خبر « يديعوت » تكتب عن سحب مواطنة عزمي بشارة والعلاقة الإسرائيلية- الأمريكية وليبرمان

الساعة 06:52 ص|22 ابريل 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم الأربعاء، صفحتها الرئيسية بما أسمته "الطريق إلى المواجهة"، وذلك بالإشارة إلى أن المرشح لمنصب السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة قد هاجم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كما لفتت إلى تقرير أمريكي بعنوان "إسرائيل لا تلتزم بالتعهدات"، علاوة على الإشارة إلى تلميح أوباما لإسرائيل "حان الوقت للعمل".

 

وقالت الصحيفة إن ما يتوقع أن يواجهه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في الولايات المتحدة يتضح من تصريحات أوباما يوم أمس خلال لقائه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث نقلت عنه قوله "لا يمكن الاستمرار في المفاوضات إلى الأبد، حيث ستبدأ مرحلة يجب العمل فيها"، وأضاف أنه يتوقع أن يقوم الطرفان ببوادر حسن نية في الأسابيع القريبة.

 

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن البيت الأبيض يعمل في هذه الأيام على بلورة خطة عمل لتدخل أمريكي في ما أسمته "عملية السلام في الشرق الأوسط"، علاوة على إعداد ورقة موقف تتصل بتحديد الدولة الفلسطينية وطابعها. وأشارت في هذا السياق إلى أنه ومن أجل تبديد مخاوف إسرائيل فقد تم إدخال بند بموجبه تلتزم الدولة الفلسطينية بعدم التوقيع على أي تحالف دفاعي أو اتفاق عسكري مع دولة أخرى.

 

كما لفتت إلى قضية أخرى تشغل الأمريكيين وهي التواصل الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرة إلى أنه تجري دراسة بعض الأفكار ذات الصلة، وبضمنها تبادل مناطق.

 

إلى ذلك، تناولت الصحيفة تقريرا أمريكيا تحت عنوان "إسرائيل تتملص من خارطة الطريق". وقالت الصحيفة إن معلومات قد وصلت إسرائيل تشير إلى أن المبعوث الأمريكي الذي جرى تعيينه لمراقبة تطبيق خارطة الطريق قد قدم تقريرا للخارجية الأمريكية، صيغت بعض فقراته بلهجة قاسية، يتضمن سلسلة من الاتهامات الموجهة ضد إسرائيل.

 

ويشير التقرير المذكور إلى عدم وجود أي تنسيق بين مختلف الأجهزة الإسرائيلية التي يفترض أن تعمل على اتخاذ خطوات معينة في خارطة الطريق، وأن كل جهاز يقدم له معطيات مختلفة ومضللة ولا يوجد لها مصداقية. كما يتضمن التقرير انتقادات للأداء الإسرائيلي بشأن إزالة الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وعدم إتاحة حرية الحركة للفلسطينيين وعدم وجود إخلاء حقيقي للمستوطنات.

 

وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن التقرير المذكور، بالإضافة إلى تقارير أخرى، مثل تقرير الأمم المتحدة بشأن الدمار الذي قامت به إسرائيل في قطاع غزة، علاوة على تقارير أعدتها دول أوروبية مختلفة بشأن الحلول المستقبلية في الشرق الأوسط، سوف تكون حاضرة في اللقاء الذي سيجمع نتانياهو مع أوباما في الشهر القادم. كما أشارت إلى المخاوف الإسرائيلية من إمكانية تأثير هذه التقارير على أجواء اللقاء ومضامينه، والذي وصفته بأنه لقاء مهم جدا على مستوى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

 

كما أشارت في صحفتها الرئيسية إلى استقالة عوفر ديكل، مبعوث رئيس الحكومة للمفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط.

 

وجاء أن نتانياهو سوف يعقد جلسة خاصة بشأن المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى. وتقرر مؤقتا أن يقوم رئيس الشاباك يوفال ديسكين بتركيز هذه المفاوضات إلى حين تعيين مبعوث جديد.

 

وتناولت الصحيفة أيضا الزيارة الأولى لمسؤول مصر إلى البلاد بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وذلك في إشارة إلى زيارة رئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، اليوم الأربعاء، حيث يتوقع أن يلتقي مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. ولفتت في هذا السياق إلى تصريح ليبرمان الجديد، والذي يقول فيه إن "المبادرة العربية تعرض وجود إسرائيل للخطر".

