خبر أهمية كبيرة لزيارة عمر سليمان لإسرائيل والجانبان يناقشان ملفي التهدئة والأسرى

الساعة 07:42 ص|21 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

ذكر مصدر سياسي إسرائيلي أن حكومة بنيامين نتنياهو تنظر بأهمية كبيرة للزيارة التي سيقوم بها وزير المخابرات المصري عمر سليمان الى تل أبيب في الساعات القليلة القادمة، وأن الحكومة الاسرائيلية منشغلة في تنسيق المواقف بين اركانها استعدادا لهذه الزيارة، وأشار المصدر الى أن الوزير سليمان يرغب في الاستماع الى موقف اسرائيل من التهدئة مع حركة حماس، واذا ما كان بالامكان الاعلان عن هذه التهدئة في الأيام القريبة القادمة، وفصل هذا الملف عن ملف التفاوض حول الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط.

 

وقال المصدر لـ صحيفة (المنـــار) المقدسية أن القاهرة تسعى الى اقناع اسرائيل بضرورة فتح المعابر التجارية مع القطاع بشكل كامل لانجاح عملية اعادة اعمار قطاع غزة، ونقل المصدر عن مسؤول عسكري كبير في قيادة المنطقة الجنوبية قوله أن هناك تحسنا في الوضع الأمني على الحدود مع غزة منذ وصول نتنياهو الى الحكم، وأن حركة حماس أصدرت الاوامر لعناصرها بمنع اطلاق القذائف باتجاه اسرائيل ، وأنها معنية بانجاح المساعي الاوروبية والاقليمية الهادفة الى فتح المعابر للبدء بعملية الاعمار.

 

وأضاف المصدر لـ (المنـــار) أن وزير الحرب ايهود باراك يدعم فصل الملفات في التعامل مع حركة حماس، ويؤيد موافقة الحكومة على اتفاق التهدئة مع الحركة الذي تم انجازه برعاية مصرية في عهد حكومة اولمرت السابقة باشراف رئيس الشعبة السياسية والامنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد، كما انه بالامكان التوصل الى الاتفاق غير المكتوب كما كان الحال في اتفاق التهدئة الاول الذي استمر ستة اشهر وانتهى في 19 كانون أول 2008.

 

وقال المصدر لـ (المنــار) أن نتنياهو سيحسم موقفه من اتفاق التهدئة مع حركة حماس، وعلى الاغلب سيكون داعما لموقف باراك كرسالة حسن نية للجانب المصري ، حيث لا يرغب رئيس الوزراء الاسرائيلي في افتعال أزمة في العلاقات الاسرائيلية المصرية، خاصة في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها العلاقات بين البلدين في أعقاب تعيين افيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية.

 

وأكد المصدر أن العلاقات المصرية الاسرائيلية هي علاقات خاصة ومباشرة بين ديوان الرئاسة المصرية وديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي وأن دور وزارتي الخارجية في البلدين هو دور ثانوي.

 

وكشف المصدر أن المسؤول المصري سيبحث مع أركان حكومة نتنياهو ملف شليط، وحسب المصدر ذاته فان نتنياهو قرر استبدال طاقم المفاوضات حول شليط لعدة اسباب، من بينها، الادارة غير السليمة للمفاوضات في ايامها الاخيرة قبل رحيل اولمرت والتي تسببت في وضع خط ادنى لا يمكن لاسرائيل التراجع عنه بالنسبة لثمن استعادة شليط، كما ان نتنياهو متردد بشأن ابقاء ديسكين في طاقم التفاوض حيث تم الحاق ديسكين بفريق التفاوض الاسرائيلي في اللحظات الاخيرة ، ويعتقد نتنياهو أنه من الافضل ابقاء ديسكين في موقع المتابعة والتعليق على عملية التفاوض وليس ضمن الطاقم الخاص بهذه المفاوضات.