خبر قدورة فارس: فلسطين أفضل الأماكن لاحتضان مؤتمر « فتح » والعودة للمقاومة رهانها

الساعة 04:55 م|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم: وكالات

دعا قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى العدول عن فكرة البحث عن مكان لاحتضان مؤتمر حركة "فتح" السادس، والبدء في الاستعداد لتنظيمه في الداخل الفلسطيني على أرضية العودة بـ "فتح" إلى صورتها الأولى كحركة وطنية مناضلة من أجل الحرية والاستقلال.

 

وأوضح عضو اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" قدورة فارس في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن ترشيح مروان البرغوثي لعضوية اللجنة المركزية المقبلة للحركة، يأتي في سياق العودة بالحركة إلى صورتها الأولى، وقال: "إذا أرادت حركة "فتح" أن تستعيد صورتها كحركة وطنية مناضلة، فما عليها إلا أن تعود لرموزها الأصليين، فمروان البرغوثي يرمز إلى الصورة الحقيقية للحركة، وإذا ما عقد المؤتمر فإن مروان سيحظى بتأييد الغالبية العظمى من قواعد "فتح"، فهذه إشارة لعودة الحركة إلى منطلقاتها الأساسية ممثلة في الحرية والاستقلال".

 

واستبعد فارس أن يتمكن التيار المتنفذ داخل حركة "فتح" في منع ترشيح مروان البرغوثي لعضوية اللجنة المركزية للحركة، وقال: "مسألة عضوية مروان البرغوثي في اللجنة المركزية للحركة لن تكون منحة من أحد، فهذا استحقاق لقائد حركي عبر عن جوهر الموقف الفتحاوي، نحن مؤمنون أن قواعد "فتح" ستنحاز إلى الهوية الحقيقية للحركة باعتبار أنها حركة انطلقت من أجل الحرية والاستقلال".

 

وعما إذا كان يعني بذلك أن المؤتمر السادس لحركة "فتح" سيكون منعطفا سياسيا في مسار الحركة، قال قدورة فارس: "نحن حركة تمتعت بمرونة عالية، قلنا إذا توفرت فرصة على طاولة المفاوضات لتحقيق شروطنا فلا مانع أن نجلس لطاولة مفاوضات نكون فيها أندادا، لكن بعد 18 عاما من المفاوضات لم نحصد شيئا إلا الجدار والاستيطان وعزل القدس وتهويدها، وبالتالي الواقع يفرض علينا أن نواصل ما بدأناه، فنحن حركة واقعية وعقلانية، وإسرائيل تتعامل مع المفاوضات بطريقة استخدامية وهي لا تؤمن بحرية الشعب الفلسطيني لذلك الواقعية تفرض علينا التعامل مع الواقع".

 

وأضاف: "حركة "فتح" هي من كرست ثقافة المقاومة في الوعي الجمعي للشعب الفلسطيني وهي الأولى والأجدر بأن تستعيد زمام المبادرة وتقود الشعب الفلسطيني كما فعلت في السابق. وبالنسبة إلى "فتح" المقاومة مفهوم واسع جدا ولا تحصرها في إطار واحد، فالبقاء في الوطن مقاومة ومواجهة الاستيطان مقاومة والتواجد في المسجد الأقصى مقاومة، وهكذا".

 

وحول موعد ومكان المؤتمر السادس لمؤتمر "فتح" السادس، قال قدورة فارس: "بالنسبة لنا قلنا إن هذا المؤتمر يجب أن يعقد داخل الوطن، وإذا كانت "فتح" تريد بعث رسالة تحد للاحتلال فالأفضل أن تعقدمؤتمرها في الداخل. هناك من يعمل على عقد المؤتمر في الجزائر أو تونس إذا تعذر عقده في الأردن أو في مصر، وربما في ألاسكا أو في سبيريا أو في الاسكيمو، هذا كله هروب من الوطن، أنا رأيي أنه حتى لو توفرت أي فرصة في دولة مجاورة فإن الأولى للمؤتمر أن يعقد في الداخل"، على حد تعبيره.