خبر تواصل سياسة الإهمال الطبي والمعاملة السيئة بحق أسرى معتقل النقب

الساعة 09:38 ص|21 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

ذكر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، أن أسرى معتقل النقب الإسرائيلي، يعانون من معاملة سيئة وإهمال طبي متواصل.

 

وأوضح النادي، أن محاميه زار المعتقل مؤخرا، والتقى بالأسير عبد المعطي رفاعي من سكان كفر عين قضاء رام الله والمحكوم تسع سنوات امضى منها نحو ست سنوات.

 

وأفاد الأسير للمحامي بأن الوضع العام في سجن النقب وبصورة عامة يتمثل في تضييق الإدارة على الأسرى والضغط عليهم في الحياة اليومية، وبأنه يوجد هناك نقص في المتطلبات الاساسية منها أن كمية الطعام في الفترة الأخيرة أصبحت قليلة جدا تكاد لا تكفي الفرد مطلقا، و'لولا أن الأسرى يأكلون بشكل جماعي ويحاولون اقتسام الوجبات لأدى ذلك إلى جوعهم'.

 

وأشار إلى أن كانتين السجن لا يلبي حاجة الأسرى من شامبو ومعجون أسنان وغيرها، ولفت إلى معاناتهم أثناء زيارة ذويهم، حيث لا يستطيع الاسرى ولا الاهل سماع بعضهم البعض بسبب تخفيض الإدارة صوت السماعات، ما يضطر الأسرى إلى الصراخ ولكن دون جدوى لاسماع اهلهم، وغالبا ما تنتهي الزياره دون أن يفهم الأسير ما دار بينه وبين عائلته.

 

وتحدث حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية للجنة من اجل التضييق على الأسرى، قائلا إنه في الفترة الأخيرة عمدت إدارة المعتقل إلى عدم إدخال الملابس للأسرى إلا بكميات قليلة حيث يتم ادخال الربع من الملابس.

 

وبخصوص الأسرى الممنوعين من الزيارة، بين الأسير رفاعي للمحامي بأنهم يحرمون من إدخال أغراض لهم ولو مع عائلات اخرى، وهذا بدوره أدى إلى وجود نقص كبير في الملابس، خصوصا عند الأسرى الجدد بسبب عدم انتظام زياراتهم.

 

وقال: على سبيل المثال لا الحصر إن الإدارة تمنع إدخال الشباشب للأسرى، ما يضطرهم إلى الشراء من الكانتين وبسعر مرتفع حيث يبلغ سعر الشبشب 170 شيقل والذي يباع في الخارج بـ20 شيقلا.

 

واشتكي الأسير رفاعي أيضا من عدم السماح للاسرى الآباء من احتضان اولادهم دون السادسة من العمر كما يجري في السجون الاخرى، حيث قال إنه ومنذ خمس سنوات لم يتمكن من احتضان ابنه والذي ولد مع بداية اعتقاله.

 

ونوه إلى أن الإدارة نقلت العديد من الأسرى كنوع من العقاب الى سجون اخرى دون تحديد وجهتهم، مؤكدا على ذلك الاسير محمود ريحان من مخيم الامعري، حيث أضاف للمحامي أن هناك استفزاز من قبل السجانين وخصوصا تجاه الاسرى المنوي الافراج عنهم، ويضغط السجانون على الاسير ويشتمونه، ويتعاملون مع الأسرى بمزاجية والقول للاسير بأنهم هم السجانين وهم من يتحكموا بمصائرهم.

 

واضاف الى ان الادارة تعمد الى التباطؤ في تقديم العلاج للاسرى المرضى، ومنها حالته الصحية حيث يعاني من وجود كيس ماء في خصيتيه ووقدم طلب للادراة بهذا الخصوص منذ ما يزيد عن 21 شهرا ولم يتلق اي رد بهذا الخصوص واصبح في الفترة الاخيرة يعاني من آلام حاده ولكن دون جدوى لتقديم العلاج له.

 

وفي شهادة اخرى، للاسير اكرم منصور من قلقيلة والذي امضى في الاسر ثلاثين عاما، حيث افاد للمحامي بأنه في الفترة الاخيرة اصبح يعاني من نوبات من الصرع وتشنجات في الاعصاب، وعدم الوعي، وتم اخراجه الى الطبيب في السجن دون تقديم علاج لحالته الصحية، والذي ابلغه بوجود لديه مشكلة في الأعصاب والذي أكد الأسير منصور لعدم وجود مثل هذه الامور عنده في السابق.

 

وأضاف أنه يعاني من مشاكل بالمعدة والاذن اليسرى ويعاني من صداع نصفي وكان من المفترض ان يتم اجراء صورة ملنة لرأسة منذ سنوات ولم يتم ذلك.

 

وناشد الأسرى المؤسسات لحقوقية والصليب الاحمر العمل على حل مشاكلهم، منها مشكلة الزيارات، ففي السجون الاخرى يزور الاسرى ذويهم كل 15 يوم بينما في النقب كل شهر، وكثير ما يكون غالبية اهالي الاسرى ممنوعون من زيارة ابنهم بحجج امنيه واهية، فغالبية الأسرى تتم زيارتهم من قبل اولادهم ما دون الـ16.

 

ووجه الأسرى نداء إلى وزارة التعليم العالي بخصوص الجامعة الحرة والتي ينتسب إليها الكثير منهم، ولكن هناك مشاكل كما تم ابلاغهم بعدم اعتراف الوزارة بها، علما بأن بعض الأسرى يدرسون على حساب السلطة في هذه الجامعة وبهذا يجب اعتراف الوزارة.