خبر أسرى القدس والداخل.. الانتقام الإسرائيلي مرتين

الساعة 04:21 م|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم - وكالات

يعتبر ذوو أسرى القدس والداخل الفلسطيني أن صفقة التبادل هي الفرصة الوحيدة للإفراج عن أبنائهم. ويؤكدون تعرضهم للظلم مرتين، مشيرين إلى انتقامات إسرائيل المتواصلة من الأسرى.

 

ويعبر أهاليهم عن أملهم بأن تصر حركة (حماس) على موقفها عند أي مفاوضات محتملة على عدم التفريط بأسرى القدس والداخل والرضوخ للضغوطات الإسرائيلية.

 

يشار إلى أن إسرائيل مارست ضغوطا كثيرة كي لا تشمل صفقة تبادل جنديها الأسير أسرى من القدس والداخل ممن تعتبرهم مواطنين إسرائيليين.

 

ويخضع للأسر 580 أسيرا من القدس المحتلة، سبعون منهم حكموا بالمؤبد، وعشرون محكومون منذ أكثر من عشرين سنة، و15 أسيرا منذ 15 عاما فأكثر.

 

صفقات سابقة

أما أسرى الداخل الفلسطيني فيبلغ عددهم اليوم 152 أسيرا أغلبيتهم الساحقة في سجن الجلبوع، بينما يخضع بعضهم للعزل في سجون هداريم، وريمون وإيشل من باب الانتقام والعقاب.

 

ويذكر أن هناك عشرين من أسرى الداخل يقبعون خلف القضبان قبل توقيع اتفاقات أوسلو ومنهم الشيخ سامي يونس عميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية الذي أسر عام 1984 وبلغ هذا العام الثمانين من عمره.

 

وبخلاف ما تشيعه إسرائيل يؤكد الأسير المحرر منير منصور أن صفقات التبادل السابقة شملت أسرى القدس والداخل، ونوه لصفقة "جبريل" عام 1985 وقبلها صفقة التبادل مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) عام 1983. كما شملت صفقة تبادل مع مصر عام 1974 اثنين من أسرى الداخل هما غازي السعدي من عكا وعبد الرحيم من قرية إبطن قضاء حيفا.

 

وأوضح منصور للجزيرة نت أن الموقف الإسرائيلي في هذه القضية يتأثر بمدى قوة المفاوض العربي وتشبثه بقناعاته، منوها إلى أن أهالي أسرى القدس والداخل يملكون ما يشير لعدم تخلي حماس عن المعايير التي وضعتها وتابع "كلنا رجاء ألا ترضخ حماس لسياسة تقسيم المقسم وتحويل الفلسطينيين لشعوب فكل الأسرى أبناء فلسطين وقضيتها".

 

ولفت منصور النظر إلى أن أسرى القدس والداخل "مظلومون مرتين" وقال إن إسرائيل تشدد بالأحكام الجائرة عليهم وتعتمد القسوة بالتعامل معهم كسائر الأسرى وأكثر، وعند الحديث عن صفقات تبادل ترى بهم مواطنين إسرائيليين وترفض التفاوض بشأنهم.

 

حلم طال انتظاره

ومن جهتها قالت سناء سلامة الناشطة في قضية الأسرى من مدينة الطيرة داخل أراضي 48 التي تنتظر الإفراج عن خطيبها منذ العام 1999 إن الحل الوحيد لهؤلاء الأسرى يكمن في تبادل الأسرى فقط، بينما تشمل تسويات سياسية سائر الأسرى أحيانا.

 

وأكدت للجزيرة نت أن إضاعة فرصة التبادل المفترضة يعني الحكم على أسرى القدس والداخل بالسجن حتى الموت، منوهة إلى أن ذلك يعني المساس بآلاف الناس من أقاربهم وتابعت "خلف الرقم عشرة آلاف أسير هناك وجوه وعائلات وأحلام طالت بانتظار عودة الأحباء".

 

يشار إلى أن سناء سلامة عقدت قرانها على الأسير المحكوم بالمؤبد وليد نمر دقة عام 1999 بعدما تعرفت عليه وهو خلف القضبان. وتقول "حالت التقييدات القاهرة دون التحدث مع الأسير بشكل طبيعي إلا عبر الهاتف ودون مصافحة الأسير ولو بالإصبع من خلف جدار زجاجي ومع ذلك الصبر جميل وقضيتنا غالية وتستحق التضحيات الموجعة".

 

وتوضح سناء أنها ترى ارتباطها بالأسير دقة شريك حياة خلف القضبان ومحكوم بالمؤبد مسألة إنسانية خاصة بها وليست "عملية نضالية" منوهة أنها تعرفت عليه أثناء زيارات السجون كونها ناشطة في جمعية أنصار السجين.