أكد القيادي طارق عز الدين، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة المحتلة اليوم الثلاثاء 22/3/2022، أن عملية النقب البطولية، جاءت في التوقيت الصحيح، وفي سياق الرد الطبيعي والمشروع على الاعتداءات الصهيونية في الضفة والقدس والنقب الفلسطيني الأصيل.
وبارك عز الدين في تصريح صحفي، تعقيباً على عملية النقب البطولية، العملية البطولية التي نفذها الشهيد البطل محمد أبو القيعان، التي شفت صدور قوم مؤمنين، وجاءت في الزمان والمكان المناسبين.
وشدد عز الدين، على أن هذه العملية تثبت أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة، خاصة في وقت تشكيل "بن غفير" عصابات إجرامية وتسميتها باسم الجندي الهالك على حدود غزة، لملاحقة أبناء شعبنا.
وبين، أن الاحتلال يمارس الجرائم بحق أبناء شعبنا في النقب، كان اَخرها إعدام الشهيد سند أبو الهربد في الثلاثاء الماضي، وهبة النقب التي واجهت عمليات التهجير والتخريب بحق البيوت والقرى.
وقال :"هناك وحدة أرض وعقيدة، وهناك هدف موحد وهو العدو الصهيوني عدو الفلسطيني على هذه الأرض، ولا يمكن أن نفرق بين غزة المحاصرة وجنين والنقب المحتل الذي يحاول الاحتلال فرض سيطرته من خلال بناء مستعمرات جديدة."
وشدد عز الدين على أن المقاومة مشروعة وفي مقدمتها المسلحة، وهي الطريق الأنجع والأوحد على طريق تحرير فلسطين، فالاحتلال والمستوطنون يصعدَّون من جرائمهم، ما يستدعي رد من أبناء شعبنا.
واعتبر القيادي في الجهاد الإسلامي، أن معركة "سيف القدس" في ذكراها كانت نقطة تحول في الصراع مع الاحتلال، ومنع الاستفراد بأبناء شعبنا، واستعداد المقاومة للدفاع عن أهلنا في الشيخ جراح والدفاع عن الأسرى.
وأكد، أن المقاومة هي مقاومة الكل الفلسطيني، وأن مقاومة الاحتلال هي واجب ديني ووطني على كل فلسطيني، ولها سبيل وهدف واحد وهو دحر الاحتلال عن كامل فلسطين.
وأضاف:"اَن الأوان للسلطة أن تعدل نهجها مع الاحتلال الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني، وهي مطالبة أن تضع نصب أعينها مصلحة الشعب الفلسطيني وتراجع حساباتها وتتوقف عن دورها كوكيل أمني، وأن تعود للمظلة الفلسطينية الموحدة."
ولفت إلى أن شعبنا قادر على ردع الاحتلال وصد العدوان، ويسجل في تاريخه التراجع والهزائم، وقد فشلت كل محاولات وسياسات الاحتلال في كي وعي شعبنا، وقد خرج لهم الثوار والمجاهدين وكتيبة جنين.
وتابع :"أمام كل هذا الجرائم بكل أدوات البطش، لا يمكن أن تثني شاباً فلسطينياً يحمل سكيناً ويواجه المنظومة الأمنية الاحتلالية، ويوقع في صفوف جنودهم القتلى والجرحى."
وأشار إلى أن الأسير المحرر محمد أبو القيعان، أمضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وهذا الاعتقال لم يردع الشهيد عن القيام بواجبه، والثأر للأسرى داخل السجون، والثأر لأبناء شعبنا في النقب والخليل والقدس.
وأضاف:"رسالتنا هي رسالة المعلم الشهيد فتحي الشقاقي، بعدم ترك هذا الاحتلال يستقر، لأن استقراره يعني زعزعة المنطقة، ويجب مشاغلة الاحتلال وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة حتى تجتمع الأمة على قلب رجل واحد وتحرير فلسطين."