خبر معركة مختلطة..يديعوت

الساعة 09:17 ص|17 ابريل 2009

بقلم: رونين بيرغمان

الجنرال مايكل هايدن رئيس وكالة الامن القومي في الولايات المتحدة المسؤول عن اعتراض التقارير القادمة، لم يعرف للراحة طعما من شدة الغضب والاسف في الثاني من حزيران 2004. هذا كان، كما قال لاحد مقربيه احد الاحداث الهامة – بالمعنى السيء لهذه الكلمة – في فترة خدمته. هذا الموقف خسر الصدارة في تدرج لحظات الحضيض الخاصة التي مر بها بالمقارنة مع الحادي عشر من ايلول 2001.

في ذلك اليوم من عام 2004 نجحت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية الـ سي اي ايه باعطاب وافساد مساعي جمع المعلومات التي تقوم بها ضد ايران في القضية التي ما زالت اصداءها تتردد حتى اليوم. هذا حدث كجزء من الحرب الامريكية الداخلية: في اطار حملة شاملة من وكالة الاستخبارات ضد الادارة الجمهورية سرب لوسائل الاعلام بان احمد شلبي المعارض العراقي المحبوب على الادارة الامريكية، هو في الواقع عميل مزدوج سلم معلومات حساسة جدا لايران.

وكيف يعرف الامريكيون ذلك؟ لانهم قاموا بتفكيك شيفرة الاتصالات المحكمة لوزارة الاستخبارات الايرانية. الشلبي سمع بأن الامريكيين يقرأون البرقيات السرية الواردة من رجل استخبارات امريكي خلال جلسة مشتركة في نوع من الحانة في بغداد وعلى الفور حذر محطة بغداد التابعة لوزارة الاستخبارات الايرانية.

الايرانيون ليسوا حمقى ولذلك قرروا القيام بتجربة. هم بثوا للقيادة في طهران تفاصيل بصدد مخزن سلاح كبير ليس له وجود وانتظروا القوات الامريكية حتى تقتحم البيت الفارغ المقصود. وعندما لم تأتي القوات الامريكية (الامريكيون ايضا ليسوا حمقى ولم يخرجوا للعملية من دون التأكد من المعلومات) قرر الايرانيون بأن الشلبي يتحدث كلاما فارغا وارسلوا برقية الى طهران بكل الحكاية. الـ سي اي ايه قرأ هذه البرقية ايضا. ولكنهم قاموا هم ايضا بتسريب ذلك لوسائل الاعلام حتى يحرجوا البيت الابيض في اطار التزاحم معه.

خلال ايام قلائل حاول هايدن بمساعدة متحدثين مختلفين للبيت الابيض والمستشار الاعلامي الذي استأجر بصورة خاصة لاقناع "النيويورك تايمز" لعدم نشر القصة الى ان رفع يديه واستسلم. صحيفة "التايمز" نشرت الحكاية بما فيها صيغة البرقية الاخيرة التي ارسلها الوكلاء الايرانيون من بغداد الى طهران. المشكلة هي ان الايرانيين يقرأون الصحف ايضا. عندما ادركوا ان الشلبي قد اعطاهم معلومات دقيقة وان احدا ما قد نجح في تفكيك شيفرتهم انهوا القضية وضيعوا الاف ساعات العمل والمخاطرة. هايدن اعتذر مرة تلو الاخرى امام مجموعة الاشخاص الذين حلوا الشيفرة الايرانية وقال انه يتمنى اليوم الذي يتمكن فيه من تنظيم الاوضاع في الـ سي اي ايه. في عام 2006 عينه جورج بوش مديرا لوكالة الاستخبارات الامريكية.

