في حوار مع "وكالة فلسطين اليوم"

القيادي البطش: المقاومة ستنقل المعركة لقلب الكيان إذا نقلتها لغزة وحرق الحفار رسالة

الساعة 10:54 ص|15 فبراير 2022

فلسطين اليوم

- المقاومة ستنقل المعركة لقلب الكيان إذا سعى الاحتلال نقلها لغزة وحرق الحفار رسالة

-عندما تطرد النساء في الشيخ جراح فلا قيمة لأي حديث عن تهدئة

- أداء المقاومة في جنين رافعة يجب أن تسلكه كل مدن الضفة المحتلة

- يجب تشكيل لجنة تحقيق وطنية في اغتيال الشبان الثلاثة في نابلس

أكد القيادي خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي حيال مايجري في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ولا قيمة لأي حديث عن تهدئة في ظل الصورة البشعة فيه.

وشدد القيادي البطش في حوار مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قادرة وجاهزة للبدء في معركة جديدة إذا تطلب الأمر رداً على ما يجري من تطهير عرقي  بالشيخ جراح

واعتبر البطش، أن تهديدات الاحتلال لقطاع غزة في ضوء ما يجري في الضفة والقدس يؤكد على وحدة المعركة والمقاومة والشعب  والأرض، مشدداً على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه مايجري.

أحداث الشيخ جراح

وحيا البطش، شعبنا في الشيخ جراح والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، على المواقف البطولية في حماية الأرض والعرض والهوية الوطنية، لافتاً إلى أن انتهاكات المستوطنين في الشيخ جراح وتطاول عضو الكنيست المتطرف ابن غفير، محاولات يسعى الاحتلال من خلالها اقتلاع الفلسطينيين من الشيخ جراح، ليس بالطريقة القديمة عبر  هدم المنازل بشكل كامل واشتعال معركة سيف القدس جديدة كالمعركة السابقة التي ساهمت في كي وعي العدو بان القدس خط احمر .

وأشار إلى أن الاحتلال غَيَر طريقته وأسلوبه بالاستيلاء على بيوت المقدسيين بيتاً بيتاً، وإخراج العوائل عائلة عائلة، وتهويد المنطقة متراً متراً، محذراً الاحتلال من أن هذه السياسة مكشوفة، وذكَر أن معركة سيف القدس كانت لنفس السبب وبدون الإقدام على هدم البيوت، مبيناً أن المقاومة قادرة وجاهزة للبدء والشروع في معركة جديدة لوقف هدم البيوت في الشيخ جراح إذا تطلب الأمر ذلك .

ودعا البطش، أهلنا في الضفة المحتلة والقدس، و48 بالتحرك العاجل لإسناد أهل الشيخ جراح ومنع هدم البيوت، ومنع السيطرة والاستيلاء عليها، ووقف التطهير العرقي المنظم في الشيخ جراح.

كما دعا الأمة العربية والإسلامية للتحرك لمنع تهويد وتطهير الفلسطينيين من الشيخ جراح، داعيا  الوسطاء الذين تدخلوا في معركة سيف القدس، التحرك لوقف إجراءات الاحتلال في الشيخ جراح.

وحذر البطش، مما يجري في الشيخ جراح، مشدداً على أن المقاومة لن تسكت ولن تصمت على ما يدور في الشيخ جراح ، ولن تقف مكتوفة الأيدي تحت أي سبب من الأسباب، إذا استمر التنكيل والتطهير العرقي بحق نساء ورجال فلسطين.

المجد في سيلة الحارثية

أما بشأن ما يجري في سيلة الحارثية، فأشار البطش، إلى أن عائلة جرادات تجدد المجد وتعيده  للمقاومة الفلسطينية بعد الشهيد/ راغب الذي نفذ عملية بطولية خلال هجمة العدو على جنين، فتعيد العائلة كتابة  التاريخ من جديد مسجلة صفحات جديدة للمجد الفلسطيني ولحركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، بعملية حومش البطولية.

وبين البطش، أن العدو لم يبتلع العملية ويسكت، بل أراد أن يرد على الفلسطيني بهدم البيت واعتقال الشبان، لكن ما جرى في سيلة الحارثية بجنين، مؤشر جديد على موقف وطني فلسطيني شامل عبرت عنه المسيرات الحاشدة في الضفة لإسناد عائلة البطل محمود جرادات في سيلة الحارثية.

