خبر خالد: نتنياهو يسعى بالمناورات السياسية إلى إجهاض جهود التسوية

الساعة 11:01 ص|17 ابريل 2009

فلسطين اليوم-نابلس

قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بمناوراته السياسية إلى إجهاض جهود التسوية.

 

وأضاف، في معرض تعليقه على المواقف التي أعلن عنها مكتب نتنياهو عقب لقائه مع المبعوث الأميركي جورج ميتشيل، التي اشترط فيها اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل باعتبارها دولة للشعب اليهودي وبالقدس باعتبارها عاصمة لما يسميه بالشعب اليهودي كأساس للعودة إلى المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، أن هذه محاولة مكشوفة الأهداف والأبعاد للهروب من استحقاقات التسوية السياسية وزج الإدارة الأميركية الجديدة والمجتمع الدولي في سلسلة من المناورات السياسية ليس لها من هدف غير نسف جهود التسوية السياسية، حتى تتمكن حكومة نتنياهو – باراك – ليبرمان من مواصلة سياستها القائمة على تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، ومزيد من إجراءات التهويد والترانسفير في مدينة القدس العربية المحتلة وغيرها من مناطق الضفة الغربية.

 

وقال إن الشعب الفلسطيني معني بالدرجة الرئيسية بتسوية سياسية للصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، التي توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية، وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، التي هجرتهم منها إسرائيل.

 

وجدد خالد رفض القيادة الفلسطينية الحازم والقاطع لهذه المواقف الاسرائيلية القديمة – الجديدة التي تسعى إلى تحويل المواطنين الفلسطينيين في أراضي 1948 إلى غرباء في أرض آبائهم وأجدادهم وإلى مواصلة المشروع الاستيطاني.

 

 ودعا القوى والهيئات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والاسلامية الفلسطينية إلى العودة لطاولة الحوار الوطني الشامل والبحث عن حلول مسؤولة لحالة الانقسام الداخلي للتوافق على حكومة فلسطينية انتقالية تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية في موعدها مطلع العام المقبل، وتتولى إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.

 

كما دعا المجتمع الدولي إلى مزيد من اليقظة والحذر في المواقف من المناورات السياسية لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وممارسة الضغط عليها لكبح جماح تطرفها ومواقفها المعادية للتسوية السياسية الشاملة والمتوازنة ومواقفها المعادية للسلام.