خبر العراق وسورية يوقعان اليوم جملة من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية

الساعة 06:56 ص|22 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

تبدأ في بغداد اليوم الأربعاء جولة جديدة من المباحثات في إطار اللجنة العراقية - السورية الاقتصادية والتجارية المشتركة ينتظر أن تتوج بالتوقيع على اتفاقيات اقتصادية وتجارية وسياسية وأمنية وتشكيل المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وسورية.

 

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد عقد أمس الثلاثاء مع نظيره السوري محمد ناجي عطري جولة مباحثات بحضور عدد كبير من الوزراء من كلا الجانبين خلال زيارته التي ستنتهي اليوم. وعبر النائب عبد الكريم اليعقوبي عضو مجلس النواب العراقي في تصريح صحفي عن الأمل في أن "تخرج الزيارة من إطارها الدبلوماسي والبروتوكولي وأن تناقش قضايا مهمة عبر تعزيز الجانب الأمني وضبط الحدود بين البلدين لاسيما أن الأشقاء في سورية بامكانهم أن يقوموا بدور فاعل في السيطرة على الحدود وتسلل المجرمين والمسلحين".

 

وأضاف أنه "لابد من تفعيل الجانب الاقتصادي بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك من خلال إبرام الاتفاقيات والتفاهمات التي تحقق مصلحة البلدين واستثمار زيارة رئيس الوزراء السوري باعتبارها فرصة مناسبة من أجل مناقشة ملف المياه خصوصا أن العراق يتعرض إلى جفاف وانخفاض حاد في مناسيب مياه الفرات ونوعيتها التي باتت مالحة كما أن هذا الملف يعد في موازاة أهمية الملف السياسي والأمني لارتباطه بحياة الناس".

 

وقال اليعقوبي إن "العراق يعول على أن تكون زيارة عطري خطوة مهمة لعودة الدفء للعلاقات العراقية - السورية كونها انتقالة إيجابية باتجاه علاقات بناءة ستؤسس لوضع الخطوط العامة للعمل المشترك خصوصا ما سيتمخض عن اللقاءات من لجان مهمة في مختلف المجالات".

 

من جانب آخر ذكرت صحيفة عراقية حكومية أن "العلاقات العراقية السورية تمر الآن بمرحلة إيجابية لم يشهدها البلدان منذ ثلاثين عاما وأكثر (...) وإذ يبرز الدور الايجابي للشقيقة سوريا في احتضان عشرات الألوف من العراقيين الذين نزحوا لها سواء في زمن النظام المباد أو في فترة العنف الطائفي فان العراق الذي فتح كل أبواب التعاون والدعم للجمهورية العربية السورية يسعى للوصول إلى حالة من التكامل الايجابي مع محيطه الإقليمي وخصوصا مع الشقيقة سوريا التي تشكل امتدادا جغرافيا وتاريخيا لا تفصله حدود تذكر".

 

ووصفت صحيفة "الصباح" العراقية الحكومية زيارة رئيس الوزراء السوري إلى بغداد بأنها "نموذجية كونها تمهد لإعلان مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين ومن هنا فان زيارة العطري والملفات التي ستتم مناقشتها ووضع المعالجات وآليات العمل لها سوف تحقق قدرا عاليا من الدعم الاقتصادي والأمني والسياسي كما ستطوي آخر صفحات الشك وعدم الثقة التي سادت في الماضي".