وأشاد البطش بموقف المقاومة بالتصدي للاحتلال  لمنع هدم البيت من خلال الأداء البطولي لكتيبة جنين لسرايا القدس، وحزام النار لكتائب شهداء الأقصى، وتصديهم  بالنار لمحاولات هدم البيت، حيث لم يستطع ان يهدم البيت  إلا بعد أن تصدَت له المجموعات المقاتلة واقعت في صفوفه جرحى وخسائر بالمعدات .

ونوه البطش، إلى أن الفلسطينيين أمام مشهد جديد، حيث أن تجوال جنود الاحتلال  لاعتقال الشبان في أرجاء الضفة لم يعد مقبولا وسيتم التصدي له جماهيريا ومن ابطال المقاومة ، فكتيبة جنين قالت كلمتها وما حدث في وقت سابق في مخيم الامعري برام الله من هدم منزل  ام الابطال والدة الأسير ناصر أبو حميد  يجب ان لا  يتكرر مجدداً في السيلة الحارثية، والمطلوب أن لا يتكرر في أي بقعة في الضفة المحتلة، ويستوجب على المقاومين من حملة السلاح من سرايا القدس وكتائب القسام وشهداء الأقصى التصدي لاعتقال المجاهدين ووقف هدم البيوت.

اتصالات مع الوسطاء

وفيما يتعلق بالاتصالات مع مصر بشأن مايجري في القدس والضفة، أكد البطش، أن الحركة أجرت اتصالات مع كل الوسطاء وخاصة المسؤولين المصريين وأبلغتهم رسالتهم أن المشهد في الشيخ جراح بالغ الخطورة وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وأن على جميع الحريصين على استمرار الهدوء التدخل لوقف التطهير العرقي واغلاق خيمة الشر للمتطرف المجرم  عضو الكنيست /بن غفير  في الشيخ جراح.

فعل جماهيري شرق غزة

ورداً حول سؤال إمكانية أن يعود قطاع غزة للفعاليات شرق غزة، أكد البطش، أن مايتعلق بالفعل الجماهيري الجاد للضغط على الاحتلال ووقف التنكيل في الضفة والنقب، وما يقوم به من عدوان على النقب الصامد وأم العراقيب، في محاولات لطرد الفلسطينيين من أرضهم، قائلاً: "نحن سنبدأ وطنياً بالتشاور لترتيب  فعل جماهيري حاشد شرق غزة،  بهدف الضغط على الاحتلال كرسالة دعم للنقب والضفة والقدس ورفض ما يجري في الشيخ جراح،

أما ما يتعلق بالمقاومة والأداء المسلح  فهذا الامر  بتصرف سرايا القدس وكتائب القسام وغرفة العمليات المشتركة للأذرع العسكرية التي تقود المعركة.

المقاومة ستنقل المعركة لقلب الكيان

وبشأن تهديدات العدو بنقل ما يجري في الضفة والقدس لعملية عسكرية  في غزة، قال البطش: نحن أبناء شعب واحد، ورسالة العدو بنق الأحداث لغزة يؤكد لن تخيفنا  وتؤكد مجدداً على  وحدة  الأرض والمعركة والشعب  والقضية وهذه ثوابت ومرتكزات، وعندما يتعلق الأمر بالأراضي المحتلة عام 48 والنقب والشيخ جراح، لا يمكن أن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي تجاه أي بقعة من فلسطين.

وأكد على وحدة الموقف الفلسطيني، ووحدة المقاومة والبندقية، قائلاً:" إذا أراد العدو أن ينقل المعركة لغزة كي يأخذ شرعية  من طرف ما لقصف غزة فهو يعرف أن المقاومة قادرة على نقل المعركة لداخل عمق الكيان، وستسقط  المقاومة حكومة بينت وسيدفع ثمن اجرامه بحق الشيخ جراح كما جرى مع المجرم نتنياهو.

التهدئة في قطاع غزة

وبخصوص اتفاق التهدئة، قال البطش:" عندما تُطرد النساء والأمهات في الشيخ جراح، وتهدم البيوت ويستولي المستوطنون على بيوت الناس، لا قيمة لأي حديث عن تهدئة في ظل هذه الصورة البشعة والمجرمة، فما يجري أبشع تطهير عرقي في القرن 21.