 

ونقلت الصحيفة عن ليبرمان قوله إن البند المتصل بحق العودة للاجئين في المبادرة العربية من الممكن أن يؤدي إلى إبادة دولة إسرائيل. كما قال إن العالم العربي والفلسطينيين يعرضون المبادرة على قاعدة "الكل أو لا شيء"، ما يعني، بحسب ليبرمان، أن المبادرة ليست قابلة للتفاوض وأنه على الطرف الإسرائيلي أن يوافق عليها كما هي.

 

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن ليبرمان اقتراحه بشأن "النظام العالمي الجديد"، والذي صرح به لصحيفة روسية، ويتضمن "معالجة التهديدات التي مصدرها باكستان وأفغانستان قبل إيران"، ومنح روسيا دورا مركزيا في التقدم باتجاه السلام، وأنه على الولايات المتحدة أن توافق على قرارات إسرائيل.

 

وادعى ليبرمان أن باكستان تشكل خطرا على السلام العالمي بشكل لا يقل عن إيران وربما أكثر. وقال إن باكستان دولة نووية غير مستقرة، وأن هناك مخاوف من سيطرة جهات تتماثل مع طالبان على السلطة فيها.

 

وكتبت الصحيفة أيضا أن ستة محامين من النرويج سوف يقدمون اليوم، الأربعاء، دعوى ارتكاب جرائم حرب إلى المدعي العام في أوسلو ضد 10 شخصيات إسرائيلية، بينها رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، ووزير الأمن إيهود باراك، بالإضافة إلى 7 من قيادات الجيش على رأسهم رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي.

 

ويطالب المحامون الأنتربول بإصدار مذكرة اعتقال دولية لاعتقال المسؤولين الإسرائيليين وتسليمهم النرويج لمحاكمتهم. وجاء أن المحامون يمثلون 3 فلسطينيين بالإضافة إلى 20 عائلة فلسطينية قتل عدد من أفرادها ودمرت أملاكها خلال الحرب على قطاع غزة.

 

وتناولت الصحيفة المصادقة على بيان مؤتمر ديربان 2، مشيرة إلى أنه بالرغم من عدم ذكر إسرائيل، إلا أن البيان يصادق مرة أخرى على بيان مؤتمر ديربان 1. ولفتت إلى أنه بينما غادر عدد من الأوروبيين القاعة، يوم أمس الأول، لدى إلقاء الرئيس الإيراني كلمته، فإنهم قد صوتوا بالأيدي يوم أمس على قرار لا ترغب إسرائيل به.

 

وتناولت الصحيفة أيضا التعقيدات الجديدة في قضية نقل معلومات سرية من البنتاغون إلى إسرائيل عن طريق كبار المسؤولين في "إيباك". وأشارت إلى أن مكالمة هاتفية، تم تسجيلها بالصدفة، بين عضوة الكونغرس جين هرمان وبين عنصر إسرائيلي قد أثارت عاصفة، حيث تعهد الأخير بتقديم المساعدة لهرمان في التقدم، مقابل التزام الاخيرة بالعمل على تخفيف العقوبات على مسؤولي "إيباك" المتهمين بتسليم المعلومات لإسرائيل.

 

كما كتبت الصحيفة أن تعيين مايكل أورن لمنصب السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن، في أعقاب قرار نتانياهو وليبرمان، قد أثار توترا مع الإدارة الأمريكية، خاصة لكون المرشح لمنصب السفير سبق وأن هاجم أوباما قبل الانتخابات الأمريكية وأعلن فيه حينه عن دعمه لجون ماكين. ونقلت عن مصدر في الإدارة الأمريكية استغرابها من هذا التعيين في أعقاب الانتقادات التي وجهها لأوباما.

 

وفي عنوان داخلي كتبت الصحيفة أن المهمة الأولى لوزير الداخلية الجديد، إيلي يشاي، هي سحب مواطنة د.عزمي بشارة.

 

وجاء أن يشاي معني بسحب مواطنة النائب السابق د.عزمي بشارة، بتهمة "خيانة إسرائيل وتقديم المساعدة للعدو خلال الحرب على لبنان".

 

كما جاء أن يشاي بعث برسالة، يوم أمس، إلى المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، طالبا منه تقديم وجهة نظر قضائية بشأن إمكانية سحب المواطنة.

 

وأضافت الصحيفة أن عدم تقديم وجهة النظر حتى الآن قد أخر عملية سحب المواطنة التي بدأ بها وزير الداخلية السابق، مئير شطريت.

 

وجاء في رسالة يشاي إنه "نظرا لكون القضية مرتبطة بأمن الدولة، وخاصة بعد أن خاضت إسرائيل مؤخرا حربين ضد أعدائها، فإن هناك أهمية كبيرة في معالجة القضية بشكل سريع لردع الذين حاولوا ويحاولون المس بأمن الدولة"، على حد قوله.