خبر إعلاميات فلسطينيات يروين تجربتهم مع الإعلام

الساعة 04:59 م|20 ابريل 2009

 فلسطين اليوم-رام الله

عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم، ندوة بعنوان 'الإعلامية الفلسطينية.. إرادة الحرية أقوى من قيود الواقع'، بحضور اعلاميات فلسطينيات ذوات تجربة في هذا المجال، وذلك في قاعة المركز بمدينة رام الله.

 

وتحدث الدكتور حسن عبد الله، الذي أدار الورشة، عن الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام على كافة الصعد، والتحديات التي تواجه الاعلامين على الساحة الفلسطينية، والإعلاميات بشكل خاص، من حيث المجتمع والتكوين وصعوبات المهنة.

 

من جانبه، رحب الدكتور إياد البرغوثي مدير عام المركز، بالحضور، وشكر الإعلاميات على تلبيتهن لهذه الدعوة، مشيراً إلى أن المركز اتجه في الآونة الأخيرة نحو الإعلام العربي والفلسطيني بشكل خاص، وما كان له من أثر كبير في جميع الجواب.

 

بدورها، تناولت  الإعلامية شيرين أبو عاقلة مراسلة فضائية الجزيرة، نقاط التقاطع بين الإعلاميين بشكل عام وما يلعبه النظام السياسي في تسهيل أو عرقلة مهمته، موضحة أن كل الإعلاميين في خندق واحد لمواجهة التحديات والصعوبات التي تحيط بمهنتهم، ومشيرة إلى بداية عملها الصحفي كإعلامية في صوت فلسطين انطلاقاً من هاجس وحلم  العمل في محطة وطنية محلية، انتقالا إلى العمل في فضائية الجزيرة التي لم تلمس فيها أي تمييز في الجنس. وتطرقت إلى الصعوبات والعقبات التي كانت تعترض الإعلاميين خلال تغطيتهم للأحداث الساخنة، مثل  اجتياحات العام 2002 وإخلاء المستوطنات في غزة، وأن المهم في العمل هو المهنية وليس اختلاف الجنس، وعلى الإعلامية تجاوز كل الصعوبات من أي جانب، بالإرادة وتحمل المسؤولية.

 

وفي السياق ذاته، تحدثت الاعلامية نجود القاسم، مراسلة الفضائية التونسية ومقدمة الأخبار في تلفزيون وطن، عن بداياتها والتحديات في اختيار دراستها للصحافة وما تواجهه الإعلامية الفلسطينية من تحديات في المجتمع والعادات والتقاليد، وتطرقت إلى الجانب الاجتماعي والأسري كونها زوجة أسير وأم لطفلة، الأمر الذي يزيد مسؤولياتها في الحياة وتنسيقها ما بين الجانب الاجتماعي والمهني.

 

وتحدثت الدكتورة مها أبو عين عن الجانب الأكاديمي في الإعلام، وأن هناك نقاط التقاء بين الإعلامي والإعلامية بشكل عام كون كل منهم يعتبر محاربا وله سلاحه في الإعلام، وأن دور المرأة الواعية في المجتمع ووصفها بالمتمردة وإنكار حقها في التعبير عن نفسها، سواء من خلال الكتابة أو العمل البحثي، إذ أصبح الإعلام اليوم يتمثل بالجانب الشكلي للمرأة، خاصة في مجال الإعلانات وما شابه.

 

 وفي ذات الإطار، تحدثت زلفى شحرور مراسلة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، عن الإعلام الرسمي، ودور العمل في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كان يتمثل العمل المقاوم في قراءة الصحف والعمل فيها، مع الأخذ بعين الاعتبار قلة اعتماد الجانب الأكاديمي للإعلامي.

 

وتطرقت الإعلامية نائلة خليل، مراسلة صحيفة الأيام إلى الجانب الاجتماعي ونظرة المجتمع لدراسة المرأة للصحافة بشكل خاص كونها مهنة تحتاج إلى الوقت الكثير والعمل الخارجي الذي يتنافى مع العادات والتقاليد لبعض الفئات في المجتمع، والتحديات التي واجهتها للحصول على المهنة الحالية.