ذلك التسريب الحق ضررا هائلا تم اصلاح جزء منه فقط. ولكن هذه الفضيحة الرهيبة تحديدا تدلل على انتعاش الاستخبارات الغربية في صراعها ضد ايران وحزب الله الشيعي من جهة وضد الجهاد العالمي السني من جهة اخرى. منذ عام 2002 وحتى 2007 حقق الغرب سلسلة من الانجازات الاستخبارية الهامة جدا للتغلغل والنفاذ الى ما يحدث في ايران، وبين ايران وحزب الله والمساعدة التي يقدمانها للحركات الارهابية في ارجاء الشرق الاوسط.

اعتقال شبكة حزب الله في مصر الذي كشف النقاب عنه في هذا الاسبوع هو احد ثمار التعاون الدولي بين الدول التي تمتلك مصلحة صارخة بايقاف الدعم الايراني وكبحه. كثيرون في اسرائيل فوجئوا بهذا الاسبوع من اللهجة القاسية والاصرار الذي ابدته القاهرة، بصورة علانية وكذلك من خلال تحركات الجهات الامنية ضد حزب الله. ولكن هناك للغضب المصري الحالي اسس راسخة. شبكة حزب الله باعتبارها ذراعا طويلة لايران، هي فقط الحلقة الاخيرة في الجبهة الطويلة الممتدة بين الدولتين اللتان تخوضان الصراع حول الحكم في العالم العربي. اسس هذه القضية التي انفجرت في هذا الاسبوع قد وضعت من قبل الايرانيين بعناد منذ سنوات.

علاقات واسعة

الاستخبارات الاسرائيلية، وفقا للتقارير الاجنبية اسهمت هي الاخرى بالمعلومات التي قادتها الاستخبارات السرية المصرية لملاحقة نشطاء حزب الله. من المعتقد ايضا ان الاستخبارات الامريكية قد تولت دورا هاما في تفكيك رموز ما يحدث.

وما الذي حدث؟ القسم 15 في وزارة الاستخبارات الايرانية بالتعاون مع "قوة القدس" وحدة حرس الثورة يستخدمون نشطاء ذوي اقدمية ميدانية وتأهيل ملائم للقيام بفعاليات وتحركات في الخارج من اجل تنسيق نقل السلاح لحماس وعلى ما يبدو لتنفيذ عمليات داخل مصر (سيناء) ضد سياح اسرائيليين. هؤلاء النشطاء يقدمون منفعة مزدوجة : هم يمتلكون تأهيلا ملائما، والقاء القبض عليهم لا يمكنه ان يلقي باللائمة مباشرة على ايران. من الطبيعي ان الاستخبارات المصرية تدرك ان حزب الله وايران هما طرف واحد ولذلك وجهت الاصابع فورا الى طهران.

عملية اجهزة الامن المصرية ضد شبكة حزب الله لم تبدأ الان. الاعتقالات الاولى في اطار هذه القضية جرت في شهر تشرين الثاني الماضي، قبل ان تبدأ عملية "الرصاص المصهور" في قطاع غزة. هذه العملية اثارت حرب ضربات متبادلة لفظيا بين حسن نصرالله والحكم المصري، وفي اسرائيل يقدرون ان هذه الحرب التي بدأت مع خطاب متغطرس من امين عام حزب الله في كانون الاول ضد حكم مبارك، تحتل نصيبا حاسما فيما حدث في هذا الاسبوع. بكلمات اخرى ، المخابرات المصرية تعرف منذ زمن مع ماذا ومع من تتعامل. ولكن مستوى التركيز، ناهيك عن الخط العلني الذي اضفي على هذه القضية والالقاب السلبية التي استخدمتها وسائل الاعلام المصرية والمؤسساتية بحق حسن نصرالله هي نتيجة اخرى لعملية "الرصاص المصهور".

