قائمة الموقع

موت على ضفاف النيل: فيلم يُثير الغضب في الأردن

2022-02-20T11:44:00+02:00
موت على ضفاف النيل.png
فلسطين اليوم

امنعوا الفيلم الصهيوني، هاشتاغ يتصدر منصات التواصل الاجتماعي، في الأردن رفضاً لعرض فيلم “Death on the nile” حيث تؤدي بطولته مجندة سابقة في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وكان ذلك سبباً لمنع عرضه بالكويت، حيث نجحت حملات مماثلة في ثني عدد من المؤسسات عن المشاركة في فعالية رياضية تطبيعية يشارك فيها عدد من "الإسرائيليين."

وأطلق الأردنيون حملة على شبكات التواصل الاجتماعي تُطالب بمنع عرض فيلم درامي بسبب مشاركة ممثلة إسرائيلية فيه سرعان ما تبين أنها واحدة من الذين أيدوا العدوان على قطاع غزة في العام 2014 وأيدوا العمليات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

ويطالب الأردنيون بمنع فيلم «Death on the Nile» من العرض في الأردن بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية جال جداوت بدور البطولة في الفيلم، وهو من إخراج البريطاني كينيث براناه الذي اشتهر بإنتاج العديد من الأفلام العالمية المقتبسة من مسرحيات وليام شكسبير. أما الفيلم ذاته موضوع الجدل فهو مقتبس عن قصة للكاتبة أجاثا كريستي «موت على ضفاف النيل» وهي كاتبة إنكليزية اشتهرت بكتابتها الروائية البوليسية.

كما أطلق الأردنيون حملة أخرى مماثلة تطالب بمقاطعة بطولة رياضية مقامة في مدينة العقبة الأردنية بعد أن تبين أن 13 إسرائيلياً يشاركون فيها، وهي الحملة التي سرعان ما استجابت لها العديد من المؤسسات التجارية الراعية وسحبت رعايتها لها، بما في ذلك قناة «رؤيا» التلفزيونية المحلية التي أعلنت أنها تراجعت عن رعاية وتغطية البطولة التي يشارك فيها إسرائيليون.

ودعا الأردنيون إلى مقاطعة سباق باها للسيارات الذي انطلق الخميس الماضي، ودعوا المشاركين في السباق إلى الانسحاب، وذلك بسبب مشاركة 13 إسرائيليا في هذه البطولة.

وأصدرت حركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي «BDS» بياناً قالت فيه: «نرفض نحن الشعوب العربية الحرة التطبيع والتعاون مع الاحتلال بأي شكل وندين استضافة 13 مشاركا إسرائيليا بين متسابق ومساعد، ونستنكر قيام مجموعة من المؤسسات برعاية الرالي».

ودعت الحركة إلى مقاطعة السباق ورفضه وإلغاء عقده ومقاطعة المتسابقين الإسرائيليين وانسحاب المشاركين العرب، رفضا لوجود المتسابقين الإسرائيليين وتأييدا للقضية الفلسطينية، واحتراما لتاريخ المتسابقين الرياضيين.

حملة لمنع الفيلم

وأطلق النشطاء الأردنيون حملة على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو لمنع فيلم «موت على النيل» في الأردن، وسرعان ما تصدر الهاشتاغ «#امنعوا_الفيلم_الصهيوني» قائمة الوسوم الأكثر تداولاً والأوسع انتشاراً داخل البلاد بعد مشاركة الآلاف بهذه الحملة.

ووجه الناشطون مطالبهم لهيئة الإعلام المرئي والمسموع المسؤولة عن إجازة الأفلام في دور السينما، بضرورة وقف عرضه وبشكل فوري، إضافةً إلى جميع الجهات المعنية الاخرى، ودور السينما في البلاد.

وكتب حساب يُطلق على نفسه اسم «إتحرك» على «تويتر» يقول: «واجبنا يُحتم علينا مقاطعة هذا الفيلم بصورة نهائية، فنحن نتحرّى ألا نساهم في زيادة ريع الفيلم، وألّا يتورّط جمهورنا العربيّ بإقامة صلة مع ممثلين صهاينة، لاسيّما غال غادوت التي مثلت من وقت ليس ببعيد جيش الكيان الصهيوني المحتل».

أما الكاتب الصحافي ياسر أبوهلالة فكتب في تغريدة له: «مجندة خدمت بجيش الاحتلال يعني إنها قتلت أهلنا ودنست مقدساتنا.. الأردن عصي على الصهاينة المطبعين.. إمنعوا الفيلم الصهيوني».

وكتبت روان الشمايلة: «خلال الحرب الأخيرة في غزة وحي الشيخ جراح تعرضت النجمات المساندات لفلسطين لهجمات أدت إلى ايقاف شراكات وأفلام لهن والترويج، يعلم الصهيوني أهمية الإعلام، إذا لم نكن كعرب نضاهيهم بقوة السلاح فإن أقل ما نقدمه كأكبر قوة شرائية أن نقاطع قتلة الأطفال الفلسطينيين».

وقال راكان حياصات: «الهدف من رفضنا لفيلم الصهيونية غال غادوت يتمثل بالتوعية لخطورة تمريره، وكذلك إدانة الجهة التي أجازت عرضه ومن ثم دور السينما التي ستعرضه، أما من يعتبر أن إثارتنا للموضوع سيكون بمثابة ترويج للفيلم، فأقول بأن «شهرة العمل و/أو عدمها» ليستا من معايير المقاطعة».

