خبر « أصدقاء الإنسان الدولية » تستعرض مأساة الأسرى الفلسطينيين في « دهور في الظلام »

الساعة 11:32 ص|16 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

أصدرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية اليوم تقريرا عن أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ذكرت فيه أن عملية الزج في غياهب السجون لمجموعة من الأسرى الفلسطينيين لعقود؛ ومحاولة تغييبهم عن مجتمعهم، قد فرضت على هؤلاء الأسرى وعلى ذويهم تجارب معاناة مديدة في غياب الحقوق والعدالة.

 

وقالت المنظمة في تقريرها الذي وزعته على وسائل الإعلام، الخميس (16/4) إن قوات الاحتلال تبغي من خلال سياسة إصدار الأحكام الطويلة بحق المئات من الأسرى الفلسطينيين إلى إضعاف روح المجتمع الفلسطيني والحيلولة دون المضي للمطالبة بحقوقه.

 

وأوردت المجموعة الحقوقية أسماء اثنى عشر أسيرا فلسطينيا وعربيا أكدت أنهم قضوا مدداً تتراوح بين 24 و31 عاماً معزولون عن العالم الخارجي وأن بعضهم لم يُسمح له برؤية ذويه منذ أعوام:

 

وقالت أصدقاء الإنسان في تقريرها: "لقد اخترنا مجموعة من أقدم الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، لنعرض سطوراً من حياتهم، وقليلاً من مكابدة عائلاتهم، وذلك من أجل المزيد من المعرفة والإطلاع على معاناة هؤلاء الناس، نتيجة للأحكام العالية والظالمة التي أصدرتها محاكم قوات الاحتلال ضدهم".

 

وساقت المنظمة سطوراً من حياة هؤلاء الأسرى وكيفية اعتقالهم؛ من خلال شهادات ذويهم، وكذلك وصفاً للظروف المأساوية التي يجبر الأسرى على العيش في ظلها داخل زنازين السجون، وما تكابده العائلات من مشاق في ظل فراق أفرادها من الأسرى، وسردت بعض قصص الوفاء الذي تبديه زوجات المعتقلين لعائلاتهن، وأن الكثير منهن قضين سني أعمارهن يربين أبنائهن وينتظرن عودة الزوج، وقد نجحن في ذلك أيما نجاح حيث أنهى الكثير من الأبناء والبنات مدارسهم وجامعاتهم بتفوق.

 

وعن الحالة الصحية للأسرى الفلسطينيين بشكل عام، يؤكد التقرير أن الكثيرين منهم يعانون من أمراض ويتعرضون للإهمال الطبي ولا يحصلون إلا على رعاية طبية منقوصة.

 

ووصف التقرير مشاعر الأسرى وعائلاتهم عند حدوث فرح أو ترح لدى العائلة، حيث تتجدد الأحزان في كل حال بسبب تغييب الأسير.

 

وقال عادل زعرب الناطق الإعلامي باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار: إن عدم تحرك دول العام بالضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل فتح المعابر بشكل كامل ومستمر وإنهاء الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني، يُعد مشاركة فعلية في حرب الإبادة الجماعية التي تمارس ضد هذا الشعب وإمعاناً في قتل المزيد من المرضى.

 

وأكدت اللجنة الحكومية لكسر الحصار  التأكيد على ضرورة فتح معبر رفح المصري مع قطاع غزة بشكل كامل ودائم كونه المنفذ العربي الوحيد لسكان القطاع ، مشددة على أنه من الضروري العمل الجاد من اجل  فتح المعابر وإنهاء الحصار  و اعتبرت اللجنة  تصاعد أعداد ضحايا الحصار من المرضى في قطاع غزة، بأنها جريمة قتل ترتكب على يد الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد أمام أعين العالم أجمع .

 

وحمّلت اللجنة المجتمع الدولي المسؤولية المباشرة عن المأساة والكارثة الإنسانية الواقعة في قطاع غزة، وذلك لعدم تحرّكه الفاعل والجاد لرفع الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة يعيشون في ظروف إنسانية قاهرة.