من المحادثاات التي اجريت مع اطراف مطلعة على تفاصيل التحقيق المصري يظهر ان اطراف حزب الله التي نشطت في مصر (وما زالت حيث انها لم تضبط جميعا) قد استخدمت علاقات قديمة كانت الاستخبارات الايرانية قد زرعتها في هذه الدولة منذ التسعينيات. قبل شهر، واثر قصف قافلة الامدادات في السودان، كشفت هذه الصحيفة عن عملية "الاخذ والرد" التي ساعدت الاستخبارات الاسرائيلية في اطارها مصر والولايات المتحدة في حل رموز محاولة قتل مبارك في شهر تموز 1995 في اديس ابابا. مبارك اتهم ايران على الفور بارسال فريق الاغتيال، ولكن المصريين طلبوا مساعدة الـ سي اي ايه لحل رموز هذه الاحجية. الـ سي اي ايه بدوره توجه لاسرائيل التي كانت تنشط حينئذ في السودان وعرفت كيف توفر البراهين على الدور الايراني.

قبل ذلك كان المصريون على قناعة بأن ايران تساعد حركة ايمن الظواهري،، الجهاد الاسلاامي المصري (الذي اتحد في وقت لاحق مع القاعدة) في التآمر على النظام مخططا لانقلاب هناك. يتبين ان العلاقات بين الجهاد المصري وبين ايران – العلاقات التي يرتكز نشاط حزب الله داخل مصر اليوم عليها – كانت اكثر اتساعا. ايران مثلا سارعت لتسمية شارع على اسم خالد الاسلمبولي، قائد الخلية التي قتلت الرئيس المصري انور السادات في تشرين الاول 1981. هذه الخطوة تحول ايران الى العدو رقم واحد بالنسبة لمصر بناء على شيفرة الكرامة المصرية.

صراع داخلي اسلامي

ولكن من وراء الخطوة الرمزية العلنية، حدثت امور كثيرة سرية وخفية عن العين. الظواهري الذي كان في السجن المصري لدوره في اغتيال انور السادات في عام 1981 واعتبره الموساد الناشط المصري الابرز في تلك الفترة انتقل لقيادة الجهاد الاسلامي المصري من الخارج. المصريون الذين اتبعوا سياسة القبضة الحديدية ضد الارهاب، طلبوا من كل من عرفوه وكذلك من الموساد ان يكتشفوا  مكان الظواهري من اجلهم وان يغلقوا الحساب معه، او اعلامهم بمكانه حتى يقوموا هم بتسوية الحساب معه. الا ان الظواهري نجح في الفرار مرارا وتكرارا. في اطار التحقيق في محاولة اغتيال مبارك في اديس ابابا وجد الموساد الظواهري في السودان.

الحدود البرية الطويلة جدا التي لا يمكن اغلاقها بين السودان ومصر حولت السودان الى قاعدة يمكن تهريب اتباع الجهات الذين تطاردهم الاستخبارات المصرية بضراوة كبيرة اليها، ومن هناك ايضا يمكن ارسال المخربين الى داخل مصر. في نيسان 1991 قام الظواهري بزيارة سرية الى طهران هو طلب مساعدة الايرانيين في تنفيذ انقلاب في مصر. في المقابل عرض عليهم معلومات حول خطط سرية للحكومة المصرية لاحتلال جزر في الخليج الفارسي من خلال هجمة سريعة، هذه الجزر التي كانت هامة جدا للايرانيين. في ختام الزيارة اتفق على سلسلة من خطوات المساعدة والدعم من القسم 15 في وزارة الاستخبارات الايرانية لتنظيم الظواهري. الايرانيون كلفوا حزب الله بان يكون المقاول الثانوي لتنفيذ هذا الدعم. القائد العسكري عماد مغنية عين كرئيس لهذا المشروع.

        الا ان الحكم المصري مني بنجاحات غير قليلة في صراعه ضد تنظيم الظواهري، وهذا كان بحاجة قبل كل شيء للمال. الايرانيون وافقوا على تمويله وقد كانوا حاضرين من اجله في قضية اخرى ايضا: تدريب اتباعه. هنا دخل حرس الثورة الايراني في السودان ولبنان في الصورة. رائد التنظيم ارسل الكثيرين من اتباعه للتدرب في معسكرات حرس الثورة الايراني، خصوصا لدى حزب الله في لبنان تحت رعاية عماد مغنية. اتباع حزب الله كانوا هم ايضا الذين اقنعوا الظواهري بقوة العمليات الانتحارية الهائلة. كما انهم علموه كيف يسجل قسم الشهيد قبيل الخروج للعملية الانتحارية الاستشهادية.

