خبر الأسيرة الزق تتحدث عن معاناة أسيرات غزة: نقص في الملابس ومنع الزيارات فلمن نتوجه؟

الساعة 10:44 ص|19 ابريل 2009

فلسطين اليوم : جنين

لمن نتوجه؟ سؤال تردده الاسير الغزية فاطمة الزق لتعبر عن معاناتها واسيرات قطاع غزة جراء النقص في الكثير من احتياجاتهن التي ترفض ادارة السجون الاسرائيلية توفير وتمنعهن من الحصول عليها بواسطة اسرهن

جراء استمرار قرار منع اسرى واسيرات القطاع من الزيارات منذ اكثر من 20 شهرا .

وخلال زيارة محامي نادي الاسير لها في سجن الشارون عبرت الاسيرة الزق التي تعيش مع طفلها يوسف الذي انجبته في السجن وشقيقة زوجها الاسيرة روضة الزق عن قلقها الشديد من عدم اهتمام الجهات المعنية باثارة قضية اسرى القطاع مضيفة  ان اسيرات قطاع غزة في السجون الاسرائيلية يعشن معاناة بالغة وقاسية جراء عدم اهتمام المؤسسات الحقوقية والمعنية بهم  .

رسائل لا تصل

واضافت روضة وفاطمة منذ اشهر ونحن نطلق صرخات الاستغاثة ولكن دون جدوى خاصة من الادارة التي تصادر حتى رسائلنا التي تعتبر وسيلة التواصل الوحيدة مع اسرنا بعد منع الزيارات  فرغم اننا ارسلنا عشرات الرسائل عبر الصليب الاحمر فانها لم تصلهم وكذلك الرسائل التي ترسل لنا من القطاع لا ندري اين تذهب فاي ماساة اكبر من هذه حيث نعيش في انقطاع تام وعزلة كامل عن عائلتنا التي اصبح مشاهدتها امنية مستحيلة وبحاجة لمعجزة ؟

مأساة متعددة

واكدت فاطمة لمحامي نادي الاسير ان ماساتهن تاخذ اشكال متعددة خاصة على صعيد نقص احتياجات ومستلزمات طفلها يوسف الذي يتجرع معهن مرارة وعذابات الاعتقال وحتى اليوم لم يتمكن والده وعائلته من رؤيته او زيارته اضف لذلك ماساة النقص في الملابس واضافت نحن بحاجة الى ملابس من الاهل ولانرى أي اهتمام من قبل المؤسسات الحقوقية باسرى واسيرات غزة المحرومين من ادنى حقوق الانسان فحقوقهم وحقوقنا مسلوبة وناشدت كل من فاطمة وروضة نادي الاسير ووزارة شؤون الاسرى والمؤسسات الحقوقية والمعنية الالتفات الى اسرى واسيرات غزة  وتساءلت  الزق  لماذا لا تهتم  الوزارة التي تعتبر نفسها مسؤولة عن الاسرى بقضية  الملابس واحضارها لنا عبر  الصليب الاحمر؟

إجراءات عقابية

واكدت فاطمة وروضة ان ادارة السجن شرعت بفرض اجراءات عقابية بحقهن قبل صدور قرارات اللجنة الوزارية التي شكلت لتضيق الخناق على الاسرى فقامت بحظر بث قناة الجزيرة وسحبتها مع الكؤوس الزجاجية والملاعق الحديدية  وحظرت ادخال الاحذية عبر الاهالي لارغام الاسيرات على شرائها من الكنتين موضحة ان ما يتوفر في الكنتينة غير صالح الجودة وثمنه باهظ بالنسبة للاسرى لان ما يحول لهم من مخصصات لايكفي لشراء حذاء والمتطلبات.

أخرى تنقلات جديدة وظروف معيشية سيئة 

ونقل المحامي عن ممثل قسم 11 المعتقل  فرج ابو زيد 17عاما من نابلس بان الادارة نقلت 22 اسيرا من القاصرين للدامون وتم احضار اسرى اخرين الى لقسم 8 للاشبال . وقال  الاسير ان الاسرى  يعيشون  بمقبرة وليس معتقل فهم يعيشون وسط ظروف ماساوية حتى  ان الاغطية المتوفرة  والفراش الذين ينامون عليه  قذر وغير صحي ويسبب الامراض للاسرى . ابو زيد المعتقل منذ 3-10-2008 والمحكوم بالسجن لمدة 38 شهرا افاد  للمحامي بان وضع الزنازين في السجن  صعب جدا  حيث الطعام  رديء كما ونوعا ورغم  ذلك فالاسرى  يضطرون لتناوله ليبقوا فقط على قيد الحياة ووصف جدران المعتقل بانها سوداء اللون ومن الصعب الاتكاء عليها فهي ليست ملساء ومريحة ويوجد فيها مكيف للهواء تتحكم  الادارة باستعماله وقال ايضا بان الاضاءة خافتة وغير صالحة و تسبب ضعف البصر عند الاسرى.

واشتكى من حرمان  والديه من زيارته  بحجج امنية واهية . وروى المعتقل محمد غالب عمار17 عاما من طولكرم المحامي بانه اعتقل من المنزل في 1/8/2007 وخلال الاعتقال تم تقييد يديه بمربط بلاستيكي للخلف وتم تعصيب عينيه و تعرض للضرب المبرح من قبل الجنود بايديهم على راسه و انحاء جسده ومن سالم نقل الى الجلمة لاستكمال التحقيق وذكر انه تعرض  للتحقيق يوميا واحتجز  في الجلمة مدة 60 يوما  حرم من مقابلة المحامي ومكث خلالها في الزنازين الانفرادية 35 يوما عاش معاناة بالغة في ظل  الضغط النفسي والجسدي  لانتزاع الاعترافات منه واضاف هددني المحققين  باغتيال والدتي واخوتي وتشويه سمعتي ولم يسمح له بمقابلة  الصليب الاحمر الا  بعد 40 يوما من اعتقاله .

واشتكى الاسير من منع عائلته من زيارته منذ شهرين ونصف   وناشد  الاسير فادي نصر الدين مصباح من رام الله نادي الاسير متابعة قضية حرمان اسرته من زيارته منذ 3 شهور .