خبر التحقيق مع بيولوجي إسرائيلي بتهمة تسريب معلومات سرية لوسائل الإعلام

الساعة 01:46 م|21 ابريل 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

اقتحم محققو القسم المسؤول عن امن وزارة الحرب الاسرائيلية وضابط شرطة يوم امس، منزل الدكتور يهوشاع غوزس الموظف السابق في المعهد البيولوجي "بنس تسيونه" وصادروا حاسوبه الشخصي ومواد كثيرة.

 

واجري بعد ذلك تحقيق مع الدكتور غوزس في مكاتب القسم المسؤول عن امن وزارة الحرب في مقر الوزارة بتل ابيب كما اجري معه تحقيق في مقر الشرطة بتهمة التورط بكشف اسرار المعهد.

 

ورفض عوزس بعد استشارة محاميه الرد على الاسئلة التي عرضت عليه، واطلق سراحه بعد مصادرة القرص الصلب في كمبيوتره واجري التحقيق معه بمصادقة الادعاء العام.

 

وبدأ التحقيق حول تسريب معلومات في حزيران (يونيو) 2008 في اعقاب تقرير في صحيفة "هآرتس" تناول تطوير طعم مضاد للانتراكس، وتضمن انتقادات لطابع عمل مدير المعهد الدكتور ابيغدور شفرمان، وكشف النقاب في التقرير الذي سمح بنشره بعد صراع قضائي طويل عن اخفاقات وثغرات في مسار العمل على تطوير الطعم.

 

واجري منذ بدء التحقيق في قضية تسريب معلومات عن المعهد البيولوجي تحقيق مع عدد من الموظفين حول طابع علاقاتهم بالدكتور غوزس.

 

وكان غوزس رئيس لجنة عمال الابحاث في المعهد البيولوجي وترك المعهد في اعقاب الاحتكاكات المستمرة مع مديره. ويعتبر منذ ذاك الحين بنظر الدكتور شفرمان وقسم امن وزارة الحرب كـ"مثير للمشاكل"، وذلك بسبب الشكاوى التي قدمها لكل من المستشار القضائي للحكومة ولمراقب الدولة ولقسم امن وزارة الحرب ولاطراف اخرى ضد شفرمان.

 

وقال غوزس لصحيفة "هآرتس" ان "الاقتحام ومصادرة الحاسوب والوثائق يشكل جزءاً من محاولة دب الرعب في نفسي، ولا ريب لدي بأن هذا هو انتقام بسبب نشاطاتي السابقة كممثل للعمال ولانتقاداتي لتصرفات الدكتور شفرمان".

 

وكان "هستدروت الاطباء" نشر مؤخراً تقريراً اكد فيه بأن تطوير طعم مضاد للانتراكس بمبادرة المعهد البيولوجي واشراف السلاح الطبي في الجيش، لم يكن عادلاً من الناحية العملية وجرى بصورة مناقضة لبيان هلسنكي الذي عرض كيفية اجراء تجارب طبية على البشر. وورد في التقرير بأنه من المحتمل ان تكون للدكتور شفرمان "حوافز غريبة" لدى اتخاذه قراراً باجراء التجارب على جنود الجيش الاسرائيلي في النصف الثاني من سنوات التسعينات.

 

وذلك في الوقت الذي كان فيه في مخازن الدولة ملايين من هذا الطعم. وكان "هستدروت الاطباء" شكل لجنة لبحث هذا الموضوع في اعقاب شكاوى قدمها جنود شاركوا في هذه التجارب ولحقت بهم اضرار صحية بسببها.

 

وعقب الناطق بلسان وزارة الحرب: "اثيرت شبهات قبل حوالى العام حول تسريب غوزس معلومات سرية للصحف، وقرر طاقم وزاري في اعقاب ذلك التحقيق بهذه الشبهات بالتعاون مع قسم امن وزارة "الدفاع" والشرطة".