خبر تعيينات جديدة بهيئة أركان الاحتلال والمنافسة تشتد بين جنرالين مهزومين على رئاستها

الساعة 01:37 م|20 ابريل 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الاثنين، :"إنه و رغم بقاء عامين على إنهائه لخدمته في منصب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، فإن القرار الذي من المتوقع أن يتخذه الجنرال غابي اشكنازي في الفترة المقبلة قد يحدد من الذي سيخلفه في منصبه".

وأشارت إلى أنه يدور الحديث عن جولة تعيينات كبيرة تقرر في نهايتها من سيتسلم منصب نائب رئيس هيئة الأركان، ومن سيتسلم رئاسة شعبة الاستخبارات، ومن سيتسلم قيادة قسم العمليات، ومن سيعينون في مناصب قادة المناطق الشمالية، الجنوبية والوسطى.

ولفتت إلى أن اشكنازي بدأ في الأيام الأخيرة بإجراء محادثات مع الجنرالات، ومن المحتمل قيام وزير الحرب أيهود باراك بجولة تعيينات مماثلة للتأثير على بلورة هيئة الأركان المقبلة.

ويتعلق القرار المركزي بمن سيخلف نائب رئيس هيئة الأركان الجنرال دان هرئيل، موضحةً أن هذا المنصب سيشكل نقطة ارتكاز جوهرية في الانطلاق لرئاسة هيئة الأركان.

ويتنافس على هذا المنصب كلاً من قائد الجبهة الجنوبية يؤاف غلانت، وقائد الجبهة الشمالية جادي ايزتكون، ويعتبر الملحق العسكري في واشنطن الجنرال بني غنتس مرشحاً محتملاً، لكن احتمالات حصوله على المنصب ضئيلة.

ولأن التعيين سيؤثر على من سيكون رئيس هيئة الأركان، فمن المتوقع أن يتم بالتنسيق مع الأوساط السياسية العليا، ويأملون في هيئة الأركان اتخاذ هذا القرار قبل "يوم استقلال" إسرائيل.

وتوجد أفضلية لغلانت على ايزتكون بكل ما له علاقة بالتجربة العملية، إذ أن عمره ( 51 عاماً)، وخدم ( 7 أعوام) في هيئة الأركان وكان قائد وحدة خاصة (دورية الكوماندوز البحري - 13) وقاد عمليات ظلت حتى اليوم سرية، وكان قائد فرقة مدرعات وقائد فرقة غزة وقائد المنطقة الجنوبية إبان الحرب الأخيرة على غزة.

أما ايزتكون (49 عاماً) فكان قائد لواء غولاني، وقائد فرقة الضفة الغربية، لكن سيتذكر الجميع بأنه كان قائد قسم العمليات إبان حرب لبنان الثانية الفاشلة، وعين في أعقاب استقالة الجنرال أودي آدم قائداً للمنطقة الشمالية، ويتسلم هذا المنصب منذ عامين ونصف العام، وعلى سبيل المقارنة يتسلم غلانت قيادة المنطقة الجنوبية منذ 3 أعوام ونصف.

ومع ذلك فإن القرار بيد اشكنازي الذي سيحدد من سيكون نائبه خلال العامين المقبلين، ومن هذه الناحية توجد لايزتكون أفضلية على غلانت الذي تعتبر علاقته باشكنازي معقدة، وكان ايزتكون أيضاً السكرتير العسكري لباراك إبان تسلمه رئاسة الحكومة.

ووفقاً لتقديرات قيادة الجيش فإنه إذا لم يتم اختيار غلانت لهذا المنصب فسيستقيل من الجيش.

أما المنصب الثاني من حيث الأهمية في جولة التعيينات فهو رئيس شعبة الاستخبارات الذي سينسحب منه عاموس يدلين في العام المقبل، وسيرشح الذين لم يحصلوا على منصب نائب رئيس هيئة الأركان لهذا المنصب.

ومن بين المناصب الأخرى في هذه الجولة رئيس قسم العمليات عوضاً عن الجنرال طال روسو، وقائد المنطقة الجنوبية عوضاً عن غلانت، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة عوضاً عن الجنرال مائير كليفي ومنسق شؤون المناطق.

وتثير حملة التعيينات المتوقعة توترات في صفوف كبار الضباط من رتبة بريغادير جنرال فما فوق الذين ينتظرون رفع رتبهم.