خبر أسرى القدس و48 بين استثنائهم من صفقات التبادل.. وبين غيابهم عن المفاوضات

الساعة 02:42 م|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

منذ أكثر من 27 عاما يقبع الأسير سامي يونس من فلسطين المحتلة عام 1948 في سجون الاحتلال الصهيوني، و في عيد مولده ال80 يفكر فيما إذا كان تبقى في العمر أكثر مما مضى، لعيشه خارج سجون الاحتلال حرا طليقا، ولو بمبادرة حسن نية إسرائيلية او عملية تبادل للأسرى، الا ان هذا لم يحدث رغم عمليات التبادل التي حدثت منذ اعتقاله وحتى اليوم.

 

و حال يونس كحال 140 اسيرا من اراضي فلسطين المحتلة عام 1948 والقدس والذي من جهه تعتبرهم اسرائيل مواطنين في دولتها، وارهابيون من الاعداء الذين يجب ان توقع اشد العقوبات عليهم.

 

و خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم في رام الله، سلط الضوء على قضية اسرى الداخل و القدس والوضع المأساوي الذين يحيونه في ظل تصاعد الهجمات الصهيونية عليهم،  اكد محمد كناعنه أمين عام حركة أبناء البلد في أراضي العام 1948 ان عدد أسرى ال 48 في ارتفاع مستمر، حيث وصل الى 140 معتقلا من بينهم اربعة اسرى، حيث يوجد داخل المعتقلات الأسيرة لينا جودة والمحكومة بسبعة عشر عاماً وهي من بلدة عرابة والأسيرة وردة بكراوي المحكومة بستة سنوات وهي أيضا من بلدة عرابة بالإضافة للأسيرة ورود قاسم والمحكومة بست سنوات وهي من بلدة طيبة المثلث.

 

وأشار كناعنة إلى ان من بين 140 أسيرا فلسطينيا من أراضي ال 48 منهم سبعة وستون أسيرا محكوما بأكثر من عشر سنوات وسبعة وعشرون أسيرا محكومون بالمؤبد بالإضافة الى وجود عشرين أسيرا من أراضي ال 48 معتقلين قبل توقيع اتفاق اوسلو على راسهم عميد أسرى ال 48 سامي بونس الذي تجاوز عامه الثمانين.

 

و أكد كناعنة ان إسرائيل تتعامل مع الاسرى بسياسة عنصرية اتجاه الاسرى حين تقوم بفصل أسرى ال 48 والجولان عن باقي الاسرى مشيراً إلى ان قرار العزل الذي اتخذته إسرائيل عام 2005 هو قرار سياسي وليس أمني كما تدعي، مطالبا بالتعامل مع ملف الاسرى كجزء واحد وعلى الفلسطينيين ان يكونوا موحدين اتجاه هذا الملف.

 

من جانبه أكد عبد اللطيف غيث ممثل القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس ان إسرائيل أدركت منذ اللحظة الأولى ان النضال الفلسطيني قاعدته الأساسية هي الاسرى وبالتالي تصعد إجراءاتها العنصرية يومياً اتجاههم وقد عمدت إسرائيل الى تجزئة ملف الاسرى وفصلت أسرى ال 48 عن أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني مؤكدا ان إسرائيل طالما تعاملت مع ملف الاسرى كورقة ضغط على الجانب الفلسطيني.

 

كما طالب بالتعامل مع قضية الاسرى بشكل موحد مؤكدا آن الاوان آن لحشد الطاقات الفلسطينية والدولية لإنهاء هذه القضية والمعاناة إلى الأبد.