خبر تحليل: إعمار غزة مرهون بضغوط المانحين وبصمود المقاومة والغزيين

الساعة 05:10 م|18 ابريل 2009

فلسطين اليوم -غزة

أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، ومقره بيروت، مادة استراتيجية من سلسلة "التقدير الاستراتيجية"، خصصها لتناول مسـالة "الاقتصاد السياسي لمشروع إعادة إعمار قطاع غزة" من منظور تحليلي.

 

ويتناول التقدير الاستراتيجي الجديد، كيف انعقد مؤتمر شرم الشيخ تحت عنوان "إعادة إعمار قطاع غزة"، وانصرف المؤتمرون وهم يؤكدون الشروط السياسية المطلوب "التزام" حركة حماس بها.

 

ولكن في ظل تمسك "حماس" بالحق في مقاومة الاحتلال وعدم الاعتراف بالجانب الإسرائيلي، وعدم السماح بتجاوز حكومة إسماعيل هنية؛ أقر المانحون الخطة التي قدمتها حكومة سلام فياض، واعتمدوا آلياتها.

 

ويستنتج واضعو التقدير الاستراتيجي، أنّ تلك التفاعلات تعني بأنّ إعادة إعمار غزة باتت أمراً مرهوناً بتطوّرات عملية الضغط التي يفرضها مؤتمر المانحين من جهة، وحالة الصمود التي تبديها كل من المقاومة والغزيين من جهة ثانية.

 

وطبقاً للتقدير؛ فقد "حاول المانحون وضع "حماس" أمام إحدى ثلاث خسارات: إما خسارة موقفها السياسي الذي يبرِّر وجودها، وإما خسارة موقعها في الحكم مع احتمال تعرضها لعمليات تهميش واجتثاث، وإما استمرار الحصار، مع "تعفن الجراح" الناتجة عن الدمار"، كما جاء فيه.

 

غير أنّ حركة "حماس"، قد تلجأ وفق المادة الاستراتيجية التحليلية، إلى "قلب الطاولة واستئناف العمليات وإطلاق الصواريخ، مما سيدفع الطرف الإسرائيلي إما لفك الحصار والسماح بالإعمار، أو شنّ حرب جديدة غير مضمونة النتائج، وقد يكون المخرج بتشكيل حكومة فلسطينية لا تتعارض مع ثوابت حماس ويقبلها المجتمع الدولي، مما يسمح بإعادة الإعمار"، كما جاء في التقدير الاستراتيجي الجديد.