قائمة الموقع

مقاومة "بيت دجن" تفشل مخطط استيطاني بربط مستوطنات نابلس والأغوار

2022-02-12T22:22:00+02:00
مقاومة بيت دجن.
فلسطين اليوم- رام الله

على مدار عام ونصف واصل أهالي قرية بيت دجن الواقعة إلى الشرق من مدينة نابلس بالخروج بمسيرات أسبوعية كل يوم جمعة، رفضا لمحاولة مصادرة أراضيهم لإقامة بؤرة استيطانية فيها.

أهالي القرية ومن خلال هذه المسيرات، والإرباك الليلي على غرار ما يقوم به أهالي قرية بيتا على جبل صبيح المهدد بالمصادرة، استطاعوا وقف مخطط المستوطن الوحيد المتواجد في المنطقة لمستوطنة، كما يقول رئيس المجلس المحلي ورئيس لجنة الدفاع عن أراضي القرية توفيق الحاج محمد.

وبدأت معركة أهالي القرية قبل عام ونصف عندما قام مستوطن بنصب "بيتا" كرفان في المنطقة الشرقية للقرية، بالإضافة إلى بناء حظيرة للأبقار، والذي بالرغم من قرار احتلالي بإزالة الكرفان والحظيرة لم يمتثل لذلك، وقام بإزاحة الكرفان إلى مكان قريب في منطقة فروش بيت دجن القريبة من الأغوار وإبقاء حظيرة الأبقار مكانها.

هذا المستوطنين وبحماية كبيرة من جيش الاحتلال قلب حياة البلدة الهادئة رأسا على عقب، ومنع الأهالي من الوصول إلى المنطقة التي تمتد على مساحة 25 ألف دونما من أصل 47 ألف دونما هي مساحة أراضي القرية، كما يقول الحاج محمد.

وحرم تواجد المستوطن أيضا أهالي القرية من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في موسم الزيتون، وأصبح الأهالي يحتاجون إلى تصريح من إدارة الاحتلال للوصول إليها، بالإضافة إلى تجريب 300 شجرة زيتون حول البؤرة.

وهذه المنطقة منطقة زراعية خصبة اعتمد عليها أهالي القرية في الزراعة ورعي المواشي، بالإضافة إلى موقع الأستراتيجي فهي منطقة مرتفعة تطل على سفوح الأردن وجبال دمشق أيضا.

وقال الحاج محمد ل"وكالة فلسطين اليوم" إنه ومنذ اليوم الذي تواجد فيه المستوطن على أراضي القرية وبدأت سلطات الاحتلال بشق الطرق على الأراضي القرية، في محاولة لربط هذه البؤرة المستوطنات والبؤر الاستيطانية في منطقة الأغوار الشمالية.

وتابع:" منذ اليوم الأول قرر أهالي القرية لمواجهة هذه المخططات قمنا بالوصول إلى المكان لحماية المنطقة لكن قوات الاحتلال تواجدت بشكل كبير لحماية المستوطن وأخرجتنا من أراضينا بالقوة".

في أعقاب ذلك أجتمع أهالي القرية وعقدوا اجتماع وحدوي تشكلت على إثرها لجنة الدفاع عن الأرض واتخذت قراراً بإقامة كل الفعاليات الشعبية الممكنة لمواجهة هذه البؤرة الاستيطانية ومحاولات التوسع".

ومن قرارات اللجنة للوقوف ضد هذه الهجمة، كانت تنظيم المسيرة الأسبوعية بعد صلاة ظهر الجمعة، التي يشارك فيها كل أهالي القرية ولجان الدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان في المحافظة.

ويرى الحاج محمد أن أهالي القرية استطاعوا من خلال هذه الفعاليات تحقيق هدفين، الأول الحد من تمدد المستوطنة وقدوم مستوطنين آخرين وتحويلها لمستوطنة، بالإضافة إلى الحد من حركة المستوطن ومنعه من الاقتراب من المناطق المجاورة بالبلدة نتيجة التواجد الدائم لأهالي القرية على أطرافها".

وقال:" أهالي القرية لديهم مخطط بعدم اقتصار الفعاليات على يوم الجمعة، بتفعيل عمليات الإرباك الليلي من جديد، لما كان له الأثر الكبير في إرباك قوات الاحتلال التي تتواجد بشكل كبير في المنطقة وتمنع الأهالي من الوصول لأراضيهم حماية للمستوطن".

وتواجه قوات الاحتلال هه الفعاليات بقمع كبير، من خلال عمليات إطلاق الرصاص الحي و المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت باتجاه المتظاهرين بشكل كبير.

وخلال الشهرين الأخيرين، زادت حدة القمع والعنف والذي طال الطواقم الطبية و الصحافية أيضا، بالإضافة إلى منع الصحافيين من التغطية بالمنطقة وملاحقتهم.

المسيرات الأسبوعية والفعاليات المقاومة الشعبية رافقها دعما من لجان مقاومة الاستيطان في المنطقة، كما يقول منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس نصر أبو جيش، وهو أبن المنطقة أيضا.

وتابع:" وضعنا خطة إستراتيجية لتعزيز صمود المواطن في أرضه، من خلال مشاريع استصلاح الأراضي بالتنسيق ما بين المجلس القروي ووزارة الزراعة والإغاثة الزراعية.وتم إعداد برنامج عمل يومي".

وبحسب أبو جيش فإن هذه البؤرة التي بدأت في بيت دجن هي جزء من مخطط كبير يهدف لربط مستوطنات نابلس بمستوطنات أريحا والأغوار، من خلال شق طرق استيطانية.

 

 

 

اخبار ذات صلة