خبر الأسرى بغزة: الأسيرات في سجون الاحتلال معاناة مستمرة وحرمان من الأهل

الساعة 07:34 ص|21 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل تشديد إجراءاتها التعسفية الظالمة ضد الأسيرات البالغ عددهن 68 أسيرة .

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، أن إدارة السجون حرمت الأسيرات من الزيارة بطريقة غير مباشرة حيث يعترض جنود الاحتلال أهالي الأسيرات أثناء توجههم لزيارة الأسيرات على الحواجز وتقوم بإنزالهم من الباصات وإجبارهم على العودة إلى منازلهم، دون أن يتمكنوا من الزيارة، على الرغم ن حصولهم على التصاريح اللازمة من قبل الصليب الأحمر الدولي .

 

وأضاف الأشقر، أن إدارة السجون بعد أن كانت قد قلصت عدد الكتب المسموح بإدخالها إلى الأسيرات، منعت إدخال الكتب بشكل كامل، كما قامت بحرمانهن من القنوات الفضائية اللبنانية، بعد أن حرمتهم من فضائية الجزيرة، ولا زالت ترفض تسليم الرسائل التي تصل إلى الأسيرات من ذويهم عبر الصليب الأحمر والمحامين، وتعانى أسيرات قطاع غزة الثلاثة بشكل خاص من هذه السياسة حيث أنهن محرومات من الزيارة منذ ما يزيد عن 22 شهر متواصلة.

 

وأشار الأشقر إلى معاناة الأسيرة (إحسان دبابسه) من الخليل التي يحرمها الاحتلال من زيارة ذويها منذ 4 شهور متواصلة، ورفضت إطلاق سراحها بعد قضاء ثلثي محكوميتها، علماً أن والدها توفى دون أن تراه منذ اعتقالها حيث كان محروم من زيارتها .

 

فيما رفضت طلب للأسيرة (وردة بكراوى) من عرابة بالجليل بالسماح لها بوادع والدتها لحظة الاحتضار والتي توفيت بعد عدة أيام مما ترك حسرة ومرارة في قلب الأسيرة واثر على نفسيتها بشكل سلبي .

 

وكشف الأشقر أن إدارة سجن الدامون والتي يحتجز فيه ما يقارب من نصف الأسيرات تقطع المياه بشكل متعمد على الأسيرات وأحياناً ليوم كامل دون إخبار الأسيرات مسبقاً حتى يستعدون لذلك الانقطاع وقد تكرر هذا الأمر خلال الأسابيع المنصرفة بشكل كبير .

 

من جهة أخرى أصدرت محاكم الاحتلال أحكام مختلفة على عدد من الاسيرات بينهن (4) أسيرات قاصرات وهن الأسيرة الطفلة (براءة بركات ملكي) 15 عام ، والأسيرة الطفلة (سماح زهير صمادة) 15عام وكلتاهما من مخيم الجلزون ،حكم عليهما بالسجن لمدة عام ،

 

و حكمت على الأسيرة الطفلة (عطاف بطيخ) 17 عاماً من القدس بالسجن لمدة 16 شهر ، وحكمت على الأسيرة الطفلة (صمود عبد الله) 17 عاماً بالسجن لمدة 22 شهر ، فيما حكمت وعلى الأسيرة (ورود قاسم) من الطيرة  بالسجن لمدة 6 سنوات ، وحكمت على الأسيرة (فاتن السعدى) من جنين بالسجن لمدة عامين ، وحكمت على الأسيرة ( سناء صلاح )من  بيت لحم،بالسجن لمدة عامين ، وعلى الأسيرة (أرسلين يعقوب ) من طولكرم، بالسجن لمدة 10 أشهر ،وحكمت على الأسيرة ( ريما طبال)  من طولكرم لمدة 10 أشهر.

 

واستهجن الأشقر مواصلة سلطات الاحتلال حرمان الأسيرة (أمل فايز جمعه) من نابلس والمصابة بمرض السرطان من زيارة شقيقها رغم انه معاق جسدياً ولا يشكل أى خطر على امن الاحتلال كما يدعى باستمرار ويضع الأمن ذريعة لحرمان الاسيرات من زيارة ذويهم .

 

كما تتعمد إدارة السجون بوضع الاسيرات الجدد اللواتي يتم إحضارهن إلى سجن هشارون في قسم 2 والمخصص للأسيرات الجنائيات وقد يمكثن هناك عدة أشهر مما يشكل خطورة على حياتهم في ظل اعتداء الجنائيات عليهم بالسب والشتم وأحياناً الضرب .

 

ومنذ أكثر من 6 شهور تحرم أهالي الاسيرات من جلب أحذية لبناتهن خلال الزيارة ، وتجبرهم على الشراء من الكنتين التي لا يتوفر بها سوى أحذية رياضية وبأسعار تفوق 4 أضعاف ثمنها في الخارج ، مما يحرم العديد من الاسيرات من الأحذية في ظل عدم تمكنهن من الشراء ، فيضطرن إلى استعارة أحذية زملائهن عند الخروج إلى الزيارة أو إلى العيادة .

 

وبينت الوزارة بان الاحتلال أطلق سراح (10)أسيرات منذ بداية العام بعد انتهاء مدة محكومياتهم في السجون بينهم أسيرة من قطاع غزة وهى الأسيرة المحررة (شيرين فايق الشيخ خليل) بعد قضاء ست سنوات،وأسيرة من القدس وهى الأسيرة المحررة (أمل العبيدى)بعد قضاء 3 شهور ، والباقي من الضفة الغربية المحتلة ، وفى نفس الوقت اعتقل الاحتلال (12 ) مواطنة فلسطينية ،أطلق سراح نصفهن بعد التحقيق الميداني أو الاحتجاز لعدة أيام ، بينما حول النصف الأخر إلى السجون بعد انتهاء التحقيق معهن وهن الأسيرة (كفاح عفانه بحش ) من نابلس اعتقلت في 3/1/2009 ، والأسيرة الطفلة (براءة ملكي) اعتقلت في 5/1/2009 ، والأسيرة (رندة محمد الشحاتيت) من الخليل اعتقلت في 6/1/2009 ، وهى أسيرة محررة أمضت في سجون الاحتلال 3 سنوات ، والأسيرة (خديجة هباش ) من رهط بالنقب واعتقلت في 22/1/2009 ، والأسيرة ( سهام عوض الله الحيح) من الخليل اعتقلت في 26/3/2009 ،وهى أسيرة محررة وباحثة في قضايا الأسرى ، و الأسيرة (رجاء نظمي الغول) من جنين ،واعتقلت في 31/3/2009 وهى أسيرة محررة ، ومسئولة ملف الأسيرات في مركز الأسرى .

 

وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية المعنية بشئون المرأة التدخل وفضح اعتداءات الاحتلال ضد الأسيرات الفلسطينيات ، والضغط على الاحتلال لتطبيق المواثيق الإنسانية ذات العلاقة.