خبر مؤتمر دولي في طهران للمدعين العامين في الدول الإسلامية لبحث الجرائم الإسرائيلية

الساعة 08:05 ص|21 ابريل 2009

مؤتمر دولي في طهران للمدعين العامين في الدول الإسلامية لبحث الجرائم الإسرائيلية

فلسطين اليوم - غزة

افتتح في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء، المؤتمر الدولي للمدعين العامين للدول الإسلامية لبحث جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

 

وفي كلمة الافتتاح، قال محمود هاشمي شاهرودي رئيس السلطة القضائية الإيرانية: "نأمل ان تترتب على هذا الملتقى حول الجرائم الصهيونية نتائج حقوقية مفيدة".

 

وأضاف: "ان اساس هذا الاحتلال جاء لتهجير الفلسطينيين عبر الإرهاب وقتل الأبرياء، ونأمل بمقاضاة الصهاينة لكي لا تتكرر مثل هذه الجرائم بحق الانسانية".

 

وأكد محمود هاشمي شاهرودي بان احلال السلام العالمي يأتي عبر تعزيز المحاكمات الدولية للمجرمين، مضيفا بان الكيان الاسرائيل لا يزال يرفض وقف جرائمه او الانصياع للقوانين الدولية.

 

وقال رئيس السلطة القضائية: ان من جرائم الحروب الاسرائيلية اغتيال الرموز الفلسطينية، مشيرا الى ان هذا الكيان خرق كل القوانين الدولية التي تكفل سلامة وحقوق الفلسطينيين تحت الاحتلال.

 

واعتبر ان حروب الكيان الاسرائيلي تثبت لا مبالاة هذا الكيان بالقوانين الدولية، وان جرائمه في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا تؤكد مدى وحشيته، مؤكدا ان الجرائم الاسرائيلية ضد الشعوب العربية ستبقى وصمة عار في جبين الانسانية.

 

ورأى هاشمي شاهرودي ان الاعتداء الاسرائيلي على غزة لم يكن مشروعا ويشكل خرقا للقوانين الدولية، مطالبا حقوقيي العالم ملاحقة الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين، وقال: نؤكد ضرورة تأسيس مكتب لتوثيق جرائم الصهاينة وإرسالها للمحكمة الدولية.

 

وأكد بان ان الكيان الاسرائيلي استخدم اسلحة محظورة في غزة وقتل وجرح آلاف المدنيين، وان دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان هم الذين يدعمون هذه الجرائم، مشيرا الى ان الامم المتحدة تتحمل مسؤولية مقاضاة قادة الكيان الاسرائيلي على ما اقترفه من جرائم، وقال: ان القضاء الايراني يطالب المنظمات الدولية ملاحقة الجرائم الصهيونية.

 

كما القى رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني كلمة جاء فيها: ان النواة الرئيسية التي عصفت بالعالم من حروب وإغتيالات اسس لها الكيان الصهيوني، ونرى بصمات هذا لكيان في كثير من الاضطرابات والاغتيالات في العالم وخاصة في اوروبا.

 

وقال بان الكيان الاسرائيلي لم يدخر وسعا في ارتكاب اية جرائم وانتهاكات ضد المدنيين الابرياء، وانه يقوم على التمييز العنصري والاجتثاث العرقي والاسلحة المحرمة، موضحا بان دعم الولايات المتحدة لهذا الكيان في حروبه وجرائمه دفعه لارتكاب المزيد منها.

 

واضاف لاريجاني، ان المنظمات الدولية شكلت للدفاع عن حقوق الانسان لكنها تستغل اليوم لدعم الصهاينة، وتساءل: كيف يمكن للمنظمات الدولية التزام الصمت حيال التهديدات الاسرائيلية بضرب بلد آخر؟

 

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: إذا حدثت مواجهة بين ايران وهذا الكيان فستعجز اميركا عن تقديم اي دعم له، وإذا ارتكب الصهاينة اية حماقة ضد ايران فانها ستسلبهم طعم الراحة.

 

وأكد: ان تغيير السياسة الاميركية ينبغي ان يظهر في تغيير موقفها حيال القضية الفلسطينية، وقال: "ان على اميركا ان تفهم بان عالم اليوم لن يسكت على جرائم الصهاينة".

 

من جانبه، أعلن المدعي العام الايراني سعيد مرتضوي أن الأمانة العامة للمؤتمر تسلمت لائحة الاتهام ضد قادة كيان الاحتلال الاسرئيلي على خلفية العداون الأخير على قطاع غزة.

 

واضاف: ان اللائحة ستعرض على الوفود المشاركة في المؤتمر، وانها اعدت على أساس الوقائع وطبقا للمعاهدات الدولية والنظام القضائي العالمي.

 

ومن المقرر أن يستمر المؤتمر يومين بمشاركة مدعين عامين وحقوقيين وقانونيين من كافة أرجاء العالم.