خبر فراتيني:مؤتمر دوربان الذي يتجاهل المحرقة اليهودية كأعظم مأساة يحرض على العنصرية

الساعة 04:23 م|20 ابريل 2009

 فلسطين اليوم-وكالات

عبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني هنا اليوم عن أسفه الشديد للفشل الأوروبي في بلورة موقف موحد ازاء المشاركة في مؤتمر (دوربان 2) الذي استهل أعماله اليوم في جنيف دون مشاركة ايطاليا اعتراضا على مشروع بيان المؤتمر الذي يدين الممارسات العنصرية لاسرائيل والتشهير بالأديان.

 

وقال فراتيني تعقيبا على قرار ايطاليا عدم المشاركة في أعماله ان عدم توصل دول الاتحاد الأوروبي لموقف موحد حول مؤتمر دوربان الثاني بشان "مناهضة العنصرية والتمييز العرقي وكراهية الأجانب وصور عدم التسامح" يعد "خطأ جسيما".

 

وأضاف في تصريحات تداولتها وسائل الاعلام ان تباين مواقف دول الاتحاد التي قرر بعضها عدم المشاركة أسوة بالولايات المتحدة وأستراليا وكندا أصابه "بخيبة أمل من أكبر ما تعرض له خلال تجربته في العمل على الساحة الدولية".

 

وشدد على أن عدم مقاطعة دول أوروبية هامة مثل بريطانيا وفرنسا "يكشف مرة أخرى أن أوروبا غير قادرة على التحدث بصوت واحد بعدما أعلن من نوايا" في قمة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بخصوص مسودة بيان المؤتمر الذي يراجع المستجدات بعد ثماني سنوات من انعقاد المؤتمر الأول في دوربان بجنوب أفريقيا.

 

وقال فراتيني ان "الأمر الجوهري اننا نرى عدم امكانية وصف اسرائيل كدولة عنصرية" معتبرا أن بيان المؤتمر "الذي لا يقر بأن المحرقة هي أعظم مأساة في القرن العشرين يحرض على معاداة السامية" كما زعم أن البيان الذي يدين التشهير بالأديان "لا يكفل الحرية الكاملة والمطلقة للتعبير وحق النقد المشروع دوما حتى وان طال الأديان".

 

وكان حاخام روما الأكبر ريكاردو دي سينيي قد انتقد بشدة موقف الفاتيكان الذي شارك في المؤتمر واشادة البابا بنديكتو السادس عشر بالمؤتمر وبيانه التي اعتبرها مباركة "تبرر معاداة السامية" واصفا كلمات البابا "زلة جديدة " تضاف الى "قائمة الزلات في العلاقات مع اليهودية".