خبر اسرائيل تفشل في منع مشعل من مخاطبة نواب العموم البريطاني عبر تقنية « الفيديوكونفرنس »

الساعة 01:02 م|21 ابريل 2009

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

تقول صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في مقال للمحل الصحافي باراك رافيل نشرته اليوم الثلاثاء ان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل سيلقي اليوم خطابا غير مسبوق عبر ما يسمى بـ"الفيديوكونفرنس" موجها الى جلسة مغلقة لمجلس النواب البريطاني. وقد عبرت وزارة الخارجية الاسرائيلية عن غضبها لهذا الترتيب بعد أن فشلت في منع مشعل من القاء كلمته رغم الضغوطات الكبيرة التي بذلتها على كبار النواب البريطانيين.

وكانت عضو مجلس العموم كلير شورت هي التي قامت بترتيب هذا الحدث الذي كان حزب العمال البريطاني قد رفضه قبل بضع سنوات خلال فترة حكم رئيس الوزراء انذاك توني بلير. وكانت شورت قد قامت بلقاء مشعل على رأس وفد من البرلمانيين البريطانيين في دمشق.

وقالت الصحيفة ان شورت وجهت دعوات شخصية قبل حوالي اسبوع الى عشرات من النوا ب البريطانيين لحضور "الفيديوكونفرنس" الذي سيبث في غرفة اجتماعات بمكتب عضو البرلمان بالمبنى. ومن المتوقع ان يحضر الجلسة عدد كبير من النواب البريطانيين.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن سفارة إسرائيل في‎ ‎لندن مارست ضغوطا على النواب لعدم السماح لمشعل ‏في إلقاء كلمته وجندت لهذا الغرض‎ ‎أعضاء ونوابا من الداعمين لإسرائيل للضغط على المسؤولين ‏البريطانيين, ولكن هذه‎ ‎الضغوط لم تفلح في إلغاء الكلمة وستتم الأمور كما كان مخططا لها ‎مسبقا‎.

‎ وقال السفير الاسرائيلي في لندن رون بروسور الاثنين انه "اذا قام مشعل بطلب تأشيرة لزيارة بريطانيا فانه لن يحصل عليها لان الحكومة البريطانية تدرك تماما ان "حماس" منظمة ارهابية" حسب قوله. ووصف المسألة بانها "تتسم بالخطورة التامة من حيث تحايل البرلمان البريطاني على ذلك الوضع وفتحه ابوبه لزعيم تلك المنظمة عبر "الفيديوكونفرنس" ".

وكان عدد من النواب البريطانيين قد التقوا مع مشعل في العاصمة السورية ومع (رئيس الوزراء المقال) اسماعيل هنيه في غزة في الاشهر الاخيرة.

غير ان الحكومة البريطانية لا تعقد لقاءات رسمية مع "حماس" باعتبار ان الحركة على قائمة الاتحاد الاوروبي الموسومة بالارهاب.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان العلاقات البريطانية الاسرائيلية اكتنفها الضباب اخيرا بسبب وجود علاقات اقوى بين السياسيين البريطانيين وحركة المقاومة الاسلامية "حماس".