رسالة حرق الحفار في غزة

وتعليقاً على عملية الحفار الأخيرة التي أفشلت الجدار الصهيوني حول غزة في أول اختبار له، ردَ القيادي البطش:" لا موانع يمكن أن تقف أمام المقاومة الفلسطينية إذا قررت المقاومة البدء في عملية ما، لا جدار فوق الأرض ولا تحت الأرض، وعندما تقرر  المقاومة التحرك باتجاه العدو وأي هدف مرصود تحدده غرفة العمليات المشتركة، وسرايا القدس وكتائب القسام وأبو على مصطفى وكتائب الأقصى، لافتاً إلى أن حرق المعدات مؤخراً هي أبلغ رسالة تضامن مع النقب والقدس والضفة.

المقاومة في جنين

وبخصوص مايجري في جنين، أكد القيادي البطش، أن المقاومة بجنين كانت ومازالت نبراساً للمقاتلين والكل يذكر ملحمة جنين البطولية  حيث قدمت خيرة حركة الجهاد في جنين خيرة رجالها من أجل حماية القضية الفلسطينية، لافتاً إلى الشهداء محمود طوالبة، وأبو جندل.

وأكد القيادي البطش أن جنين تعود من جديد لتقود  لمقاومة ولرفع رايتها وتثبيت  المعادلات والوقوف في وجه الاحتلال، لمنع هدم البيوت واعتقال الشبان، فالمقاومة في جنين تعود للواجهة من جديد وهو تطور مهم جداً  حيث المطلوب من الوحدات المقاتلة منع المحتل من ان يصول ويجول في الضفة  وغتال الابطال كما حدث في اغتيال شهداء الأقصى في نابلس.

واعتبر، أن أداء  المقاومة بجنين يعد رافعة ونبراس يجب أن تسلكه المجموعات المقاتلة في الضفة المحتلة،   ، لافتاً إلى أن استرداد المقاومة لعافيتها في الضفة   يُراهن عليها كل الفلسطينيين في غزة والضفة والداخل المحتل.

وشدد البطش، على أن الضفة قلب المشروع الوطني واقدر على مواجهة العدو الصهيوني، وستعود الضفة  بمجاهديها ومناضليها لقيادة مشروع المقاومة مجدداً إلى جانب رفاق السلاح في غزة.

سيف السلطة المسلط

واعتبر القيادي البطش، أن ما بعد حدث نابلس ليس كما قبله، والأصوات ترتفع الآن بعد فشل المجلس المركزي، حيث أن الشباب اغتيلوا قبل أن يجف حبر مداولات المجلس المركزي،  كما جاءت عملية اغتيال شهداء نابلس كاشفة للحقيقة انه لا امان للاحتلال ولا سلام او تعايش معه .

وأكد، أن الحقيقة في الضفة واضحة وباتت تخرج أصوات من أبناء الأجهزة الأمنية وكتائب شهداء الأقصى  تطالب بالقصاص من الاحتلال  ، قائلاً:" سنسمع ونرى لغةً وأداء أفضل بعد عملية اغتيال شهداء نابلس، وعلى السلطة أن تعي وتفهم جيداً أن المزاج الوطني مختلف ونحن ننصحهم ألا يعيقوا عمل المقاومة، فإما أن يحموا الناس أو يتركوهم وشأنهم ليحموا  انفسهم ."

وطالب البطش، بتشكيل لجنة تحقيق وطنية لمحاسبة المُقصرين  والغافلين عن  دخول قوات خاصة اغتالت شهداء الأقصى في  نابلس، وخروجهم بسلام دون طلقة واحدة .

المصالحة والمركزي

وفلسطينياً، علق القيادي البطش على زيارة الفصائل للجزائر، مؤكداً أنه لا جديد بشأن المصالحة في الجزائر، فالجزائر دعت الفصائل لإحداث اختراق في مسألة استعادة الوحدة الوطنية، معرباً عن أسفه أن بعض الفرقاء أصروا على مطالبهم  بأن شرط المصالحة هي حكومة وحدة فلسطينية، تعترف بالشرعية الدولية، والتزامات منظمة التحرير وهو شرط لا يمكن أن تقبل به حركتا حماس والجهاد، وبالتالي فهو شرط تعجيزي  من أجل فشل وليس لأجل نجاح المصالحة.

ولفت البطش، إلى أن مواقف بعض الفرقاء لم يكن فيها جديد  وساهمت بالفشل ، ولكن هذا ليس نهاية المطاف، لكن للأسف ذهب بعض الفرقاء إلى أمر أكثر تعميقاً للانقسام وعقد المركزي دون توافق وبدون اجماع وطني.

وأشار إلى أن ما حدث في المركزي من نتائج   عمقت الانقسام الفلسطيني،  وَوَسَعت دائرة الخلاف على الساحة الفلسطينية.

 

كلمات دلالية