خبر الأمن اللبناني يعتقل عميل ثالث في شبكة تجسس لصالح « إسرائيل »‏

الساعة 01:10 م|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

ارتفع عدد الموقوفين في قضية شبكة التجسس الإسرائيلية الجديدة القديمة إلى ثلاثة بعدما أوقف فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أمس، المؤهل في الأمن العام على الحدود اللبنانية الفلسطينية في بلدة الناقورة ج. ع. واقتاده إلى التحقيق في مقره في المديرية في بيروت، قبل أن تقوم قوّة أخرى من الفرع نفسه بمداهمة منزله في بلدة رميش الجنوبية في قضاء بنت جبيل وتصادر بعض مقتنيات الموقوف.

 

وقد انضمّ ج.ع. إلى عمه العميد المتقاعد في الأمن العام أديب ع. (مواليد العام 1942) وزوجة الأخير حياة ص. (مواليد العام 1939) الموقوفين منذ يوم السبت الفائت.

 

ويبدو بحسب المعلومات المتوافرة من صلب التحقيق أنّ عدد المشتبه بهم مرشّح للازدياد لتكون هذه الشبكة الأكبر التي يتمّ توقيفها في السنوات الأربع الماضية، وتحديداً منذ شبكة محمود رافع وحسين خطّاب وشبكة الأخوين علي ويوسف ديب الجراح.

 

وقال مصدر أمني لبناني لـ«السفير» إن التحقيق يتوسع تدريجيا «ونحن أمام شبكة محترفة ومدربة حتى في حالة الانكشاف، وبالتالي، سيأخذ التحقيق وقتا طويلا»، مشيرا للمرة الأولى، إلى أن الشبكة لم يقتصر دورها على جمع المعلومات بل ربما تم تكليفها بمهام تنفيذية، من دون الخوض أكثر في تفاصيل التحقيق الذي يشرف عليه مباشرة رئيس فرع المعلومات المقدم وسام الحسن.

 

وأوضح المصدر أن زوجة ع. كشفت خلال التحقيق أن أديب بدأ بالتعامل في العام 1982 وليس في العام 1984، كما ذكر في افادته.

 

ووصف المصدر أديب ع. بأنه «بمثابة الرأس الأساسي أو المنسق الأساسي لعدد من الشبكات، وهو أمر أمني غير مسبوق في تاريخ الشبكات الاسرائيلية، ما يعني أن السبحة يمكن أن تكر تدريجيا وتؤدي الى رؤوس جديدة»، وأشار الى أن كلا من حياة زوجة أديب والموقوف الجديد ج. ع. كان يمثل شبكة بذاتها متصلة ومنفصلة في آن معا.

 

بدوره، قال نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم لوكالة «فرانس برس» ان «الايام القادمة ستكشف المزيد من دور العميل أديب ع. وعلاقاته ومسؤولياته» مشيرا الى «أنه صيد كبير ومهم». واشار الى تعاون الحزب مع الاجهزة الرسمية، قائلا «اذا احسسنا بخطر معين له علاقة بعميل اسرائيلي وخشية ان يفلت الشخص من اليد ننسق مع الاجهزة الامنية اللبنانية لكيفية اعتقاله... وهذا النوع من المساعدة مطلوب ليس من «حزب الله» بل من كل مواطن لبناني يستطيع ذلك».