اثر النهضة التي حصل عليها تنظيم الظواهري من ايران بدأت موجة هجمات حادة في مصر. ذروة هذه الموجة تمثلتت في محاولة الانتقام ممن اعتبروا حركة مسؤولة عن العمليات المنفذة ضده، وزير الداخلية حسن الفي. الظواهري امر بتنفيذ عملية انتحارية ضد الالفي في اب 1993، بتخطيط مشترك مع الايرانيين المتواجدين في الخرطوم. دراجة نارية وعليها راكبين انفجرت بجانب سيارة الوزير فقتلا بينما اصيب الألفي بجراح طفيفة.

حركة القاعدة وشكلوا "الجبهة الاسلامية العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين". الظواهري هو المسؤول عن تخطيط عمليات الحادي عشر من ايلول، ومن المفترض ان يكون خليفة لابن لاذن واستمرارا له في حالة موته. وفق لاجهزة الاستخبارات الغربية واصل الظواهري لعب دور نقطة الربط بين خريجي افغانستان وبين ايران، حيث تقوم طهران بمساعدته في تحريك اتباعه داخل مصر. هو سافر لايران مرارا وتكرارا وحل ضيفا على وزير الاستخبارات علي فلهيان ورئيس العمليات الايرانية في الخارج احمد وحيدي.

الصلة الدافئة بين القاعدة وايران هي جزء من تصور الحكم الايراني بوجوب مساعدة الحركات السنية. ولكنه لا يلغي شيئا من الكراهية العميقة المتوقدة التي يشعر بها بعض اعضاء قطبي الاسلام هذين نحو بعضهما البعض، هذه الكراهية التي لا تقل احيانا عن كراهيتهم الموجهة لاسرائيل او للولايات المتحدة.

الشيعة ولدوا من خلال شعور عميق بالظلم والاجحاف. الشيعة كانوا دائما المضطهدين والمقموعين الى ان احتل الخميني الحكم في ايران. محاولات ايران تكرار نجاح ثورة الخميني قبل شهرين وثلاثين عاما بالضبط، لم تغب عن انظار الاستخبارات الاسرائيلية، ولا عن اعين الدول العربية التي تعتبرها خطرا كبيرا. عبدالله ملك الاردن حذر في كانون الاول 2004 من "الهلال الشيعي" وحذر من سقوط كل منطقة الهلال الخصيب بيد ايران ونشوء تواصل اقليمي شيعي يشمل ايران والعراق وسوريا ولبنان. وسرعان ما انضم اليه مبارك ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. الاجتياح الامريكي للعراق وازاحة صدام حسين واندلاع التمرد الذي يلعب فيه مقتدى الصدر الشيعي الذي ينشط برعاية ايران دورا مركزيا، كانت كلها اشارة تحذيرية جديدة في نظر الدول العربية السنية.

ولكن التأثير هنا لا يقتصر على العنصر الديني. التوتر بين مصر وايران لم يكن فقط بين سنة وشيعة، وانما ايضا بين العرب والفرس. هذا التوتر تجسد احيانا كثيرة عبر الانترنت وفي المنتديات ومجموعات البحث والنقاش. على سبيل المثال يحظى الايرانيون بالنعت السلبي الذي يرتبط بالثقافة والديانة الفارسية القديمة : "عبدة النار" .

المثلث الساخن

اعضاء حزب الله الذين اعتقلوا الان في مصر ارتكزوا كما يظهر من التحقيق على البنية التحتية لخلايا الجهاد الاسلامي الفاعلة في مصر. من المفاجىء قليلا اكتشاف ان الظواهري رئيس هذه الخلايا السابق، قد هاجم ايران بكلمات حادة مؤخرا. عموما يبدو ان منظومة العلاقات بين القاعدة والنظام آيات الله لم تكن كما كانت. هذا لا يعني ان ايران قد قطعت صلتها مع النشطاء. شيعي لبناني في مصر، رغم انه يعرف العربية، يبرز على السطح، والنشطاء كانوا بحاجة لمساعدة محلية. هم وجدوها لدى نشطاء الجهاد المصري.

