خبر مسافرون لبنانيون يشتكون من سوء المعاملة في مطار القاهرة بعد الأزمة مع حزب الله

الساعة 06:01 ص|17 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

في وقت تتجه الأزمة بين القاهرة و'حزب الله' الى مزيد من التصعيد والتصعيد المضاد بين الطرفين، خصوصاً مع إعلان مصادر قضائية مصرية عن أن فريقاً تابعاً لنيابة أمن الدولة العليا التي تجري التحقيق مع الموقوفين في قضية ما يعرف بـ'خلية حزب الله' في مصر، يعكف حالياً على اعداد مذكرة قانونية تتضمن الوقائع والأدلة التي تكفي لتوجيه تهمة 'التآمر والتخطيط لتنفيذ أعمال عدائية وارهابية على الأراضي المصرية' الى الأمين العام للحزب حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم.

 

واضافت المصادر أنه في حال اتخاذ قرار بتوجيه 'اتهام جنائي' الى الأمين العام للحزب ونائبه، لن تتردد القاهرة في إصدار مذكرة توقيف رسمية في حقهما واخطار السلطات اللبنانية والبوليس الدولي 'انتربول' لاتخاذ اللازم من أجل اعتقالهما وتسليمهما الى القضاء المصري.

هذه القضية عُرضت امس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير المصري في لبنان احمد فؤاد البديوي الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح، فيما لفتت زيارة وفد من كتلة الوفاء للمقاومة الى قصر بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. ونفى رئيس الكتلة النائب محمد رعد بعد اللقاء أن يكون البحث تطرّق الى الطلب من الرئيس سليمان التدخل لحل الاشكال مع مصر علماً أن علاقة ممتازة تربط سليمان بالرئيس المصري حسني مبارك الذي كان أول من استقبله قبل انتخابه رئيساً للجمهورية.

 

في هذه الاثناء، أبلغ وزير السياحة اللبناني ايلي ماروني ' القدس العربي ' عن شكاوى تصل من مواطنين يتعرضون لسوء معاملة في مطار القاهرة، وأوضح أنه إتصل بالسفير المصري لحل هذه المشكلة. وشدّد ' على ضرورة الحفاظ على حسن العلاقات اللبنانية-المصرية '، مضيفاً ' كما نرفض في لبنان أن يتدخل أحد في شؤوننا نرفض التدخل بالشؤون المصرية من قبل أحد من الأفرقاء اللبنانيين'.

 

وفي المواقف من الازمة، إعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله نواف الموسوي المرشح عن المقعد الشيعي في صور 'ان النظام في مصر مشغول بإختراع السيناريوهات ومبتعد عن بعض الحقائق كالتهديد الاسرائيلي بإسقاط السد العالي'. وقال نحن لسنا معنيين بتصعيد الحملة المصرية علينا وقلنا ان كل ما كان يقوم به الاخ المجاهد سامي شهاب هو امداد المساعدة لإخواننا في غزة. وكل ما سعينا لأجله هو نصرة الشعب الفلسطيني في غزة'.وأكد الموسوي ' ان كل ما قام به السيد حسن نصر الله هو تسليط الضوء على ما يقوم به النظام المصري ولم يتدخل في الشؤون الداخلية المصرية'، وإذ أعتبر ' ان عملية النظام المصري هي عملية تصفية حساب مع 'حزب الله' وعملية اخضاع المقاومة في غزة من خلالنا'، شدد على ان الحزب 'لا يمكن ان يقدم جردة لأحد بالامور التي نقوم بها'.

 

من ناحيته، رأى عضو تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب نبيل نقولا 'ان الهجوم المصري على 'حزب الله' جاء نتيجة فشل رهان النظام المصري على خسارة الحزب وعلى المشروع الأمريكي في المنطقة '، لافتًا الى 'ان لمصر موقفاً من 'التيار الوطني الحر' بسبب ورقة التفاهم مع 'حزب الله'.

 

في المقابل، اكد عضو 'اللقاء الديمقراطي' النائب فؤاد السعد 'ان السلطات المصرية تدرك إدراكا كاملاً حقيقة الاوضاع اللبنانية والمعادلة التي تتحكم بها الظروف السائدة في بيروت، والدور الذي يمارسه حزب الله داخل لبنان وخارجه ولا سيما الاسهام المباشر في دعم حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، مع ما يرافق ذلك من ايصال اسلحة ومؤن الى قطاع غزة عبر الاراضي المصرية'، لكنه اعتبر أنه 'لا خوف من لجوء الدولة المصرية الى تحميل لبنان دولة وشعباً المسؤولية عما قامت به مجموعة من حزب الله تم توقيف بعض أعضائها وعلى رأسهم سامي شهاب'، وأضاف: 'من المؤكد ان القاهرة ستحرص على صون افضل العلاقات مع لبنان وعلى تفادي كل ما يسيء الى المصالح المشتركة بين البلدين وبالتالي فهي لن تحمل لبنان دولة وشعباً اي مسؤولية عن خرق سيادتها'.