خبر بري: رسائل بيني والمسؤولين المصريين لمعالجة المشكلة مع « حزب الله »

الساعة 04:59 ص|18 ابريل 2009

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

تراجعت في بيروت نسبة تناول الاتهامات المصرية لـ «حزب الله» بالسعي الى المس بالأمن القومي المصري عبر تكليف أحد ناشطيه تشكيل مجموعات على الأراضي المصرية، في ظل تصاعد الدعوات الإعلامية. وكان رئيس البرلمان نبيه بري بذل جهوداً في هذا الصدد وتردد أنه أجرى اتصالاً بالجانب المصري. وسألت «الحياة» الرئيس بري عن نتائج جهوده فأجاب: «الأجواء ايجابية ان شاء الله. هذا لا يعني ان المشكلة انتهت ونحن سنتابع الجهود لنرى الى أين ستفضي». ورفض الإفصاح عن المزيد من المعطيات وقال: «هناك رسائل بيني وبين المسؤولين المصريين ونأمل خيراًً».

 

وعلمت «الحياة» من أوساط متابعة ان للقضية شقين، أحدهما سياسي اعلامي والآخر قضائي. والشق القضائي سيواصل طريقه لتحديد ما حصل بغض النظر عن المعالجات السياسية المفترضة.

 

وفي موازاة الانشغال السياسي المتواصل بالشأن الانتخابي، تواصلت أمس المتابعة الحثيثة للشأن الأمني فتكثفت التحقيقات التي يجريها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أمس، مع أفراد شبكة التجسس لمصلحة اسرائيل، التي ألقى الفرع القبض على رأسها المدبّر العميد المتقاعد في الأمن العام أديب العلم وزوجته حياة، قبل أكثر من أسبوع. وقالت مصادر تسنى لها الاطلاع على جانب من التحقيقات التي يجريها فرع المعلومات، أن قريب العميد العلم، وابن شقيقه المؤهل في الأمن العام جوزف العلم أقر بضلوعه في الشبكة مع عمه، وبالاعترافات التي أدلى بها الأخير عن مشاركة ابن شقيقه في أعماله الاستخبارية لمصلحة اسرائيل. وذكرت المصادر نفسها أن التحقيق مع جوزف العلم ما زال في بداياته، لجهة الاطلاع منه على معلومات اضافية عن تلك التي أدلى بها عمه.

 

وأكدت المصادر المعلومات التي أشارت الى اجتماع عقد الأسبوع الماضي في مكتب المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بينه وبين مسؤول الارتباط في «حزب الله» وفيق صفا ورئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن، جرى خلاله اطلاع صفا على اعترافات العميد العلم في شأن اختراقات استطاع تحقيقها في صفوف «حزب الله». وأوضحت المصادر أنه بناء لهذه المعلومات اتخذ «حزب الله» احتياطاته واجراءاته لمحاصرة هذه الاختراقات والقبض على المشبوهين المعنيين بها، لا سيما أن فرع المعلومات قرر القبض على أديب العلم ووقف عملية مراقبته وتعقب نشاطه التي كانت استمرت أكثر من سنة ونصف السنة، (لجمع المعلومات في شأنه) بسبب الخشية من أن تؤثر الاختراقات التي حققها على أمن المقاومة وقادتها.

 

وعلى الصعيد الأمني أيضاً خفت وتيرة المداهمات التي نفذتها الحملة العسكرية – الأمنية للجيش اللبناني في البقاع الشمالي بحثاً عن المجرمين الذين كمنوا لدورية للجيش الاثنين الماضي في منطقة رياق – تمنين. وقالت مصادر معنية ان الجيش سيواصل ملاحقته للمجرمين الذين باتت أسماء معظمهم في حوزته، بناء لمعلومات استخبارية ولتجاوب الأهالي والعشائر في المساعدة على كشف أماكن اختبائهم.

 

وعلى الصعيد الانتخابي، كان لانسحاب الوزير لحود من معركة المتن الشمالي وقع سلبي على صورة المعركة التي تخوضها قوى 14 آذار، خصوصاً ان قراره نهائي وليس مناورة كما قال المطلعون على موقفه. وأملت مصادر معنية في قوى الأكثرية أن تستوعب الأخيرة آثاره، نظراً الى ان الوقت الفاصل مع موعد الانتخابات «يكفي لمعالجة ذيوله واستنفار جمهور الأكثرية، خصوصاً أن لحود نفسه عاهد في بيان الانسحاب على مواصلة العمل لمبادئ انتفاضة الاستقلال وثورة الأرز». وقالت مصادر أخرى أطلعت على قرار لحود قبل ساعات من اعلانه، إنه «لا يريد خوض معركة انتخابية وهو ينظر خلف كتفيه حيث يفتقد عنصر الثقة بينه وبين العناصر الأخرى في اللائحة التي تألفت بتنسيق بين الرئيس أمين الجميل والنائب ميشال المر، من دون التواصل أو التنسيق معه».