ربما فوجىء نصرالله من التوقيت والشدة، ولكنه لم يفاجىء بمضمون بيان المدعي العام يوم الاربعاء حول الاعتقالات. هو لم يعط ردا مستعجلا خلافا لما نشر، وانما بعد اكثر من 24 ساعة وبعد ان تشاور مع السادة في طهران. خلال ذلك اليوم حاولت وسائل اعلام كثيرة الحصول على رد نصرالله الا ان حزب الله طلب منهم الانتظار.

خلال ذلك النهار تحدد الخط الاعلامي الذي يتضمن نفي كل تهمة بصدد تخطيط عمليات ضد مصر او في داخل مصر. منتصر الزيات المحامي المصري الذي يدافع عن سامي شهاب قائد الخلية، يدعي مثلا ان زبونه كان يسكن في مصر منذ عام 2005 وكان مسؤولا عن وحدة اقيمت داخل الجناح السياسي لحزب الله واسمها "وحدة فلسطين" ومهمته كانت في اخر المطاف تقديم المساعدة الانسانية واللوجستية للفلسطينيين. الزيات يدعي ان شهاب لم يعمل ابدا على "نشر العقيدة الشيعية في مصر" كما يدعي المدعي العام.

واكثر من ذلك: الزيات يدعي ان حزب الله قد جمد خطة كان شهاب واتباعه قد كلفوا بها، بتنفيذ عملية انتقامية بعد اغتيال عماد مغنية. وفقا للمدعي العام شهاب تلقى اوامر صريحة بعدم المس بالسياح الاسرائيليين في مصر من اجل عدم المس بالدولة. الزيات يقول ان شهاب قال خلال التحقيق معه: "تلقينا اوامر مفادها ان مصر هي خط احمر ومن المحظور شن هجمات فوق اراضيها". كل القضية، كما يدعي الزيات فرية كبيرة تهدف الى المس باسم حزب الله، اثر الانتقادات التي وجهها حسن نصرالله للنظام المصري خلال الحرب الاخيرة في غزة.

التقدير المستجد بالنسبة لمنتصف الاسبوع للجهات الاسرائيلية ذات الاطلاع المعمق فيما يحدث، هو ان مثلث مصر، ايران، حزب الله سيكون البؤرة الساخنة في الشرق الاوسط في الفترة القادمة. ان لم يكن ما حصلنا عليه كافيا لنا فهنالك تصعيد جديد في هذا الصراع على الطريق. هذا قد يتضمن ربما طلبا مصريا باصدرا امر اعتقال دولي ضد حسن نصرالله. اصدار مثل هذا الامر – الذي لا ينطوي على اي مغزى عملي لان الامين العام لا يخرج من مكمنه اصلا – هو تصعيد في هذه المجابهة. مبارك لا يتوجه لهذه المجابهة مع اصرار كبير. الوقوف بصورة قاطعة لمواجهة اطراف اسلامية تشكل عدوا للولايات المتحدة واسرائيل حتى وان كانت شيعية يضعه في محك حقيقي لمواجهة الاطراف الاسلامية المتطرفة في بلاده وعلى رأسهم الاخوان المسلمون.

سيناريو الرعب بالنسبة لمصر هو خروج حكومة نتنياهو لعملية عسكرية كبيرة اخرى في غزة. هذه العملية مثل سابقتها ستشكل تحديا امام الحكم المصري: كيفية الرد، وهل سيفتح معبر رفح، وهل سيساعد حماس ام يدعم اسقاطها. مثل هذا الموقف يحول مبارك امام الرأي العام العربي الى فريسة سهلة معرضة للسان نصرالله القاذف.