خبر واشنطن ترفض شروط « تل أبيب » للمفاوضات مع الفلسطينيين

الساعة 06:10 ص|20 ابريل 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس إن الولايات المتحدة تدعو إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من دون أي شروط مسبقة، وترفض شرط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن يعترف الفلسطينيون مسبقا بيهودية إسرائيل، فيما طالب وزير الحرب إيهود باراك نتنياهو بإعداد خطة سلام أساسها خطة مبادرة السلام العربية.

وقالت هآرتس، إن ما يتضح من نتائج جولة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية أن الإدارة الأميركية ترفض أية شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن الولايات المتحدة ستواصل جهودها من أجل التوصل إلى حل قائم على أساس مبدأ "دولتين للشعبين"، من دون شروط مسبقة.

وأضافت هآرتس، إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تنظر إلى إسرائيل كدولة يهودية إلا أنها لا تطلب من الفلسطينيين الاعتراف رسميا بأن "إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي".

كذلك فإن إسرائيل ترفض موقف نتنياهو الداعي إلى تأجيل المفاوضات على المسار الفلسطيني إلى حين يتم إزالة ما يسمى بـ "التهديد الإيراني النووي".

وعقد نتنياهو أمس أول اجتماع تشاوري حول برنامج العمل السياسي لحكومته، بمشاركته ومشاركة وزير الحرب إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك في ذلك الاجتماع، أنه طالب نتنياهو بأن يعد خطة سلام، في أساسها خطة السلام العربية.

وحسب ما نشر فإن باراك يدعو إلى خطة شاملة في صلبها الاعتراف بما يسمى "يهودية إسرائيل"، ومطالبها في الملف الأمني، وهذا إلى جانب حل سلام إقليمي شامل، في مركزه مبدأ دولتين لشعبين، وحل لقضية اللاجئين، ويعتقد باراك أنه في إطار حل كهذا، بالإمكان المطالبة بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.

وقال باراك في الاجتماع، إنه لا جدوى من الصدام مع الولايات المتحدة، خاصة وان العلاقات بين البلدين عميقة ومتقاربة، ولهذا هناك ضرورة لتنسيق المواقف مع البيت الأبيض "في القضايا المطروحة على جدول الأعمال".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد زعمت أمس، أن وزير الحرب إيهود باراك يرفض هو أيضا شروط رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، إلا أنه يرفض التحدث عن هذا علنا لئلا تظهر خلافات منذ الآن مع نتنياهو، وقالت الصحيفة إن باراك يقول في "الغرف المغلقة" إنه ملتزم بالبرنامج السياسي لحزبه "العمل" الداعي إلى حل قائم على أساس دولتين لشعبين، كما أن باراك يرفض ربط استئناف المفاوضات بالمشروع النووي الإيراني.