك، الأمر الذي كان سبابًا في اتخاذهم لقرار إرجاع وجبات الطعام.
وأوضح النادي أن إدارة السجون وخلال جلسات الحوار التي جرت يوم أمس تعمدت عدم مراعاة خصوصية السّجن الذي يستقبل العشرات من الأسرى الموقوفين، مقارنة مع السجون الأخرى، رغم تأكيد لجنة الطوارئ العليا للأسرى على ذلك.
وأشار إلى أن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى تتابع عن كثب القضية إلى حين الاستجابة للمطالب الخاصة بسجن "عوفر"، لافتا إلى أن الإنجاز الذي حققه الأسرى بالأمس بما فيه من استعادة للروح الجماعية والوحدوية، لا يعني أن المعركة مع السّجان قد انتهت، وهذا ما أثبتته التجربة على مدار عقود طويلة.
ومن الجدير ذكره أنّ سياسة التصنيف تشكّل أبرز السياسات التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى من خلال فرض ظروف حياتية متفاوتة بين السجون، في محاولة منها لمواجهة الحالة الجماعية والتعامل مع قضايا كل سجن على حدا.
ويعتبر سجن "عوفر" من سجون الاحتلال الإسرائيلي المركزية، إذ يقبع فيه نحو ٩٠٠ أسير.