خبر إذاعة القدس تبعث برسالة تضامن مع الرئيس البشير سلمها مراسلها خلال زيارة للسودان‏

الساعة 01:53 م|21 ابريل 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

            " إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهاد "

 

فخامة الرئيس القائد/ عمر حسن البشير .... حفظكم الله ورعاكم

رئيس جمهورية السودان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

من أرض فلسطين الغالية ومن أكناف بيت المقدس نبعث إليكم بصادق مشاعر الأخوة والتضامن والمساندة ولأشقائنا وأهلنا في السودان الحبيب.

سيادة الرئيس القائد: لقد شاءت قدرة الله تبارك وتعالى أن تُبتلى هذه الأمة وتمتحن ليُمحص الله القلوب ويختبر النفوس ويميز الخبيث من الطيب ويعلم الصابرين، ولقد خص الله بهذه الابتلاءات والمحن بلاداً ورجالاً ... فكان السودان العظيم وكنتم على رأس هذا البلد الحبيب تواجهون حملات النيل من أرضكم وشعبكم. وكعادة الرجال الكبار تعاظم صمودكم وأبيتم التفريط والمساومة على دينكم ومواقفكم رغم ما يحاك ضدكم من مؤامرات ودسائس.

ورغم حجم ما رميتم ورميت به بلادكم من ابتلاء إلا أن مواقفكم الداعمة والمساندة لجهاد إخوانكم على أرض فلسطين تواصلت بلا انقطاع مع علمكم التام أن لهذه المواقف ضريبة قاسية وثمن باهظ لكن ذلك لم يدفعكم للاستسلام وتبديل المواقف بل ازددتم صلابة واستبسالاً وعلا صوتكم يجهر بالحق والنصرة لقضية العرب والمسلمين الأولى فلسطين.

شعب فلسطين يا فخامة الرئيس لن ينسى لكم مواقفكم الكبيرة وها نحن اليوم أبناؤكم وإخوانكم في فلسطين وفي إذاعة صوت القدس ومن على أرض غزة المحاصرة وإنطلاقاً من فهمنا وإدراكنا لمقتضيات ديننا سنة نبينا ووجوب أن ينصر المسلم أخاه، وأن يدفع عنه الظلم، نعرب عن تضامننا الكامل معكم ومع بلدكم الغالي ونؤكد وقوفنا إلى جانب شعب السودان العزيز. قضيتنا اليوم يا فخامة الرئيس هي قضية موقف ومبدأ كون ما أعلنته ما تسمى بمحكمة الجنايات الدولية هو انتهاك لسيادة بلد مسلم .. وتعدٍ على شخصية نزيهة بمستوى فخامتكم المشهود لكم بالصدق والحرية والمبدأ والكرامة.

إننا نرى يا فخامة الرئيس في هذه الدعوى الباطلة ظلم كبير لزعيم فذ قاد السودان في مرحلة صعبة وحساسة كان فيها التمرد على أشده .. وقوى التحالف الصهيو صليبية تتآمر لإفشال المشروع الإسلامي القائم بحكمكم، وأنتم تدفعون بالسودان نحو النهوض على جبهات الرقي بالتعليم الجامعي الذي جعل من الشخصية السودانية شخصية أكاديمية ومحطا للثقة في جامعات العالم.

ثم الجبهة الثانية استنفاد كل الجهد في الزراعة لسد حاجة المواطن السوداني تحت شعار: من لا يملك قوته لا يملك قراره

والجبهة الثالثة الصناعة واستخراج النفط واكتشاف حقول الغاز تمهيداً لتحقيق نهضة تضاهي الآخرين.

ولقد كانت هذه الإستراتيجية التي شرعتم بالعمل وفقاً لها هي مصدر قلق لمن يحومون لسرقة ثروات أكبر الدول العربية مساحة وأغناها ثروة.

 

فكانت مذكرة التوقيف والتي هي ليست المؤامرة الأولى ضد السودان العظيم وقائده الكبير. إننا يا سيادة الرئيس نحيي صمودكم ومن خلالكم نبعث بتحيات الوفاء لشعبكم العزيز الذي تألق وارتقى بوفائه لجهدكم وجهادكم.

تحية للسودان ولقيادة الحكيمة، وفقكم الله وسدد على الحق خطاكم وحفظكم وحفظ السودان من كيد كل متآمر .

 

 

أبناؤك

إذاعة القدس / غزة

الثلاثاء - 14أبريل 2009 م

19 ربيع الثاني 1430 هـ