خبر أمهات وأطفال الأسرى.. تمنيات ممزوجة بالألم لكنها تبحث عن الأمل

الساعة 11:02 ص|20 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة (تقرير خاص)

ليس من السهل على والدة الأسير عزيز محمد فياض من غزة الذي يقبع في سجن نفحة الإسرائيلي، أن تتمنى أن يمضي على اعتقال نجلها سنوات أكثر من نصف المدة المحكوم بها، كأمل لها بأن تفرج عنه إسرائيل كونه أمضى أكثر من نصف المدة خلال صفقات تبادل الأسرى التي لم تر النور بعد.

 

وتقول والدة فياض (25 عاماً) الذي مضى على اعتقاله 6 سنوات، ومحكوم لمدة خمسة عشر عاماً وخمس سنوات أخرى بعد التنفيذ:" نحن أصبحنا كالغريق الذي يتعلق بقشة، فدائماً يتم الإفراج عن الأسرى الذين أمضوا أكثر من نصف المدة، فبتمنى أنه عزيز يكون مضى على اعتقاله سنوات كثير على أمل الإفراج عنه.

 

ومازالت فياض تشارك مثيلاتها من أمهات وزوجات وأبناء الأسرى في الاعتصام بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي يعتبر مسرحاً لتجمع ذوي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم ومساندة ذويهم.

 

وتضيف فياض، أنها لم تزر نجلها منذ سنة ونصف، ولا تعرف أخباره، متمنيةً أن تقدم صفقة تبادل الأسرى التي توقف الأنباء عنها أن تعود إلى الساحة من جديد لأنها أعطت أهالي الأسرى والمعتقلين أملاً في رؤية أبنائهم.

 

أما زوجة الأسير زكريا الكفارنة (37 عاماً) الذي يقبع في سجن نفحة ويمضي على اعتقاله سبع سنوات ومحكوم 20 سنة، فطالبت المؤسسات الحقوقية والدولية العمل على تفعيل قضية الأسرى وعدم اقتصارها على الاعتصامات واللقاءات والبيانات.

 

وقالت:" نريد تحركاً عملياً مللنا الأحاديث والأكاذيب التي يتناقلها المسؤولون فيما بتعلق بقضية الأسرى وخاصةً صفقة تبادل الأسرى، فالعالم كله يقف ويعتصم وينادي بإطلاق سراح شاليط أما أزواجنا فيحرمون رؤية حتى أطفالهم وسماع صوتهم..فهذا حرام".

 

وفي جنبات المكان، تجمع أطفال صغار استغلوا فرصة إعطائهم إجازة مدرسية لمشاركة ذويهم في الاعتصام، حيث أكد ابراهيم النجار (12 عاماً) شقيق الأسير بلال (19 عاماً) من سكان جباليا شمال القطاع ويقبع في سجن ايشل، أن قضية الأسرى ستبقى في ذاكرة كل طفل فلسطيني ولن ينسوهم على مر الزمان.

 

أما وسام عابد (11 عاماً) شقيق الأسير محمود عابد (19 عاماً) الذي يقبع في سجن بئر السبع فأعرب عن أمله في رؤية شقيقه والإفراج عن كافة الأسرى الذين يعانون من سياسات التعذيب والانتهاكات التي تواصل إدارة السجون ممارستها ضد الأسرى للضغط عليهم.

 

وتمنت الطفلة سجى أبو عيطة (11 عاماً) أن ترى شقيقها وسام (27 عاماً) الذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي، وتطمئن إليه خاصةً في ظل الانتهاكات التي تمارسها سجون الاحتلال وأعداد المرضى فيما بينهم.

 

وحسب تقرير لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بالتعاون مع عبد الناصر فروانة الباحث المختص في شؤون الأسرى، فإن ما يقارب من ( 9500 ) معتقل فلسطيني وعربي يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم (360 ) طفل، و( 65 ) مواطنة، و( 43 ) نائب ووزير سابق.

 

كما يقبع في السجون، المئات من المرضى بأمراض مختلفة بينهم عشرات يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة كأمراض السرطان والقلب والفشل الكلوي، ومنهم من يقيم بشكل دائم في ما يسمى مستشفى سجن الرملة.