خبر دراسة: 68 أسيرة يكابدن مرارة الأسر وسوء الأوضاع المعيشية في الدامون وتلموند

الساعة 02:55 م|19 ابريل 2009

فلسطين اليوم-رام الله

كشفت دراسة أعدتها مؤسسة مانديلا لرعاية الأسرى عن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال 68 أسيرة يقبعن في سجني الدامون و تلموند.

و قالت الدراسة والتي أعدتها الباحثة تغريد حنني عدد الأسيرات المحتجزات في سجن الدامون  24، وفي تلموند 44، و  عدد الزهرات تسعة، 21 منهن متزوجات، 13 أسيرة لديها أطفال خارج السجن.

 

و تقبع داخل سجون الاحتلال أربعة أسيرات محكومات إداري و هن عبير عودة حولت بعد انتهاء الحكم إلى الاعتقال الإداري، و سارة ياسر محمد السيوري من بيت لحم ومعتقلة منذ 5/6/2008، و سلوى رزق سليمان صلاح من بيت لحم ومعتقلة منذ 5/6/2008، و ماجدة فضة من نابلس ومعتقلة منذ 6/8/2008 .

كما أن أربعة أسيرات يحتجزن مع أزواجهن في السجون بشكل منفرد، و هن الأسيرة أرينا سراحنة من بيت لحم، و زوجها الأسير إبراهيم سراحنة، و إيمان الغزاوي وزوجها شاهر العشي في بئر السبع، و الأسيرة أحلام التميمي و زوجها الأسير نزار التميمي، و المعتقلة نوال السعدي و زوجها المعتقل الإداري بسام السعدي.

 

في حين ان الأسيرة أحلام عارف التميمي هي صاحبة أعلى حكم من بين الأسيرات والتي تقضي حكما بالسجن 16 مؤبد، بالإضافة الى اربعة أسيرات محكوم عليهن بالمؤبد وهن سناء شحادة، دعاء الجيوسي، أمنه منى، قاهرة السعدي.

و يبلغ عدد الأسيرات اللواتي تم اعتقالهن عام 2009 12 أسيرة ثلاثة منهن من تم اعتقالهن مرتين حيث واحدة منهن تم اعتقالها بعد أيام من الإفراج عنها نصفهن من منطقة الخليل.

و تطرقت الدراسة الى الأوضاع المعيشية للأسيرات في السجون، حيث  تعاني الأسيرات من انعدام المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي حيث تنتشر الإمراض، والالتهابات ناتجة عن استخدام المياه الملوثة والتي لم يتم صيانتها منذ سنوات.

 

كما تعاني من انتشار الحشرات والقوارض والتي تكثر و تنتشر في غرف السجن وفي حاجيات الأسيرات و مخزون الطعام لديهن دون القيام بإجراءات وقائية أو مكافحة لهذا الانتشار من قبل إدارة السجن.

و فيما يتعلق بالتغذية، فالأسيرات يعانين من إهمال إدارة السجن لتغذية من حيث الكم والنوع وتشكو الأسيرات من سوء الطعام وسوء إعداده والنقص في الوجبات، وسيطرة الجنائيين على المطبخ وسطوتهم في إدارته بالتواطؤ مع إدارة مصلحة السجون وفرض نوعيات طعام غير لائقة ، قد تسبب أمراض متعددة لدى الأسيرات خاصة المعدة، وحديثا أصبحت إدارة السجن تحدد الكمية التي تصرف لكل أسيرة ولا يجوز لها أن تطلب أكثر مثل الخضار والفواكه.

 

و عن الرعاية الطبية قالت الدراسة إلى ان الأسيرات تشكوا من حالات الإهمال الطبي وسوء المتابعة وانعدام الفحص المخبري وغياب الطواقم الطبية المختصة بالأمراض النسائية وانتشار الالتهابات مجهولة المصدر، و كثير من الأسيرات تعاني من أمراض الديسك والتي تسببها الأسرة التي تفتقر لأي مقومات صحية للنوم،  كما تتعرض العديد من الأسيرات لمخاطر جسيمة بسلامتهن الصحية، فالعلاجات التي تصرف للأسيرات ليست ذا فعاليات علاجية.

و أشارت الدراسة الى سياسية التفتيش المفاجئ والليلي و المتكرر، حيث يتم إخضاع الأسيرات للتفتيش الجسدي المهين وفي بعض الحالات التفتيش العاري، دون أدنى احترام الخصوصية والكرامة لإنسانية، وبالأخص ما تعانيه الأسيرة خلال نقلها من سجن إلى آخر أو إلى المحكمة.

 

و تعاني الأسيرات أيضا من سياسة العزل والحبس الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر أو سبب ذا معنى وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات فيما بينهن أو التأثير على مواعيد الزيارات العائلية وانتظامها، وما يؤثر على الوضع النفسي والعقلي للأسيرات.

 

وتعتمد الأسيرات داخل السجون وبشكل كامل على الشراء من الكانتينا، حيث غلاء الأسعار بصورة باهظة جدا ، فمثلا تمنع الأسيرة من إدخال الأحذية و يطلب من أي أسيرة الشراء من الكنتينا مع ارتفاع السعر والذي تصل إلى 300 شيكل لسعر الحذاء.

وفيما يتعلق بالتعليم، في بعض الاحيان تمنع الأسيرات من التقدم لامتحان الثانوية العامة بالإضافة إلى إعطاء الأسيرات الكتب الدراسية قبل تقديم الامتحان بأيام .تعاني الأسيرات من افتقارهن للكتب والمجلات العلمية والثقافية، ومحدودية النوعية والكمية، وتجديد إدخال الجديد منها ما يؤثر في الثقافة العامة وسهولة الانتهال منها، كما تعاني الأسيرات في الوقت الحالي أيضا من حرمانهن من إدخال مواد الأشغال اليدوية  وإخراجها للأهل فقد كانت الأسيرة تقضي وقتها في عمل هذه الأشغال مما يخفف عنها عبء السجن والبعد عن الأهل .

ولا يختلف ما يعانيه الأسرى أثناء زيارة ذويهم عما تعانيه الأسيرات في ذلك، من حيث الإجراءات التعسفية حيث تتم الزيارة عبر حاجز زجاجي وهاتف بين الأسيرة وذويها فبعض الأسيرات لا تتم زيارتهن من قبل الأطفال، الذين لا يستطيعون الحديث حتى عبر الهاتف، فهي تتعمد إلى انتهاج أشكال من التعسف منها الحرمان من لقاء الأبناء الأطفال، والإهانة قبل الزيارة والتفتيش العاري قبل الزيارة وما يرتبط من تصرفات لا إنسانية بحق ذوي الأسيرات و ما يتعرضون له من سب وإهانة للكرامة الإنسانية.والحرمان من الزيارة كعقاب فردي و جماعي، و المنع الأمني لذوي الأسيرات.