خبر في يوم الأسير : 1580 أسيرا من محافظة الخليل في السجون الاسرائيلية

الساعة 05:19 م|20 ابريل 2009

فلسطين اليوم-الخليل

نظم نادي الأسير الفلسطيني ولجنة أهالي الأسرى في محافظة الخليل اليوم الاثنين، مهرجان يوم الأسير الفلسطيني المركزي ، بمشاركة المئات من أهالي الأسرى ، والعديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية والأهلية .

 

ونقل محافظ الخليل د. حسين الأعرج تحيات الرئيس محمود عباس للأهالي وذوي الأسرى، وقال:" ان القيادة الفلسطينية بكافة مستوياتها تعتبر أن قضية الأسرى هي أولى أولوياتها، لأنهم حماة المشروع الوطني، الذين سطروا التاريخ الوطني للقضية الفلسطينية بتضحياتهم وصمودهم أمام الجلاد"، مضيفا أنه لا سلام ولا استقرار إلا بالإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب من المعتقلات الإسرائيلية.

 

وقال مدير مكتب نادي الأسير بالخليل أمجد النجار:" إن هذا اليوم سيبقى خالدا للأبد لأنه يحمل في طياته الألم والأمل، حيث نستذكر من خلاله أسرى ضحوا بريعان شبابهم من أجل حريتنا وكرامتنا".

 

وأكد أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط الاتفاقيات الموقعة باستمراره بسياسة الاستيطان، ومصادرة الأراضي، والاعتداءات المتكررة على القدس الشريف، مشيرا إلى أن فضية الأسرى لا تقل أهمية عن غيرها من القضايا الوطنية والقدس واللاجئين.

 

وطالب النجار، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، مطالبا بالعمل على تحرير الأسير فايز زيدات الذي يرقد في مستشفى الرملة مكبلا، إثر إصابته بمرض السرطان الذي أنهكه.

 

وأشار إلى أن أسرى محافظة الخليل بلغ عددهم 1580 أسيرا، منهم 18 أسيرا أمضوا أكثر من خمسة عشر عاماً، وسبعة أسرى أمضوا أكثر من عشرين عاما، فيما تم اعتقال أكثر من 60 فتاة من محافظة الخليل، خلال انتفاضة الأقصى، ولا يزال خمس فتيات منهن في الأسر لهذا اليوم.

 

وأوضح أن عدد الأسرى الأطفال بلغ 119 طفلا أسيرا، وأن عدد الأسرى من المحافظة الذين يعانون من المرض بلغ عددهم 189 أسيرا، وأن عدد الشهداء الذين سقطوا في سجون الاحتلال بلغ عددهم29 شهيدا، سقط منهم خمسة شهداء خلال انتفاضة الأقصى.

 

من ناحيته، قال مسؤول لجنة أهالي الأسرى عبد الرحيم السكافي:" إن أقل ما نقدمه للأسرى هذه المسيرات والاحتجاجات التضامنية معهم، وهم الذين قدموا حياتهم وحريتهم من أجل حرية القدس، والقضية الفلسطينية، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، مؤكدا أن قضية الأسرى ستظل القضية الوطنية الأولى حتى تحريرهم من السجون.

 

وألقى منسق القوى والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل، فهمي شاهين، كلمة أشار فيها، إلى أن استمرار اعتقال الأسرى هو نتيجة عجز المجتمع الدولي وآلياته عن لجم تلك جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

 

وشدد على ضرورة تطبيق بنود وآليات اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية وشعبنا الخاضع للاحتلال، داعيا المواطنين والمؤسسات إلى ضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى الذين يعانون من الممارسات القمعية والإهمال الطبي في المعتقلات والزنازين الإسرائيلية.

 

ودعا إلى توحيد كل المواقف والجهود الوطنية، وإعادة الاعتبار لبوصلة الصراع الحقيقي المتمثل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومشاريعه التصفوية لحقوق شعبنا.