خبر فلسطين تحث مجلس الأمن على اتخاذ « اجراءات عاجلة » ضد سياسات اسرائيل بالقدس

الساعة 11:11 ص|17 ابريل 2009

 فلسطين اليوم-وكالات

حث مبعوث فلسطين لدى الامم المتحدة السفير رياض منصور المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن على التصدى وبشكل عاجل لسياسة الاستيطان الاسرائيلية "الاستفزازية" في القدس الشرقية وما حولها بهدف تقويض التكوين الديموغرافي والتاريخي والتراث الثقافي للمدينة.

 

وشدد المبعوث الفلسطيني في رسالة بعث بها الى رئيس المجلس المكسيكي كلود هيلر مساء امس على اهمية هذه القضية والحاجة الملحة الى ضرورة اتخاذ اجراءات ملموسة من قبل المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن ووفقا للقانون الدولي لوضع حد لهذه الأعمال الاسرائيلية غير القانونية.

 

ووصف السياسات الاستيطانية الاسرائيلية بانها "خطيرة ومدمرة" ولا رجعة فيها من حيث تأثيرها على احتمالات تحقيق حل اقامة الدولتين.

واضاف ان الاعتداءات الاسرائيلية تجاه القدس الشرقية المحتلة وصلت الى مستويات غير مسبوقة من قبل وتتطلب اهتماما عاجلا لانها "خطيرة وتهدد بتأجيج التوتر وعدم استقرار الوضع الهش أصلا على الارض".

 

واوضح منصور ان اسرائيل سمحت لـ50 من المستوطنين في الـ 12 من ابريل الجاري بدخول حرم المسجد الأقصى فيما استولت هيئة الآثار في السادس من ابريل الجاري على حجر ضخم من قصر الامارة وهو احد القصور الأموية ويعد واحدا من أهم المواقع الاثرية في مدينة القدس الشريف وقامت بوضعها أمام مبنى البرلمان الاسرائيلي (الكنيست).

 

واضاف ان اسرائيل حاولت على الدوام وبصورة غير قانونية ضم المدينة لها منتهكة قرار مجلس الامن رقم 478 لعام 1980 الذي أكد أن "جميع التدابير التشريعية والادارية والممارسات التي اتخذتها اسرائيل - بصفتها سلطة الاحتلال - والتي غيرت أو تهدف الى تغيير طابع ووضع مدينة القدس الشريف تعد لاغية وباطلة ويجب الغاؤها".

وقال منصور انه "لسوء الحظ فان المجتمع الدولي لم يرق الى اتخاذ أية اجراءات فعالة لوقف الأعمال غير القانونية التي قامت بها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة في هذا الصدد ما يتيح استمرار تقويض الوضع في المدينة وافاق السلام الذي يلعب مصير مدينة القدس دورا أساسيا فيه".

وشدد المندوب الفلسطيني على ضرورة محاسبة اسرائيل على جميع "جرائم الحرب وارهاب الدولة" والانتهاكات المنتظمة لحقوق الانسان التي ترتكبها تل ابيب بحق الشعب الفلسطيني داعيا الى ضرورة تقديم مرتكبي تلك الجرائم الى العدالة.