أما إيناس حجير فقالت: «لم يسبق أن اتفق الأردنيون على رفض أمر، كما هو الحال بالنسبة للتطبيع مع العدو الصهيوني».

وكتب حذيفة عزام يقول: «مجرمة حرب تزهق أرواح أطفال غزة في حرب عام 2014 تخرج علينا بعد بضع سنين لتمثل علينا دور إنسانة!.. إنه التمثيل الذي يجسد لك الانفصال عن الواقع والانفصام بين الحقيقة والخيال.. قاطعوهم وامنعوا عرض أكاذيبهم».

وكتب مغرد يُدعى أركان: «هل أصبحت مصر خالية من الأبطال لتجسد بطولتهم مجندة صهيونية وعارضة أزياء؟ أي عار هذا يا أم الدنيا؟».

وغرد الناشط المعروف أنس الجمل: «لن يسمح الشعب الأردني بدخول الصهاينة إلى شاشاتنا» فيما كتبت مايا رحال تقول: «الكويت منعت عرض فيلم تمثل فيه مجندة سابقة في جيش الاحتلال «غال غادوت» لعدم الاعتراف بشرعية دولتها المزعومة وإيمانا منها بأن التطبيع مع الكيان الغاصب هو خيانة لقضية كل الشعوب العربية.. شكرا للكويت على مواقفها المشرفة والنبيلة قيادة وحكومة وشعباً».

حملة ضد سباق تطبيعي

وبالتزامن مع الحملة المطالبة بمنع عرض الفيلم المثير للجدل، انطلقت حملة واسعة ضد سباق رياضي تطبيعي، وسرعان ما أصبح الوسم «#اوقفوا_رالي_باها» والوسم «#التطبيع_خيانة» من بين قائمة الوسوم الأوسع انتشاراً وأكثر تداولاً في الأردن.

وكتب سمير مشهور: «الآن 13 صهيونيا موجودين في أحد فنادق مدينة العقبة استعدادا للمشاركة في رالي باها التطبيعي الذي تقيمه اللجنة الأردنية لرياضة السيارات وبوجود رعاة أردنيين. هؤلاء القتلة هم أفراد في جيش الاحتلال الصهيوني وشاركوا في ارتكاب المجازر بحق شعبنا الفلسطيني».

وغرد حساب يُدعى «أهل الهمة – الجامعة الأردنية» ويمثل عدداً من طلبة الجامعة الأكبر في الأردن: «13 لاعباً ممثلين للكيان الصهيوني كمشاركين في سباق «رالي باها» جنوب الأردن.. نرفض هذه المشاركة وننتظر قرار الجهات المعنية بإلغاء هذه المشاركة التطبيعية وانسحاب اللاعبين العرب المشاركين. فمتى أصبح التعاون مع من يقتلون أهلنا مباحاً وكأن شيئاً لم يكن؟».

أما الصحافي والكاتب ياسر الزعاترة فكتب يقول: 13 من محتلي فلسطين؛ يستعدّون للمشاركة في «رالي باها» الذي تقيمه اللجنة الأردنية لرياضة السيارات. هاشتاغ #أوقفوا_رالي_باها يتصدّر في الأردن؛ كتعبير صادق عن رفض كل أشكال التطبيع، وعلى رأسها وجود سفارة للعدو. احتلال فلسطين يكفي كسبب للرفض، فكيف وهو عدو يهدّد الأردن وجوديا أيضا؟!».

وغرد الناشط أنس الجمل: «علموا أولادكم أن القضية الفلسطينية قضية عادلة، وأن الأقصى للمسلمين، وأنه لا يُدافع عن فلسطين والقدس إلا الشرفاء وأن التطبيع خيانة». وأضاف: «من أردني أباً عن جد لا مرحبا ولا أهلا ولا سهلا بالصهاينة في بلادي وعلى أرضي ولا مرحبا ولا سهلا بكل من طبع معهم واستقبلهم واستضافهم.. الأردن والشعب الأردني بريء منكم».

وكتب أحد الأردنيين قائلاً: «13 جندياً من جيش الاحتلال يشاركون كلاعبين في رالي باها برعاية أردنية وعلى أرض أردنية.. بالامس شارك بعضهم في قتل قاضي محكمة صلح عمان رائد علاء الدين نافع زعيتر على الحدود، واليوم يتم استضافتهم في الفنادق».

وغردت مايا رحال: «السماح بهذه الفعاليات بمشاركة الصهاينة يصبح «أمرا طبيعيا» وترويجا لسياساته مع ان الاحتلال الغاشم هو أمر غير طبيعي».

وكتب أحد النشطاء الأردنيين قائلاً: «أوقفوا هذا التماهي مع العدو الصهيوني، واعلموا يا أيها الجهلة أن صمود الأهل في فلسطين على أرضهم هو الضمانة الوحيدة لبقاء الأردن وعدم ضمه إلى وعد بلفور».

يشار إلى أن الأردن يقيم علاقات مباشرة مع إسرائيل منذ العام 1994 عندما وقع الملك حسين اتفاق السلام مع إسرائيل، وعندها أصبح الأردن ثاني دولة عربية بعد مصر تقيم علاقات مباشرة وطبيعية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. إلا أن الأردنيين يرفضون منذ ذلك الوقت التطبيع مع إسرائيل ويشكلون حملات بين الحين والآخر تدعو لمقاطعة بضائع الاحتلال وأنشطته وتدعو لمقاطعة أي فعالية يشارك فيها إسرائيليون.

اخبار ذات صلة