خبر مئات الشبان يطالبون بإنهاء لانقسام خلال تجمع نظمه تحالف السلام الفلسطيني

الساعة 12:09 م|21 ابريل 2009

فلسطين اليوم : غزة

شارك المئات من الشباب وممثلي الفصائل المؤسسات في تجمع جماهيري نظمه مركز تحالف السلام الفلسطيني في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة اليوم الثلاثاء تحت عنوان لا للانقسام نعم للوحدة الوطنية.

كما شارك في الاعتصام الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات ممثلون عن مختلف الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، ومن بين المشاركين يحيى رباح عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وخالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والدكتورة مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وصالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ويسري درويش القيادي في حزب فدا وإبراهيم الزعانين مسؤول جبهة التحرير العربية والدكتور المستقل ياسر الوادية.

ورفع المشاركون الذين توافدوا من مختلف مناطق القطاع اليافطات المنددة باستمرار الانقسام والداعية إلى الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

وعقد ممثلو الفصائل مؤتمرا صحفيا في نهاية المؤتمر استهله سليم الهندي ممثل تحالف السلام في قطاع غزة بكلمة دعا المتحاورين إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة والابتعاد عن المواقف والشروط الحزبية المسبقة.

ودعا جميع القوى والفعاليات الشعبية والمؤسسات الأهلية إلى تكثيف جهودها نحو المصالحة الوطنية وان تواصل التأثير على مراكز صنع القرار لدى الطرفين للقبول بالمصالحة والعمل بها لإنهاء الانقسام الداخلي.

وأكد الهندي أن الفرصة السانحة اليوم أمام القادة والفصائل الفلسطينية هي فرصة ذهبية وهامة يجب استغلالها والعمل على إنجاحها، مشددا على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار ووضع كافة الملفات التي تشكل جذور الأزمة بين الطرفين للنقاش والابتعاد عن العموميات.

ودعا المجتمع الدولي بكل أطيافه إلى انتهاج العدل في سياستهم تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعدم الانحياز للجلاد ضد الضحية.

وقال إن تحالف السلام يتابع باهتمام شديد الحوار الفلسطيني ويؤكد على دعمه لكل الجهود العربية والمحلية والدولية داعيا الوسطاء للوقوف على مسافة واحدة من أطراف الصراع الفلسطيني وذلك إنجاحا للحوار وتحقيقا للمصالحة الوطنية.

 كما أكد الهندي على حرص تحالف السلام على وحدة الوطن الجغرافية والسياسية، مؤكدا أن التحالف يتطلع إلى حوار جدي وعميق يتناول جذور الأزمة وليس ظاهرها ليؤسس لشراكة سياسية فلسطينية حقيقية.

وفي كلمة له أكد رباح ضرورة التوصل إلى اتفاق وطني شامل ومتكامل.

وقال رباح إن الوقت ضيق وصعب ويجب على جميع الأطراف إن تستغل الفرصة المتبقية من اجل التوصل إلى اتفاق يمكن الشعب والقيادة من مواجهة التحديات القائمة وأبرزها توجهات الحكومة الإسرائيلية اليمينية.

وأضاف رباح قائلاً إن أنظار الفلسطينيين تتجه صوب القاهرة التي ستحتضن خلال الأيام القادمة جولات الحوار والتي ربما ستكون الأخيرة.

ودعا رباح المتحاورين إلى عمل كل شيء في سبيل استعادة الوحدة والحيوية للمشروع الوطني عبر نجاح الحوار والمصالحة الوطنية بدءا بتشكيل حكومة توافق وطني تعيد اللحمة والوحدة إلى المؤسسات الوطنية.

وحذر من عدم استغلال الوقت في مواجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمستمرة بحق المواطنين ومدينة القدس، مؤكدا أن الاحتلال يستغل الانقسام لاستكمال سيطرته على المدينة المقدسة وتهويدها.

من جانبه دعا الوادية في كلمة له خلال المؤتمر الجماهير إلى الاستمرار في الضغط على القيادات من اجل التوصل إلى حل يعيد اللحمة إلى شطري الوطن.

وقال الوادية انه لا بديل عن الوحدة والتوحد في مواجهة الأخطار المحدقة بالوطن والتفرغ للتعامل مع القضايا الرئيسية.

وأكد الوادية أن الانقسام أضر بالقضية الوطنية، مطالبا القيادات بتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة.

وأشار إلى أن المستقلين بعثوا اجروا اتصالات مكثفة في المدة الخيرة مع مختلف القيادات السياسية وخصوصا في حركتي فتح وحماس كما بعثوا برسائل للقيادة المصرية من اجل إنجاح جولات الحوار القادمة.

وقال الوادية إن المستقلين مع كل المقترحات التي تصب في خدمة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.

بدوره أكد درويش أن الوضع الفلسطيني الحالي لا يحتمل المزيد من الانقسام، مشيرا إلى أن مواقف حركتي فتح وحماس وخصوصا حركة حماس يزيد من الأوضاع تعقيدا ولا تخدم الجهود الحالية لإنهاء الانقسام.

وأشاد درويش في كلمة له بالمبادرات الاعتصامات الجماهيرية الداعية إلى إنجاح الحوار، داعيا إلى استمرارها وتوسيعها للضغط على المتحاورين في القاهرة.

وقال درويش إن هذا الاعتصام صرخة في وجه المتمترسين خلف مواقفهم وخصوصا حركة حماس بمراجعة مواقفهم وحساباتهم.

 من جانبها قالت أبو دقة أن الانقسام هو الوباء الأكبر الذي يواجه الشعب الفلسطيني، وهو المشكلة الأكبر التي تواجه الشعب والمواطنين.

وأكدت أبو دقة في كلمة لها خلال المؤتمر أن المؤامرات الدولية التي تحاك ضد الشعب لا يمكن أن تتحطم إلا بعودة الوحدة واللحمة وإنهاء الانقسام.

وأشارت إلى انه لا يمكن لأي فصيل أن يدعي انه قادر لوحده تحرير فلسطين وإدارة شؤون الوطن لوحده.

ودعت أبو دقة المتحاورين إلى عدم العودة دون التوصل إلى اتفاق، مطالبة الجماهير بالخروج والاعتصام أمام المعابر للضغط على القيادات للتوصل إلى اتفاق وطني يرضى عنه الجميع.

بدوره أكد البطش على الوصول إلى اتفاق وطني شامل يعيد اللحمة، معربا عن رفضه القاطع لأي حلول لا تضمن عودة الوحدة واللحمة.

وشدد البطش في كلمة له على ضرورة إنهاء الانقسام بشكل كامل يضمن عدم عودته، مؤكدا أن المقبول حاليا هو التوافق الوطني وحكومة توافق وإعادة ترتيب البيت الداخلي.

وقال البطش إن أي حل آخر هو بمثابة تكريس وتجسيد للانقسام، مؤكدا أن الوحدة هي أمانة في أعناق الجميع.

وأكد البطش أن الاحتلال الإسرائيلي يستفيد من الانقسام من خلال ممارسته في مدينة القدس والحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن هذا العدوان لا يمكنه أن يتم لولا حالة الانقسام.

من جانبه أكد ناصر على ضرورة انهاء الانقسام والعودة الى بحل يقنع المواطنين، محذرا من مغبة عدم التوصل الى اتفاق.

وقال ناصر خلال كلمة له خلال المؤتمر ان التحديات كبيرة جدا خصوصا في ظل تنامي وتصاعد وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية.