خبر مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين كريستوفر هيل سفيرا في العراق

الساعة 06:28 ص|22 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

صادق مجلس الشيوخ الاميركي مساء الثلاثاء بعد مناقشات حامية ومطولة على تعيين كريستوفر هيل سفيرا للولايات المتحدة في العراق باغلبية 73 صوتا مقابل 23.

 

فبعد التصويت على انتهاء المناقشات مساء الاثنين وافق اعضاء مجلس الشيوخ على عقد جلسة تصويت نهائية مساء الثلاثاء بالرغم من تحفظات بعض الاعضاء الجمهوريين المعارضين لهذا التعيين المثير للجدل. وكانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ التي يترأسها السناتور الديمقراطي جون كيري وافقت نهاية آذار (مارس) على تعيين هيل سفيرا لدى العراق.

 

واختيار هذا الدبلوماسي ليخلف رايان كروكر سفيرا في العراق لم يكن متوقعا لانه خلافا لسلفه لا يتحدث العربية. كما انه لا يعتبر متخصصا في شؤون الشرق الاوسط لتركيزه في السابق على آسيا واوروبا.

 

لذلك انتقده عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون بقوة واخروا تثبيت تعيينه في هذا المنصب كما صوتوا ضد اقفال باب المناقشات الاثنين.

 

حتى ان احد المعارضين سام براونباك اتهمه بانه "تجاهل" انتهاكات حقوق الانسان في كوريا الشمالية التي شبهها بالمحرقة. وقال بروانباك امام مجلس الشيوخ الاثنين اثناء النقاش "انه كذب علي في هذا الموضوع". وقال براونباك قبيل التصويت الثلاثاء "ان تحركات السفير هيل بشأن كوريا الشمالية: لا تقدم حول حقوق الانسان، اتفاق كارثي ودبلوماسية فاشلة".

 

والمرشح الجمهوري السابق الى الانتخابات الرئاسية في 2008 جون ماكين هو ايضا بين الاعضاء ال23 الذين صوتوا ضد تعيين هيل.

 

من جهته قال السناتور الديمقراطي جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس "ذلك لا يتوجب ان يكون تعيينا مثيرا للجدل. فقلة من الدبلوماسيين الاميركيين يملكون مزيدا من الخبرة من كريس هيل حيث هي الاكثر اهمية: التفاوض بشأن اتفاقات متعددة اطراف معقدة مع رهانات كبيرة في مناطق نزاع".

 

وبصفته سفيرا في العراق سيتولى تنفيذ انسحاب القوات الاميركية من البلاد. وقد اعلن الرئيس باراك اوباما اواخر شباط/فبراير انسحابا كاملا بحلول اواخر العام 2011 بغية ارسال مزيد من القوات الى افغانستان الجبهة الرئيسية لمكافحة الارهاب.

 

وكريستوفر هيل الذي سماه معارضوه "كيم جونغ هيل" في اشارة الى اسم الدكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، كان العنصر الاساسي في المفاوضات التي اجرتها الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا حول ازالة الاسلحة النووية الكورية الشمالية بصفته مساعدا لوزيرة الخارجية للشؤون الاسيوية.