خبر المصري: وفد « حماس » غادر غزة متوجهاً إلى دمشق استعداداً لجولة جديدة للحوار

الساعة 10:54 ص|20 ابريل 2009

فلسطين اليوم : غزة

كشف مصدر قيادي في حركة "حماس" النقاب عن أن وفد الحركة الذي غادر القطاع باتجاه العاصمة السورية دمشق، عبر معبر رفح، استعدادا لجولة الحوار الوطني المزمع انطلاقها في 26 نيسان (أبريل) الجاري؛ عازم على إنجاح الحوار والتوصل إلى توافق ينهي الانقسام على قاعدة وطنية تعضد المقاومة وتواجه الاحتلال وشروطه.

وأعرب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري في تصريحات خاصة عن أمله في أن تستفيد حركة "فتح" من جولات الحوار السابقة وأن تتحرر من الشروط الإسرائيلية والأمريكية للحوار.

وقال: "سنلاحق حركة "فتح" بالحوار في كل مكان، حتى ننتزعها إلى الموقع الفلسطيني، وسنسعى لاستكمال ملف تشكيل الحكومة، وفيما لو فشل الحوار فلدينا مجموعة من الأفكار الجديدة للوصول إلى الوحدة الفلسطينية، فنيتنا للحوار صادقة وهو خيارنا الاستراتيجي، الذي نلاحق به حركة "فتح" لإغلاق باب تهربها من المشروع الوطني إلى المشاريع الخارجية".

وأوضح المصري أن حركة "فتح" وطيلة الجولات الماضية من الحوار لم تقدم طرحا وحدويا، وقال: "لقد تمترست "فتح" حول الاملاءات الأمريكية، وللأسف الشديد شعرنا بعدم وجود قرار مستقل لديها، فهي لم تقدم أوراق عمل أو أية أفكار  للحوار الفلسطيني، مما أشعرنا بأنها غير جادة في الحوار وأنها لا تريد من الحوار إلا إضاعة الوقت لا أكثر ولا أقل، ولذلك لن نسمح بأن يبقى الشعب الفلسطيني مضللا باسطوانة الحوار كشعارات رنانة يطلقها البعض في الإعلام بينما على الأرض لا يتحدث إلا بلغة أمريكية".

وأشار قيادي حركة "حماس" إلى أن حركة "فتح" التي تصر على التمسك بشروط الرباعية التي تعني الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة، تنصلت من الاتفاقيات الوطنية كلها في القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني ولتفاق مكة المكرمة.

وقال: "حركة "فتح" تهربت من كل الاتفاقيات الوطنية فيما تريد أن تجر الشعب الفلسطيني بأكمله لأن يعترف بإسرائيل ويحارب المقاومة ويتنازل عن 78% من أرضه، ولذلك نحن لا نشعر بنوايا صادقة لدى "فتح" للحوار أمام ما يحدث من مجزرة للمقاومة في الضفة الغربية واستهداف قادة وكوادر "حماس" بالاعتقال أو بالاغتيال كما جرى مع البيتاوي، ولذلك نحن نأمل من مصر أن تضغط على "فتح" لكي تلتزم بتعهداتها وأن تجعل من الجولة المقبلة للحوار حاسمة إما باتجاه مغادرة الشروط الأمريكية وإما إغلاق باب الحوار حتى تتهيأ الشروط اللازمة لنجاحه"، على حد تعبيره.

وكان وفد من حركة "حماس" قد غادر غزة مساء أمس الأحد برئاسة الدكتور محمود الزهار وعضوية كل من الدكتور صلاح البردويل والدكتور خليل الحية والدكتور فرج الغول، لينضم لوفد "حماس" في دمشق ثم يعود إلى القاهرة في 26 نيسان (أبريل) الجاري موعد انطلاق الحوار مع حركة "فتح".