خبر انا شاهد فقط - معاريف

الساعة 09:14 ص|21 ابريل 2009

بقلم: ايلي فيزيل من جنيف

(المضمون: كان يجب على الامم المتحدة الا تدعو احمدي نجاد ليخطب على منبرها - المصدر).

اريد التحدث الى الناس في ايران. اريد ان اقول لهم ان رئيسهم السيد احمدي نجاد، اخزى ايران والعالم كله. انه يخزي اولئك الذين ما زالوا يؤمنون بانه يمكن انشاء عالم افضل. لقد حرض بلا قيد على التمييز العنصري من فوق منصة المؤتمر. وانكر الكارثة. انه ينكر اشهر كارثة في العالم. يجب الا يدعى شخص كهذا الى مؤتمر للامم المتحدة، بل ان يعتقل متهما بالتحريض على قتل شعب وان يحاكم في محكمة الامم المتحدة – المحكمة الجنائية الدولية. انه متهم بتنفيذ جرائم في الانسانية.

وماذا عن الدول الاوروبية التي خرجت من القاعة؟ كان لا يحل لها ان تأتي الى هنا البتة. كان يجب عليها فعل ما فعلته دول كثيرة اخرى الا وهو المقاطعة. لكن منذ اللحظة التي أتت فانني اقدر السفراء الذين خرجوا من القاعة محتجين على تصريحات الرئيس الايراني التحريضية.

برهن الاوروبيون على انهم حساسون جدا، ويجدر حقا بمن نفذنا الكارثة على ارضهم ان يكونوا حساسيين جدا. انهم بأفعالهم اليوم اقاموا واجبا اخلاقيا، وبرهنوا على ان الاخلاق ذات قيمة في السياسة الدولية.

يجسد احمدي نجاد وحلفاؤه بمجرد وجودهم كل ما يناقض حقوق الانسان، ولقد خطب هو نفسه خطبة عنصرية. انا في الاساس جد خائب الامل من الامم المتحدة. كانت لي مرة آمال من هذه الجهة. كنت سفير ارادة خيرة للامم المتحدة. كان يجب على الامم المتحدة ان تقول لرئيس ايران: ربما لا تأتي. ربما ترسل شخصا اخر. لكنه اراد التحرش وقد حصل عليه ايضا.

اعلم انه كان كثيرون صفقوا لخطبة هذا الرجل الذي وقف على المنصة وانكر الكارثة. انهم مخطئون. انا ابذل كل ما استطيع في الاجيال الشابة، في اولئك الذين ما زالوا يستطعيون الحصول على التعليم والثقافة كي لا يصبحوا مثل احمدي نجاد.

أملي هو الاشخاص الشبان الذين كانوا ها هنا اليوم من الاسرائيليين واليهود. أملي هو طريقة وقوفهم معا لمواجهة احمدي نجاد ومظاهر العنصرية. هذا هو التزامنا للناس الشبان ان نستمر على هذا العمل. وماذا عمن ينكرون الكارثة؟ يبدو انه لا يمكن انقاذهم. يجب عليننا النظر قدما الى الجيل القادم. انا شاهد فقط. ويجب على الشهود ان يقولوا الحقيقة. هذا هو واجبنا.